أَمَا حانَ لِقَدِيمِ غِيابِكَ
أَنْ يُسْفِرَ عَنْ وَجْهِهِ الآنَ؟
لِيَنْقَشِعَ السَّرابُ
الَّذِي نَسَجَتْهُ أَهْدابِي
أَمَا آنَ لِعُقْدَةِ الصَّمْتِ
أَنْ تَنْفَكَّ فِي مَواجِعِي؟
فَلِي فِيهَا أَشْجانٌ
اسْتَيْقَظَتْ بِليلٍ ثَمِلانِ
أَمَا آنَ لِلرِّيحِ
أَنْ تَخْلَعَ اسْمَكَ مِنْ بَيْنِ أَضْلُعِي؟
أَمَا آنَ لِلْمَواسِم
أَنْ تَكُفَّ عَنْ تِعْدادِ خَسائِرِي؟
أَمَا آنَ لِوَجْهِي
أَنْ يَعْرِفَ غَيْرَ مَلامِحِ الضَّبابِ؟
أَمَا آنَ لِرُوحِي أَنْ تَغْتَسِلَ
مِنْ ظِلِّكَ العالِقِ بِي؟
أَوَاه...
كَمْ مِنْ فَجْرٍ مَرَّ بِلا شَمْسٍ
كَمْ مِنْ لَيْلٍ
سَقَطَ فِي جَوْفِ الأَمْسِ
لَمْ يَنْجُ مِنْ وَعْدٍ يَخْذُلُنِي
أُسائِلُ الوَقْتَ
عَنْ صَدَى أَزهارِ الريح
مَتَى تُفْصِحُ؟
أَمَا حانَ لِغِيابِكَ أَنْ يُسْفِرَ؟
أَمَا آنَ لِي...
أَنْ أُولَدَ مِنْ جَدِيدٍ
بِشَهْقَةِ صُبْحٍ يَتَنَفَّسُ
بِخَفْقَةِ قَلْبٍ كانَ...
أمَا حانَ؟
...................................................
**لوحة (أزهار الريح) للفنان البريطاني جون وليام ووترهاوس.
0 comments:
إرسال تعليق