في احد الايام قرر سلمان وصديقة حمد قضاء وقتاً ممتعاً في بستان الحاج مهدي ، واتفقاُ على الذهاب الى البستان في عصر يوم الجمعة القادمة :
ارتدى سلمان عباءته
الجديدة الغالية الثمن ، والتقا بصديقه حمد وذهبا الى البستان الكبير ،الذي يتوسطه
بيت الحاج مهدي وبيوت اولاده الكبار ، كما يوجد داخل البستان معمل الحاج مهدي
لتصنيع الحبوب ،
سلك سلمان وصديقه الطريق
المؤدي الى البستان وكان على جانبي الطريق اشجار النخيل ، والارض خضراء يكثر فيها
انواع شجيرات الازهار وانواع مختلفة من ورد الجوري والياسمين ، وبينما كان سلمان
وصديقه حمد في حديث ، ولم يشعرا الا بكلبة تهاجم سلمان وتثبت انيابها في عباءته
الجديدة ، ولولا عباءته كانت انيابها تمزق جسده ؛؛
وعلى الفور حضر
الحاج مهدي وشاهد اقاربه سلمان جالس على الارض وعبائته عليها اثار عضة الكلبة ؛
أمر ولده بان يقتل هذه الكلبة الشرسة التي هجمت على ضيوفه دون اي سبب، وفعلا نفذ
ولده امر والده وقتل الكلبة المعتدية ، واعتذر لضيوفه قائلا ان هذه الكلبة ، غريبة
عنا ، جاءت الى البستان لتعيش على مايفضل من طعامنا، ولم يأعلم انها مكلوبة ،
لم يوافق سلمان على
قتل الكلبة ،لانها مسكينة كانت تخاف على صغارها من سلمان وصديقه ؛؛ و كانت تعتقد
ان وجودهما في البستان خطر عليها وعلى صغارها بالرغم من عدم تعرض سلمان وصديقة الى
الكلبة والى صغارها ؛ البعيدين عن مكان
الحادث؛؛
عاتب سلمان بن عمه
على قتلهم الكلبة:
- لو طردتها من
البستان كان افضل من قتلها ،لانها لم تؤثر على عباءتي الجديدة الغالية الثمن
،وبالرغم من احداثها ثقبا فيها باسنانها الحادة؛وانا اعلم ان في كل بستان كبير مثل
بستانكم العامر يوجد كلب او كلبة مكلوبة ، ما دامت العظام تقدم الى الكلاب من قبل صاحب البستان؛؛
- نعم كان الاجدر
بنا ملاحظتها ومنعها من الهجوم على ضيوفنا ولكن الذي حصل ، حصل ونحن ناسف على ذلك
..
............................
**ملحوظة
(القصة حدثت فعلا
وليست من الخيال )
0 comments:
إرسال تعليق