• اخر الاخبار

    الاثنين، 4 مارس 2024

    من منا المتهم..شعر / كژال ابراهيم خدر ..ترجمة"نسرين محمد غلام

     


    -١-

    نحن واقفون أمام محكمةِ بلا قاضي

    من منّا المتهم أمام الآخر

    أنتَ كنتَ الرئيس للقافلة

    ولم تكنْ على علمٍ بالطرق

    تلك الطرق المؤدية

    إلى صميم القلب

    وأنا حلابة للأغنام

    ولم استطيعْ أن ابلل فمكَ الجاف بقطرةِ من الحليب

    أنتَ كنتَ السبب !!

    في إنك لم تتعلمْ لغة النّهر

    لكي يُعلمك كيف تسيس الامواج وتعبرُ البحار

    وتوصلك اليّ

    وأنا السبب !!

    في أني أسأتُ إلى العصافير

    وغضبتُ منّهم بسبب أكلهم لسنابل القمح

    -٢-

    ماذا أفعل أنا

    إن كنت أنت غير قادرٍ على

    أن توقف علو الامواج عند الشّاطيء

    وعلمت أن النوم تحت شجرة عاريةٍ

    من الاوراق في ظهيرة الصّيف احتراق

    وعلمتَ أن لا أحد يستطيع منع حبات الثّلج من التّساقط

    ولا منع انتثار متّك الازهار

    تعال وغني لي

    اناشيد التي كتبتها بعد غروبِ الشّمسِ

    -٣-

    عزيزي قد وصلتَ متُاخراً

    لم تستطيعْ أن تشمَ رائحة شعْري و يديّ

    ولا أن تًرجع روح وأنفاسي المسكوبة إلى منبعها

    ولا أن تُعزي براعم آزهار قلبي

    ولا أن تصبحَ ضيفًا في وقتٍ غير مناسبٍ

    ولم تستطيع أن تشربَ على صدري

    كأس من النبيذِ لامنياتي المجنونة

    -٤-

    قلْ لي

    كيف أُفَهِمُ ذلك القاضي بأنّني بريئة

    كيف أراضي ذلك الطفل الذي يطلبُ منّي أن ارضعه

    وملتصق بصدري ولم يتركني بحالي

    كيف أبوح لوالدتي بتلك الحقيقة

    في وقت هي لا علّم لها باحلامي البنفسجية

    -٥-

    ماذا أفعل باحلامي السّابقة

    لا يستطعنّ أن يرفرفنَّ باجنحتهنَّ

    ويصلنّ إلى البستانِ

    دموع الطفولة لا تتغير إلى ضحكات

    ماذا افعل بعشر انامل لم تكتبْ

    كوني خطيبتي

    ماذا افعل بشفتيَّ

    اللتين لم يتجرؤ على قول

    كوني حبيبتي

    -٦-

    آه … أنتَ حبٌ كبيرُ يسكن وجداني

    مصدر من روحك

    أو قطرة ماء أشرب منه

    دخلتَ حياتي في وقتٍ مجهولٍ

    ليس باليد حيلةٍ …

    أنا لم اكنْ قادراً على أن أكون لك

    لكني أموت من أجلك

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: من منا المتهم..شعر / كژال ابراهيم خدر ..ترجمة"نسرين محمد غلام Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top