عيد الغطاس أحد الطقس المعروفة عند المسيحيين يحتفلون به فى شهر يناير، لذكرى تعميد يوحنا المعمدان ليسوع المسيح فى نهر الأردن .. هذه هي الرواية المشهورة عن الاحتفال ، ولكن تأتي عبقرية وشغف المصريين القدماء في المناسبات الدينية المختلفة بفرض طقوس خاصة من خلال رابطها بأنواع من الطعام والشراب المختلفة على أعيادهم ليضيفوا إلى دياناتهم مذاقا خاصا وحلوا وقد ربط القدماء المصريين عيد الغطس بالقصب والقلقاس
ويأت الربط بين القلقاس والعقيدة المسيحية من
طريقة تخزين القلقاس، فالمعروف أن طرق التخزين تتنوع وتختلف، فالقمح يخزن فى صوامع
مرتفعة على أسطح البيوت غالبا، والفول يخزن فى تجاويف تحت الأرض "مكامير"..
والسمن البلدى "الزبدة" يسيح ليتخلص من بقايا الحليب والملح فى "المورتة"
ويوضع السائل السايح ليتجمد فى برانى، وأنواع من الخبز "البتاو" تترك لتجف
تماما ثم تخزن وتبلل وتقمر عند أكلها، والجبن القريش توضع فى المش شديد الملوحة
أما طريقة تخزين القلقاس فهى بالدفن فى الأرض،
كانت الأسر فى موسم القلقاس تشتريه وتقوم بدفنه فى حفرة بالأرض - تكون جافة – فكأنت فكرة الموت والدفن والعودة
للحياة.. هى الرابط بين المسيحية والقلقاس
أما القصب
فأن الربط بين القصب والمسيحية يعود لطبيعة زراعة القصب، فطرق الزراعة تتنوع،
فالذرة والقمح تزرع ببذر البذور فى الأرض الجافة، أما البرسيم فتبذر بذوره فى الأرض
التى تغطيها المياه، والأرز يزرع بشتل نباتاته الصغيرة، أما الموز والنخيل فيزرع بالفسيلة
أو أخذ الشجيرات الصغيرة التى تنبت من جذور النباتات الكبيرة وتزرع بعيدا عن الأم
أما القصب فيزرع بطريقة الترقيد، فبين العقلة
والعقلة من القصب يوجد برعم صغير، فتقطع من وسط العقلة لوسط العقلة التى تليها، بحيث
يبقى البرعم سليما، ثم تؤخذ تلك العقلة التى تضم البرعم ليتم ترقيدها فى الأرض ليقوم
االبرعم ويشب، وكأنه "رقد على رجاء القيامة".
0 comments:
إرسال تعليق