المجتمع الدولى خصص فئات معينة لكى تكون أولى بالرعاية إما لضعفهم وقلة حيلتهم مثل الطفل أو لإهدار حقهم واستبداد الجميع ضدهم مثل المرآة وهناك فئة أخرى بسبب المرض او أشياء خلقية هم ذوى الاحتياجات الخاصة الذي بدا الاهتمام بهم فى الآونة الاخيرة على أشده ، وتم تشكيل مجالس قومية تهتم بكل هذه الفئات مثل المجلس القومى للطفولة والامومة ونلمس له دور كبير ومن قبله المجلس القومى للمرأة واثره واضح فى جميع انحاء مصر وأخيرا المجلس القومى لذوى الهمم الذى تم إنشاؤه حديثا وقد تم تنظيم فعاليات فى كل مكان لتكريم ذوى الهمم ، لكن هناك فئة هى فى حاجة ماسة للرعاية والتوقير والاهتمام لضعفهم ايضا وحاجتهم الإنسانية للدعم والحب والعطف والاحترام والمساعدة هم فئة كبار السن وقد وضع القرآن الكريم منهجا ودستورا للتعامل معهم كأمر واجب الالتزام به فقال تعالى ( إما يبلغن عندك الكبر فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ) حيث وضع حدودا للتعامل معهم تقديرا لهم ولحاجتهم الإنسانية والنفسية التى تتطلب ذلك ، ومن اول واجبات التعامل عدم التعبير لهم بأقل شىء يعبر عن الضيق منهم بقول او فعل أو إيحاء وغير ذلك وقال سبحانه كلمة أف وهى كلمة من حرفين فقط وأقل كلمة تعبر عن الضيق منهم والآيذاء النفسى لهم ، وثانى متطلبات التعامل عدم نهرهم وسبهم وشتمهم ومحاولة السيطرة عليهم والترأس عليهم وشعورهم بالذلة والمهانة وحدث ولا حرج بما يشهده الواقع حاليا ضدهم وثالث هذه المتطلبات إكرامهم وتوقيرهم بالقول الحسن لهم وإحساسهم بأهميتهم التى كانوا عليها فى حال قوتهم وعزهم ، ورابع هذه المتطلبات الرائعة التى تعجز عنها جميع منظمات حقوق الإنسان والدساتير العالمية هى دائما ان تكون فى حضرتهم متذللا أماهم لرحمتهم وليس متكبرا عليهم ، هذا فى حال حضورهم ، وخامس هذه المتطلبات الدعاء لهم فى حال حياتهم ومماتهم بالرحمة لانهم كانوا سببا لوجودك وهم الذين ربوك وبذلوا الغالى والنفيس من اجلك ليس هذا وفقط بل حرموا انفسهم من جميع ملذات الحياة من اجل حياتك وسعادتك وصنع حياتك ، وها المجتمعات الدولية شكلت ونظمت المجالس القومية للطفولة والامومة وللمرأة بالإضافة إلى مجلس قومى لذوى الهمم والاحتياجات الخاصة لضعف هذه الفئات وحاجتهم إلى ذلك أليس من الأولى تشكيل مجلس قومى لكبار السن إننى ادعوا كافة المجتمعات وجمعيات حقوق الانسان فى كل مكان بالاهتمام الكبير بكبار السن وعمل مجلس قومى لرعايتهم والحفاظ على حقوقهم التى أقرها خالقنا من فوق سبع سنوات
0 comments:
إرسال تعليق