• اخر الاخبار

    الاثنين، 1 يوليو 2024

    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : الدين خلق حسن٠٠!؟

     

     


    بصراحة نحن نعانى

     سوء معرفة

    وانغلاق فهم

    أوصلتنا إلى ما بات يعرف باسم

     ( التدين الشكلى) ٠٠٠!

    ترى هذا أو هذه

    قد أطلق لحيته كعنوان

    على التزامه بكامل السنة

    وتلك تنقبت بادعاء الحشمة دون حجاب وتقول بجهل

     أنها ألتزمت السنة ٠٠٠!

    حتى إذا تعاملت معهما

    فوجئت بالعجب العجاب

    غلظة وفحش قول

    مما يجعلك تتشكك فى

    الدين إذا لم تكن تعرفه ٠٠٠!

    بصراحة سادتى

     نموذج موجود يحتاج( معالجة سريعة)

    من أرباب العلم والدعوة٠٠٠!!؟

    أمس خرجت فى سياحة خاصة,

    وحال ذلك فوجئت بمن تنادى على تشتكى جارها ٠٠٠!

    وهى منقبة وزوجها صاحب لحية

    وكلاهما يعملان فى « التجارة »

    لفتنى حال الحديث

     الألفاظ وتطاولها

    والغلظة وشدتها

    بما يتنافى« ومظهرهما»

    فكنت انظر إليهما وإلى حديثهما

    وانا صامت متضايق٠٠٠!!؟

    وبعد أن افهمتهما أننى غير مستعد لسماع مثل هذا الآن ،

     وعموما فهمت المشكلة

    وبإذن الله تعالى سأجتهد لعلاجها فى ضوء طلبهما باعتبارى

     جار سابق

    ومستشار أيضا ٠٠٠٠!

    وكانت المشكلة مع (جار)٠٠٠!

    وترجع إلى أن سيارات زبائن هذا الجار تقف أمام تجارتهما و٠٠و٠٠

    وكان كلامى خاتمته :

    أنتما هنا

    « لاكل العيش »

    والآخر كذلك

    وهو  الملياردير صاحب

    المنشأة السياحية الفاخرة والمعتمدة خمس نجوم ٠٠٠؟!

    انصرفت وانا أقول لهما ديننا أوصانا بالجار وحسن معاملته حتى ولو كان يهودى ٠٠٠!!!؟

    وكان الوقت بكور

    وانا أتجول لتنسم هواء الفجر ٠٠٠

    واتمنى أن اتحصل على

      «معرفة خاصة»

    ترتقى بى خلقيا٠٠٠!!؟

    وحال الحركة بجوار تلك

    المنشأة الفاخرة

     ٠٠٠

    نظرنى صاحبها وهو الذى يعرفنى من قديم وأصر أن يصطحبنى للتعريف بهذا الفندق الفخم وإمكانياته

    وان أشاهد ما أقامه ٠٠٠!

    بصراحة شيئ خرافى

    كما يقولون ٠٠٠

    كل شيئ موجود بميزان

    ومصنوع بجمال ودقة

    فالزبائن على درجة عالية من الفخامة أيضا إذ رسم الدخول فقط لإحدى أفرع المنشأة  :

    ٣٠٠ جنيه

    والبرنامج مشحون بكل شيئ

    نعم كل شيئ

    فالفندق سياحى بامتياز ٠٠٠!

    وكنت حال التجول اعجب من همة العمال

    القائمين على النظافة والترتيب والإدارة ،

    فكل شيئ بحساب ٠٠٠!

    كان المطربين يغادرون المكان

    بفاره سيارتهم ويبتسمون لى وكأنى أعرفهم ٠٠٠

    فهم نجوم كبار الكل من( أرباب) تلك السياحة يتمنى صورة معهم٠٠٠!

    إلا أننى بصراحة« لا اعرفهم»

    والحمد لله « لا اسمعهم »

    باعتبارى« فلاح»

    لم اتطور إلى مستوى تلك السياحة ،

    لاننى مقيم فى سياحة أخرى ٠٠٠!!!؟

    كان « الخواجه » كما ينادى عليه

    يشرح لشخصى الضعيف

     كأنى مسئول

    من إياهم ٠٠!

    وأصر أن اتناول فنجان معه

     فاعتذرت بأدب

    وأخذت زجاجة مياه معدنية ٠٠٠!!

    تكرمة له ومودة

     بعد أن اشتكى لى

    سوء صنيع الجار الآخر ،

    فهونت عليه الأمر داعيا إياه

    بمخاطبة هذا الجار بما يستوعبه

    ولأنكما هنا

    « لأكل العيش »

     وشددت على يديه ،

    داعيا له بالتوفيق

     والهداية إلى كل خير

    وحال ذلك سألته :

    كم معك من العمالة هنا ؟

    قال : ٦٠شاب شابة

    قلت :

    كم منهم مسيحى؟

    قال : خمسة فقط

    فنظرت إليه قائلا له :

    كم أنت عظيم وانت

    تساعد على  معيشة هؤلاء الشباب وتفتح لهم باب رزق «حلال»

    ثم نظرت إليه قائلا :

    طبعا توجد خمور ومغنى ورقص

    قال :  طبعا

    وأيضا  توجدفقرات محترمة ومشروبات محترمة حلال ٠٠٠

    ثم نظر إلى وهو الذى يعرفنى جذورا

    ونشأة

    قائلا :

    ياباشا أنا بحب الشيخ ياسين التهامى

    ومستعد أحضره خصيصا فى مهرجان

    يكون تحت اشرافك

    أو انظم لحضرتك والحاجة فقرة خاصة محترمة على فنجان قهوة٠٠٠!!؟

    فضحكت٠٠٠

     شاكرا له تلك المجاملة

    قائلا له :

    انا صراحة أنام بعد العشاء إلا لضرورة

    ٠٠٠!!!؟

    بصراحة اعحبتنى ثقافة الخواجة

    وروحه الجميلة  فقلت له :

    ان رسولنا سيدنا محمد

    ( صلى الله عليه وسلم)

     أوصانا باقباط مصر

    فأنتم ( أخوالنا)

    فضحك واستحسن ما قلت ثم قال :

    إن سيدنا عمرو بن العاص

    اكرم أقباط مصر وأمنهم حين فتح مصر

    وانقذهم من ظلم الرومان ٠٠٠

     ثم نظرت إليه قائلا :

    أن ديننا ودين سيدنا المسيح عيسى عليه السلام يدعوننا إلى

    الأخلاق الحسنة ٠٠٠!

    وفوجئت بالخواجة يأتى لى بآيات من الإنجيل تؤكد لى ذلك

     فسعدت لفهمه وثقافته،

    ثم قلت له :

    مر سيدنا رسول الله( صلى الله عليه وسلم) ومعه بعض الصحابة على

    « جيفة نتنة»

    فقالت الصحابة : ما أنتن ريحها

    ثم نظر إليها حضرة النبى

    ( صلى الله عليه وسلم ) فقال :

    ما انصع بياض أسنانها ٠٠٠!

    كما أن سيدنا عيسى( عليه السلام)

    مر من أمامه خنزير فقال له :

    مر بسلام

    فقالت الحواريين  :

    ياروح الله ليس لمثل هذا يقال

    فقال عليه السلام :

    انى اعود لسانى الخير ٠٠٠!

    وحال الحوار مع الخواجه

     أتى أحد الزبائن بباقة ورد غاية فى الروعة والجمال والرائحة

    فقال :

    هذا من نصيب معالى المستشار

    فابتسمت

    شاكرا ذوقه وخلقه

    وانصرفت وأنا أقول :

    ما أحوجنا إلى الأخلاق الحسنة

    نعم سادتى ٠٠٠

    الدين خلق حسن٠٠٠؟!

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : الدين خلق حسن٠٠!؟ Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top