كتب: ناصر البدراوى
حذر رئيس حزب "النور السلفي" المصري
محمد إبراهيم منصور من محاولات تصدير تجربة الصدام السوري المسلح إلى مصر، وقال إنها
محاولات ساذجة لا يهمها تشريد الملايين وتدمير مؤسسات الدولة.
وقال منصور في كلمة خلال لقائه ببعض مسؤولي الحزب
ونشرتها صفحته الرسمية على فيسبوك، إنه مع الفرح للسوريين بزوال حكم بشار الأسد؛ إلا
أنه "من الجهل والخطر تجمد الأذهان والأفكار عند هذه الزاوية وعدم الأخذ في اعتبار
وضع الدولة السورية الآن من التدخلات والإملاءات الخارجية التي تريد إعادة صياغة الدولة
بما يحقق مصالح تلك القوى لا مصالح السوريين".
وأشار إلى أن الأمر "الأخطر هو تمكن الكيان
الصهيوني من تدمير جميع آليات الجيش السوري الذي هو ملك السوريين بعد زوال بشار وتدمير
بنيته التحتية بل الهيمنة على الأجواء السورية واحتلال مساحات من الأراضي".
وتحدث "منصور" عن محاولات استنساخ
هذه التجربة في مصر، قائلا إن "مع هذا كله يحاول بعض السذج والمأجوريين نمذجة
واستنساخ تجربة الصدام المسلح وتصديرها إلى مصر، وكأن تشريد عشرات الملايين من الشعب
كلاجئين مشردين وتدمير المؤسسات وإخضاع البلاد للقوى الخارجية وتمكين الكيان الصهيوني
من سماء البلاد وأرضها وبحرها -حاضرها ومستقبلها- لا يعني هؤلاء وليس في حساباتهم".
واعتبر أن "هذه الحملة المحمومة التي يقوم
بها البعض لإسقاطها على مصر، هي حملة مغرضة مدفوعة بحسابات وعقليات مشوهة، ولا تخدم
إلا الأجندات الخارجية التي تريد أن تهدم القوة الوحيدة المتبقية أمام الحلم الصهيوني
الذي يهدف لالتهام المنطقة بأسرها".
وقال منصور، إن المخاطر التي تمس الأمن القومي
للبلاد تستوجب الاصطفاف الوطني.
المصدر: RT
0 comments:
إرسال تعليق