شكي الناس كثيرا من تعثر تجديد الخطاب الديني ومازالت الشكوي قائمة .. وكم من المرات خاطب الرئيس / عبد الفتاح السيسي من بيدهم مقاليد الأمور ويمتلكون مفاتيح التجديد . ولن ننسي كلماته لفضيلة الامام الأكبر شيخ الأزهر في الاحتفال بليلة القدر .فالتجديد الذي نراه أصبح ضرورة بل هو ضرورة حتمية ؟
وبعيدا عن الثوابت التجديد يصبح منطقيا
وعقلانيا ومطلوبا والا ستظل التخرصات قائمة ويظل الباب مفتوحا للهواه ومن يعبدون
الله علي حرف .. أنا شخصيا أتعجب ومعي كثيرون يشاركونني الرأي . كيف نطالب بالتجديد ونحن نري واعظات الأوقاف
من حمله الكليات والدبلومات الفنية . وهن يتصدرن المشهد في الداخل والخارج وعظا
وفتيا . اذ لايعقل أبدا أن واعظة قد تكون مهندسة أو طبيبة أو حاصلة علي دبلوم
المدارس الصناعية ثم يلتحق بدراسة عامين في مركز الثقافة الاسلامية .
يعقدن مجالس العلم في المساجد كواعظة متطوعة
..ليس طعنا فيهن ولا تقليلا من قدرهن . ولكن أما كان أولي فتح الباب أمام خريجات
الأزهر الشريف من خريجي الدراسات الاسلامية والشريعة واللغة العربية وكليات الجامعة
العلمية فهن أولي ياسادة بتحمل مسئولية الوعظ والارشاد فقد درسوا علوم الدين في كل
المراحل ( ابتدائي . اعدادي . ثانوي )
علاوة علي الشهادة الجامعية . وياحبذا لو
رصدنا لهن مكافأة تعينهن علي نوائب الدهر وتكفيهن شر السؤال والمسكنة . فهن
بالتأكيد قادرات علي تحمل المسئولية الدعوية والشاهد واعظات الأزهر الشريف فقد شهد
لهن القاصي والداني ..بالريادة وحسن
الأداء وكنا ننتظر الاستعانة بهن من باب (
الأقربون أولي بالمعروف) .
أما متطوعات الأوقاف فمازلت أتساءل ؟؟من منحهن الحق في مرافقة حجاج بيت
الله الحرام ولسنوات؟ وهل كان سفرهن
واقامتهن علي نفقتهن ومن جيوبهن ؟ لست أدري .
أعلم أن
العالم الجليل الدكتور / أسامه الأزهري وزير الأوقاف ورث تركة مثقلة ومترهلة
وربما كان من فقه الأولويات مراجعة ملف الخطاب الدعوي وموقف واعظات الأوقاف وهل
فهلا يؤدين دورا مهما وهل يحملن زادا كافيا لإعطاء الدروس في المساجد ومرافقه
الحجاج ؟؟ هذا ماننتظره
والله من وراء القصد
**كاتب المقال
كاتب وباحث
0 comments:
إرسال تعليق