حال سياحتى مع ابن عجيبة
أرشدني إلى
{أدب رفيع}
كنت فى حاجة اليه ٠٠٠!
اذ كنت (امس ) فى حيرة لعدم فهم ما حدث معى حال
مقام التربية٠٠٠!
فايقنت ان النفس الإنسانية
عجيبة ٠٠٠!
وتحوى ما هو
حويط
وغريب
ومتحور
بما يمكن معه الانخداع ومن ثم الخسران ٠٠!
فالمعرفة بها اذن
امر دقيق للغاية
لايملكه إلا
( خبير)
باعتبارها أمارة بالسوء وتنزع إلى الهوى
والدنيا وتطرب إلى المديح
وتنتشى
فى مواطن الوجاهة
وتجد حلاوتها فى الكبرياء والترفع والجاه والمال
،
وكل إطراء ومديح فى حقها
يغذيها
غرورا ،
ولذا من يطلق لها العنان دون محاسبة
يصاب بمتلازمة الكبر والغرور٠٠!
###فكيف النجاة من تلك النفس؟!
عموما الأمر ليس سهل او ان علاج مثل تلك النفس
يخلص بكلمات ومواعظ ٠٠!
لا٠٠٠؟؟!
فتربية النفس حتى تضحى طيعة لما خلقت له ، مطمئنة
طيعة
لله بحب
يستلزم ( اجتهاد ) من نوع خاص
ومن خلال مرآة
( الكتاب والسنة)
وقدوة معلمة ،
نعم لابد من
خبير عارف بالنفوس وأمراضها وما يلزم لعلاجها
٠٠٠!؟
استاذ مصلح معتمد
وذاك هو ( الوارث المحمدى)
المتخلق بخلق جده سيدنا محمد
( صلى الله عليه وسلم)
والمؤذون بالهداية للآخرين ،،
فإن رزقت الاستاذ المربى
الشيخ العارف بالله تعالى
فانتبه
إلى ان مصاحبته تستلزم آداب
نعم آداب التلميذ مع أستاذه
آداب المريد مع شيخه كما فى مصطلح القوم ٠٠
قد تكون صاحب مكانة اجتماعية رفيعة
لواء ،مستشار ، وزير ، محافظ ، ٠٠الخ
ولم تتحصل على الشهادة الواجبة المؤهلة للتعامل
بالخلق الحسن ٠٠٠!
نعم لم ( تتربى) ٠٠!؟
ويقينا صعب
ان تعترف بذلك باعتبار ان
النفس حاكمة وقد بات صاحبها فى عليين كما يراه
المجتمع بحكم منصبه
لكنه للأسف
على الحقيقة
( فاشل) أخلاقيا ،
اى غير مثمر ،،،،!!؟
نعم
غير
مصلح لأنه فى ذاته يفتقد مقومات الصلاح ٠٠!؟
فإذا وفّقت والتقيت بأستاذ تربية قدوة مصلح خبير
وارث محمدى عارف بالله تعالى ،،،
فاخلع رتبك إياها وادخل مقام التربية ذاك بلسان
حال
تلميذ مع استاذ ،
نعم مريد مع شيخ ،
واطلب الترقى الاخلاقى،
واستمع بقلبك وجورارحك لاستاذك
فهو ينقلك من عمل الجوارح إلى عمل القلوب
٠٠٠؟!
وتهيأ لمقام الأنس إذا حظيت بمجالسته
واحرص قلبك وجوارحك فانت بين نظر ونظر ،
فاجعل أستاذك ( عنوانك )
نعم ارقبه فى السر والعلن فهو يلقن
من معون الإلهام الربانى ،
نعم تأدب بين يديه لتحظى بالقرب وتترقى خلقيا
،
وانتبه فالنفس عدو وهى دائما ( تتحور)
لإخراجك من حضرة التربية وتنزع بك إلى ما يناقض
أدب الطريق
فانتبه ٠٠!!!؟
امس أخذتني نفسى إلى ما يناقض مقام الأدب فى
حضرة المربى ،
وعرفت أننى اسأت الأدب ٠٠٠!!!؟؟؟
وفجرا ناداني ابن عجيبة
فى ( البحر المديد ج٤ ص ٣١٧ )
قائلا:
[ اعلم ان العصيان الحقيقى
هو
عصيان القلوب ،
كالتكبر على عباد الله ،
وتحقير شيئ من خلق الله ،
وكالاعتراض على مقادير الله ،
وعدم الرضا بأحكام الله ٠٠٠٠٠
إن كل ما يردّ العبد إلى مولاه ،
ويحقق له العبودية والانكسار
فهو شرف له وكمال ،
وكل ما يقوى وجود النفس ورفعتها
فهو
(نقص)
و(
إبعاد) كائنا ما كان ،
فالعصمة والحفظة
إنما هى من المعاصى القلبية ،
او من
الإصرار ،
وأما معاصى الجوارح
فيجرى على العبد ما كتب ولاتنقصه ،
بل تكمله ٠]
فانتبه ايها [[ التلميذ]]
فهناك معاصى اسمها
معاصى القلوب ٠٠٠!؟
0 comments:
إرسال تعليق