إذا كنت بحق تسير مريدا ،
فالعنوان: معرفة
ولايمكن ان تكون المعرفة
دون سعى وجد واجتهاد،
وأيضاً
تواضع وخشوع ؛
واستيعاب بعمل ؛
فصفة العارفين المقربين كما قيل :
انهم لايستكبرون عن عبادة الله ،
خاضعون لجلاله وقهريته على الدوام
وكما قال ابن عجيبة
-رضى الله عنه -
بشأن تلك المعرفة :
[ انهم لايملون منها ولايشبعون ،
غير انهم يتلونون فيها ،
من عبادة الجوارح إلى
{عبادة القلوب}
كالتفكر والاعتبار ،
إلى {عبادة الأرواح}
كالشهود والاستبصار ،
إلى {عبادة الاسرار }
كالعكوف فى حضرة الكريم الغفار ،
ينزهون الله تعالى فى جميع الأوقات ،
لايفترون عن تسبيحه
بالمقال او الحال
ثم يقول الشيخ الفقيه - ابن عجيبة-
اعلم ان ثلاثة أشياء
إذا تعدد مدبرها فسد نظامها:
أولها:
الألوهية.
فلو تعددت لفسد نظام العالم
وثانيها:
السلطنة.
إذا تعددت فى قطر واحد
فسدت الرعية
وثالثها:
المشيخة
إذا تعددت على مريد واحد فسدت تربيته ، كالطبيب إذا تعددت على مريض واحد
فسد علاجه ٠]
والرسالة فى مقام المعرفة
تربية يلزم اتيان اسبابها على يد مربى خبير عارف،
واحسب ان تلك المعرفة واجبة لمن يبتغى بالفعل الترقى؛
فاعلم ايها الفقير
ان الله واحد
والسلطان واحد
والشيخ واحد
طالما تبتغى الاستقامة على جادة الهدى والإيمان
((فالتزم ))
واعلم ان تلك الثلاث
إذا تعدد مدبرها فسد نظامها٠٠!?
فإياك ثم إياك ان تفسد نظامها ٠٠!?
0 comments:
إرسال تعليق