غابتِ الأيام عنّا
ونحنُ عنْها لا نغيبُ
نبحثُ عن وقتٍ تحلُّ فيه
صورة فاتن في المغيبِ
هي دُنيا الهوى وصوتُ
لشاعر يغنّي في زمن غريبٍ
أنا وحدي عائدٌ إليها
أحملُ أشواقي مثل كُلِّ حبيبِ
لعلّي أراها في واحة حيِّها
تُناديني من بعيدٍ أو قريبِ
إنّي هنا في حيِّنا
مرَّ بنا لم يعدْ فينا رقيبُ
خُذْ الوقتَ من عمقِ اللّيالي
وافتح للقانا سمرا وطيبا
سوف أقضي الليلَ عناقا
حتى يبزغَ فجرٌ مهيبُ
ونكتمُ الأسرار في أعماقنا
كغابةٍ كاتمةٍ بصمتٍ رهيبٍ
نَسهرُ وعيونُ الليلِ تَهدينا
مطراً يُطفئُ نارَ الشوقِ اللَّهيبِ
0 comments:
إرسال تعليق