• اخر الاخبار

    الجمعة، 3 يناير 2025

    رواية (أدركها النّسيان) لسناء الشّعلان في أطروحة دكتوراة أردنيّة للباحثة فاطمة الزّغول

     

     

     


       إربد/ الأردن/ الزمان المصرى:خاص

     ناقشت الباحثة الأردنية (فاطمة أحمد الزّغول) في قسم اللّغة العربيّة في كليّة الآداب في جامعة اليرموك الأردنيّة استكمالاً لمتطلبات الحصول على درجة الدّكتوراه في تخصّص اللّغة العربيّة/ الأدب والنّقد أطروحتها الموسومة بـ (ظواهر الرّهاب تجاه الجنس الآخر في رواية أدركها النّسيان)، وهي بإشراف الأستاذ الدّكتور موسى سامح ربابعة من جامعة اليرموك/ إربد/ الأردن.

       تكوّنت لجنة المناقشة من: أ. د. موسى سامح ربابعة (مشرفاً)، و أ. د. بسام قطّوس (مناقشاً داخليّاً)، و أ. د. ليندا عبيد (مناقشة داخليّاً)، و أ. د. سمية الشّوابكة (مناقشة خارجيّة).

     تناولت الباحثة في الفصل الخامس من أطروحتها رواية (أدركها النّسيان) للأديبة الأردنيّة أ. د. سناء الشّعلان (بنت نعيمة) تحت عنوان: (ظواهر الرّهاب تجاه الجنس الآخر في الرّواية الأردنيّة: روايات سناء شعلان بنت نعيمة نموذجاً)، وقد درست الباحثة بالتّفصيل المعاني والدّلالات المستنبطة لظواهر الرّهاب في الشّخصيات الرّوائيّة الأردنية في هذه الرّواية  ذات الكثافة السيكولوجية، ومدى حضور هذا النّوع من الشّخصيات في هذه الرّواية فضلاً عن التّصدي لتحليل تلك الشّخصيّات وأزماتها النّفسيّة في ظلّ تكوينها الدّراميّ في الرّواية.

      في هذا الفصل الخامس من الأطروحة حول رواية (أدركها النّسيان) لسناء الشّعلان (بنت نعيمة) تناولت الباحثة الرّهاب تجاه الجنس الآخر لدى شخصيات الرّواية الأردنية، مستشهدة برواية أدركها النسيان لسناء شعلان، فالرّهاب تجاه الجنس الآخر، أو الرّهاب الجنسي، هو الخوف المرضي من الجنس الآخر، أو الممارسات الجنسية، نتيجة التعرض إلى الاغتصاب أو التحرش الجنسي، أو العيوب الخلقية العضوية عند الشخصية.

       تضمّنت الرّواية ظواهر متنوعة للرهاب تجاه الجنس الآخر أصبحت منتشرة في المجتمعات الإنسانية، وكانت معروفة في الزمن القديم، لكنها في العصر الحديث أصبحت أكثر انتشارًا، مثل: الاغتصاب، واللواط، والسحاق، أو المثلية الجنسية، وزنا المحارم، والخنثوية، وغيرها. وقد أدرجت الباحثة شواهد من الرّواية على كل ظاهرة من هذه الظواهر.

      وضّحت الرّواية أسباب ظواهر الرّهاب تجاه الجنس الآخر، والتي من أبرزها، التفكك الأسري، والاجتماعي، وحالات الزنا التي يعقبها إنجاب أطفال بلا هوية، تلقيهم والدتهم في الشارع لرفض الرجل الذي أحدث العلاقة مع المرأة الاعتراف بالمولود، فيصبح هذا الطفل عندما يكبر، بؤرة من بؤر الانحلال الأخلاقي، والشذوذ الجنسي، وتتكرر المأساة في المجتمع الإنساني.

    يُعدّ الافتقار إلى التعاون المجتمعي، وقلة النوازع الدينية في المجتمعات، وانتشار حالات الفقر والتهميش، من أكبر الأسباب التي تساعد على انتشار حالات الرّهاب تجاه الجنس الآخر، وانتشار البغاء ودور الدعارة، وما يعقبها من كثافة سيكولوجية لدى الشخصيات التي تصبح غارقة في هذه الأوحال.

    أشارت الرّوائيّة (سناء الشّعلان) إلى أن العلاقات بين الجنسين لا بد أن يحكمها الحب الطاهر، ذلك الحب المبني على تجاذب الأرواح، لا تجاذب الأجساد، وهذه العلاقة هي التي تدوم إلى الأبد، حتى بعد فناء الأجساد، لأن التعلق بالروح يشبه التعلق بالوطن، إذ أن من يفارق الوطن لسبب من الأسباب، لا يمكنه التنصل منه، بل يزيد ارتباطه به، ويزيد تعلقه به، فالحبيب لحبيبه وطن، والوطن هو ارتباط أبدي.

     

     

     

     

     

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: رواية (أدركها النّسيان) لسناء الشّعلان في أطروحة دكتوراة أردنيّة للباحثة فاطمة الزّغول Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top