لم يصدق نعيم أن حبيبته التي أحبها في صغره لم يعرف لها طريق ؛ ولم تسأل هي عنه؛ ذهب الى المكان الذي كان يلتقي بها؛ وعند وصوله الى المكان ، إندهش بما رأى؛ ان كل شيء قد تغير: بيت حبيبته المبني من الطين لاوجود له ؛ وقد تم بناء بيت ضخم مكانه؛ انشأ من الطابوق بطابقين ؛ وشتان بين هذا البيت الجديد وبين بيت حبيبة؛
أما المنطقة فقد سكنها الاغراب؛ سأل عن حبيبته ؛ وكان
الجواب: لاأحديعرف حبيبته أو يعرف أهلها؛
إنقطع حبل الامل الذي كان يمسكه بيده ؛ وكان يمني النفس
بلقاء حبيبته؛
عاد من حيث أتي خائباً ومحملاً بالهموم؛ عاد حزينً
لايعرف ماذا يعمل ؛
لقد ذهبت حبيبته ؛ وبقيت صورتها مع الذكريات عالقة في
ذهنه؛ وسكناها في وسط قلبه؛ لم ينساها؛ وظل يهمس بذكراها ليلاً ونهاراً، ومع كل
هذا فإنه لم يقطع الامل بلقاءها، ويعتقد يقيناً انه سيلتقي بها مهما طال الزمن ...
0 comments:
إرسال تعليق