بغداد- الزمان المصرى : ساهرة رشيد
شهدت
مدينة الحضر اقامة مهرجان مدينة الحضر
الأثرية الذي نظمته وزارة الثقافة والسياحة والآثار، يوم الخميس الموافق 29/2/2024
تضمن عددا من الفعاليات والانشطة
الفنية والثقافية والاجتماعية.
مثل
ماهو معروف أن التاريخ هو سجل الزمن بتراثه وحضارته والعراق يمتلك العديد من
المعالم الأثرية والتراثية إمتدت إلى قبل حوالي أكثر من سبعة الآلاف سنة. وشكلت
علامة فارقه في تاريخه وسكنت في أرضه حضارات متعددة ومتنوعة وكان لكل حضارة من هذه
الحضارات سمة تميزت بها عن الأخرى وتأتي الحضر اليوم المدينة العراقية الأصيلة
التي تقع في شمال العراق وتحديدا في مدينة الموصل لتشكل عالم مهما من حضارة العراق
.
وقال الخبير ا.م.د. رياض محمد كاظم في وزارة الثقافة والسياحة والآثار إن الحضر كانت أيقونة من حضارات العراق القديم
والتي تمثلت في الملكة بونا والتي حكمت مملكة الحضر وتسمى ايضا مملكة عربايا وهي
من أقدم المملك في العراق ظهرت في القرن الثالث الميلادي، حكمها اربع ملوك استمر
حكمهم قرابت الماىة عام .
وأكد
الخبير ا.م.د كاظم أن حتفالية هذا العام تميزت بنكهتها الخاصة حيث هناك اهتمام
كبير من رئاسة الجمهورية وبشخص السيد رئيس الجمهورية السيد عبداللطيف رشيد ومعالي وزير الثقافة والسياحة والآثار ا.د احمد
فكاك البدراني لاشرافة ورعايته
وبمتابعة
حثيثة ومستمرة من قبل وكيل الوزارة للشؤون
الثقافية ا.د فاضل محمد حسين.
لهذا المهرجان الأول والذي اتخذ صفته الدولي، كل
هذه الفعاليات والأنشطة التي أقيمت خلال هذه المهرجان عكست الاختزان الفكري والمعرفي والثقافي والاجتماعي والإرث الحضاري
للموصل عموما ومدينة الحضر خصوصا.
مضيفا
شكلت هذه المهرجانات والأنشطة تأكيد العمق الحضاري للعراق هويته الوطنية.
أنار
استاذ الاعلام في جامعة الموصل أ.د. علي احمد المعماري الموضوع المهم بالمعلومات الاساسية مسلطا عليه
الضوء بالمعلومات لهذه الحاضرة العريقة (
الحضر) مدينة الشمس ...ومما أفادنا الاستاذ الفاضل معلومات ذات أهمية قد يجهلها
كثيرون..قائلا :
ليس من شك أن تسميتها بمدينة الشمس لم تكن من
فراغ بل لارتباطها بالديانة التي كانوا عليها، حيث ان الديانة كانت تحتل المكانة الاولى في حياة اهل الحضر، وثقافتهم وكان (اله الشمس )
أكبر الالهة وسيدها ( فبنوا له أكبر المعابد وهيؤا لمدينتهم ملكاً
يتناسب وعظمة المدينة المقدسة لديهم ...وقد أضاف الاستاذ المعماري قائلا :
استكمالا لتحقيق العظمة للمدينة والملك حققوا أمرا مهما له دوره المتقدم في
التاريخ . أي أنهم لم يكتفو بهذا وحسب بل طبعو ا
على نقودهم عبارة ( الحضر مدينة الشمس ) ذلك أن الشمس تعد من اشهر المعبودات عند الاقوام العربية
القديمة ، ليصبح معبد الشمس في مدينة
الحضر مركزا للنشاط الديني والتجاري
والاجتماعي ليس للحضر وحدها وحسب بل للبلدان القريبة المجاورة.
حيث
تقع مدينة الحضر على بعد 120 كم إلى
الجنوب الغربي من مدينة الموصل وتضم مواقع اثرية مدرجة على لائحة اليونسكو.
واختتم
توضيحاته بالدعوة المهمة لإحياء البحوث المثمرة في آثارنا ..وليس غريبا على أعرق
بلدان الشرق هذا أن تكون حاضنة اهم آثار مدن الحضارات والسبق في ميادين الثقافة
ولا سيما العربية منها..
ولم يكن ذلك الجهد الحقيق بالفخر ليتم ناصعا لو
لم تكن لفخامة رئيس جمهورية العراق الاستاذ الدكتور عبداللطيف رشيد حرصا من لدنه
للعمل الجاد والمثمر على استثمار جهود مثقفي البلد وتشجيعهم لدفع عجلة التطور والثقافة المعهودة
فيهم وفي البلد بعامة...
وليس
غريبا عنا ما لمعالى الاستاذ الدكتور احمد
فكاك)وزير الثقافة والسياحة والاثار من جهود مشهودة لجنابه ...الجهود التي نهضت
بواقع الثقافة العربية الأصيلة والحضارة
العراقية المجيدة..التي كان من ثمارها بالامس القريب مهرجان الربيع الثقافي كرنفال
الفرح والحب في مدينة الأصالة العريقة...وسواها من نشاطات ثقافية كان آخرها
المهرجان الحضاري الرائع الذي كشف جمال التاريخ من خلال الحضر...لله در هذه
النشاطات في بلد النور والسلام.
وذكر
الباحث الدكتور اسعد العزاوي أن الموصل ومدنها تميزت بتراثها وتاريخها المعروف
وعلى مر العصور وكانت إحدى الروافد المهمة من تاريخ وحضارة العراق ومدينة الحضر هي
عنوان كامل ومتكامل لروح الثقافة والحضارة والأدب لازالت تنهل منها الأجيال .مؤكدا
أن وزارة الثقافة والسياحة والآثار راعية لكل هذه المهرجانات لإيمانها العميق بأن
للعراق الريادة في التاريخ الحضاري والإنساني.
0 comments:
إرسال تعليق