لاتنظرنى هكذا •••!
فأنا صاحب رسالة •••!?
وكما ترى فى زماننا
بات البون شاسع بين
القول والفعل ،
والشكل والمضمون ،
فإن رأيتنى ارتدى البذة أنيقاً او الجلباب بين ارباب الحصيرة او حال زيارة الأهل احياءً ومنتقلين
فاعلم ان ذاك
أسلوب حياة خاص باعتبار ان الهدف
ان يرزق مثلى
قلب سليم
وفهم صحيح
وحلم كبير
وعفة صادقة
وحجة دامغة
وعلما نافعا
وإلا كانت الإصابة بالعطب والخسران
والابتعاد دون احساس بالرسالة٠٠!?
فالضعف البشرى حقيقة
والاجتهاد مع النفس فريضة ؛
وقد أشار عمر بن عبدالعزيز
- رضى الله عنه - إلى ذلك
حيث قال:
[ خمس إذا اخطأ القاضى منهن خصلة
كانت فيه وصمة:
ان يكون فهما حليما عفيفاً صليبا عالما
سؤولا عن العلم ٠]
ومعلوم ان زاد من علقت تلك الأمانة فى عنقهم
{ التقوى والورع}
فالاجتهاد ان يكون الإنسان
عبد لله
سبيل من يبتغى الصلاح فى ذاته ولغيره
وصدق سيدى عبد الغنى النابلسى
حين قال:
وكن عبده لاعبد حظ وشهوة
فما أنت ناويه على القلب طابع
فاحذر الخصوصية التى لاتفضى إلى
خلق حسن وأنس حقيقى بالله تعالى
واعلم
كما قال سيدى بن عجيبة
- رضى الله عنه-
[ صاحب الخصوصية
مالك نفسه من غلبة الشهوة عليه ؛
ينزل إلى ارض الحظوظ بالإذن والتمكين ،
والرسوخ فى اليقين ٠ جعلنا الله منهم بمنه وكرمه]
###كنت مع آبائى وأجدادي ارتشف العبرة والقرب والصلة
وحال ذلك ناداني مرحبا غال قائلا:
منور ياسعادة المستشار
فابتسمت متعجبا ،
اذ كنت حال ذلك اقرأ الفاتحة لأصحاب المقبرة
وما ان فرغت حتى قال:
أتمنى ان أصحبك إلى عمى الشيخ إبراهيم البحراوى فأنا احبه
فقلت : بإذن الله تعالى طالما انت محب فيقينا ستكون محبوب وستحظى بلقاء شيخى وحبيب قلبى
وتذكرت حال ذلك الفضل العظيم بصحبة الولى الصالح قدوة كل من يبتغى الترقى الاخلاقى
ويرغب بصدق فى ان يكون مستحقا لمقام اداء العدل،،،!
وادركت ان تلك [خصوصية فريدة]
نعم سادتى
وكما قال بن عجيبة :
[ ثبوت الخصوصية لاينافى وصف البشرية ،
فنسبة أهل الخصوصية من البشر كاليواقيت بين الحجر .
ولافرق بين خصوصية النبوة والولاية والاتصاف بأوصاف البشرية، التى لاتؤدى الى نقص فى مراتبهم العلية .
وتتميز خصوصية النبوة من الولاية
بوحى الأحكام ،
وتتميز خصوصية الولاية من العموميّة بالتطهر من الرزائل والتحلى بالفضائل،
وبالغيبة عن رؤية الأكوان ، بإشراق شمس العرفان ، وذلك بالفناء عن الأثر بشهود المؤثر ، ثم بالبقاء بشهود الأثر
،حكمة ، مع الغيبة عنه ، قدرة ،
ولايعرف هذا الا أهل الذكر الحقيقى،
فلايعرف مقام الأولياء إلا من دخل معهم ،
ولايسأل عنهم إلا امثالهم
(( فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون))
-النحل / ٤٣. ]
المرجع / البحر المديد ج ٤ ص ٣٣١
لقد اخذنى بن عجيبة إلى
بحر الحقيقة
فأنار السبيل الحق
للرسالة والخصوصية
فانتبه ان تصاب بوصمة ٠٠٠!?
0 comments:
إرسال تعليق