ماكانت الحرب التي سرقت موداتنا ملقية بنا بحرص عاشق وله خربته ليالي الانتظار ،الى اتون من الفواجع التي لاحقتنا اينما اتجهت بنا بوصلة الاوامر التي تشير دوماً الى اننا وبكامل قبولنا الذي لارجعة منه، يتوجب ان نفطس متروكين في عراء الاراضي الحرام المليئة باشلاء مشوية تلاعب رياح العطن مصطدمة بحطام الحديد الذي قاتل مجبراً ،متوهماً ان الموت لايمكن ان يطاله، لكي يحيا الوطن،الذي لايعرف كيف يستطيع الخروج من عبث (كوناته )التي تركها عن عمد مقصود الاجداد الموغلين بالتجاذب والتفاخر المرسوم بدقة السيوف ومفاخرها التي الهت العقول عن كل ما سواها،تركة وقحة تسيل من بين ثناياها انهاراً من دماءالاكاذيب والالسن التي ترسم الايام على انها حقائق مجد يتوجب تقديسها،تلاقف الاحفاد تركاتهم بشيء من تعظيم الاناشيد وعلو مفاخرها التي غدت حداً فاصلاً بين العيش بذل تلاحقك اكف المحققين ولعناتهم التي تتهمك بالزنى والخيانة،والانحطاط،والكثير من السباب المبتكر،الشديد القسوة والاهانة،وبين ان تقف مثل جذع نخلة مهموش الرأس،ملاقياً حتفك المرسوم بتخطيط لايخر من دورقه ماء،الاحفاد الملوثين بالشراسة التي جعلتهم اسياداً،منحونا نياشين تدعونا الى لملمة ارواحنا قسراً والمضي بصمت الى حيث يرغبون،منحتني وقفتي البلهاء شارة تباهي تقول/لاتراجع والى امام/ ماكنت ادري الى اي امام يقصدون،ثمة اكثر من امام واكثر من وراء،والكثير من العتمة التي لا تفصح عن الدروب التي تعلمت بالشظايا وحطام الدبابات والصفحات وسيارات النقل،كل ما بقي فوق هذه الارض الخاوية الاخضرار يشير الى حقيقة ان هناك ارواحاً تنتظر عودتها الى مرابع فتوتها التي مارأت منها سوى نوا ح الامهات،وغياب الاباء الذي صار الاهم في حياتنا المالحة ،ثمن مدفوع برخص يدفع بنا الى ان نلاحق خطوات الاسلاف المتباهين بضياع اعمارهم السخية ،السهلة المنال،فجأة ودون استعداد اعلنت الشراسة المقيتة، توقف تراشق الرصاص والاحتفاظ بالاعمار لمرات تقف عند الابواب،وقد تكون اتية باكثر مما نتوقع في قابل الايام،حزمت صرة اغراضي الحائلة من العتق والمغمسة بالعرق المملوح،دون ان اودع احداًومضيت ملاحقاً بعض خطوات الذين سبقوني مرتلين اخر اناشيد التحريض/ احنه رجعنا من الحرب،،عاشق يفاخر بالمجد محبوبته/ ايقنت ان خطواتنا وان كانت تتقدم الى ما كانت ترغب بالوصول اليه لكنها ستظل ترقب الخطوط النيسمية التي طالها الهجر لتمتلأ ثانية بودي الانفجارات وعويل الحناجر المشوبة بالخوف،تباعدت خطواتي عنهم،ثمة درب هجرته ايامي منذ جيء بي مجبراً للدفاع عن شيء لا اعرفه،وسمعت به لاول مرة،كانت تطش طاسة الماء وراءنا لاهجة بسمو صوتها الاخذ بالارتجاج،بأن لايمسنا الضر وان نكون محميين بارواح الاولياء،،الذي لو تحققت رجاءاتهم لما راح الى المجهول احداً منا،ولاصبحت الحرب اضحوكة رعناء،لاتستحق التمجيد والتبجيل والمفاخرة، رأيت اليها تمسح حبات لؤلؤ عينيها المائلتين الى الاصفرار بطرف شيلتها ،متمتمة بكلمات اثارت غبارارواحنا الفائحة بروائح القهر،
دون
ارادة مني اخذت يدي الناثة قهراً وانكساراً الى يده المرتجفة هلعاً وخوفاً،كنا بصر درب الصد مارد،مكررين تلك الحكاية
العجيبة التي ملأت قلوبنا بالغيط وملطخت
ارواحنا بطين التوسلات،دروب مأهولة بالنسيان لاتوصل الى غير التلاشي
والانتهاء،ماكنا نصدق وجودها الا من خلال ليالي المواقد وتعاساتها الموجعة، قلت بعد ايام— وداعاً لاتحزن لشيء دع صوتك يثلم
حجارة خوفك كلما استيقظت مواجعك هدهدها بنواحات ارواح المنتظرات هناك،،!!
—- قلبي
يحدثني اننا لن نلتقي مادامت طرقاتنا
افترقت!!
— قلبك
مهذار اياك والانصات اليه،، قلوبنا حدائق بوح واغاني شطآن!!
— لاتنسى
العجوز التي هناك،،تذكرها مادمت تعيش.. سيظل انتظارها يجلد ابتعادي!!
—- الحناجر
الطرية الرعناء بالحب لاتجف عند ساتر ملغم بالكراهيات سنعود.. واراهن على ذاك
بحياتي.احلام الامهات لاتخيب ظنونهن..
—- ليتك
تركت فكار الرهان تلك لا تراهن بشيء الدنيا محض طريق لايتحمل عشقك للرهانات حكايات
المواقد علمتنا ان خفايا الايام لوعة وصمتها غياب!!
تجرني
خطوات وحدتي المترددة ،الى ذات الدرب الذي سلكناه معاً،حاولت مراراً اتباع اثار
غيابه المريب لكني فشلت،محت الرؤوس الماطرة هلعاً كل موجودات تذكره المجنونة.
قيل— إنه
في لحظة غضب شتت عقله سب رأس الحرب ومشعل اوارها.. صعد فوق تلة القنص منادياً
الوجوه التي ترقب هناك/ويلكم كفوا رصاصكم عنا قتلتم احلامنا دون سبب واضح رغبات
مجانين احالتنا الى رماد تذروه رياح/!!
قيل— في
لحظة كدر انهارت احلامة قدام عينية فراح يصرخ محرضاً الموت على الفرار بعد امتلاء
كرشه الذي لايعرف التخمة…!!
قيل— رصاصة
عند الصدغ انهت توسلات مخاوفه،،اوقفت سعي مراميه الى حلم مستحيل،،!!
/خائن
وقح افكارك مديوفة بسم احقادك.. رغيف خبز حتى وان كان يابساً أجل من وهم كرامتك،،لاحدود لسفالاتكم مطامعكم شاسعة تريد الاستحواذ على كل ما تطاله
اياديكم،غوغاء
مماشيكم
خراب واحلامكم فوضى عاصفة!!
قيل……………..!!
قيل……………!!
قيل…………..!!
توقف عن
سماع مايقال،لانه هذر حسد وكراهيات ،اما آن لك ان تكف عن متابعة الاقوال الصامتة
الفعل والتي لاتدل على ماترغب وتريد ،سجلات عامرة بالاقاويل والمقالات اوقفتني
حائراً نافضاً بهدوء مصطنع غبار الترقب
الاخذ بالاتساع،لملمت هلعي هارباً، تاركاً خلفي الاقدار لتقرر المصير الذي تحدث عنه
بيقين العارف وكأنه يراه،كانت محاولتي الامساك بلحظة التراجع مشوبة بالخطر الذي
يحيلني الى دمية تلاعبها رياح الاستفزاز والغيرة،ابصرتها تراني بعينين كليلتين
تفيضان دموع مواجع،بتؤدة انهمرت بين يدي مثل زوبعة امطاراً حالوبية،احالتني الى
مايشبه الخرقة البالية، بسرور استعادت جبروت قوتها،
نافضة
كدرة الوقت التي اقعدتها منتظرة طوال تلك السنوات،كلما حاول الزمن تفتيت اصرارها
على البقاء في حضن الانتظار، منحت نفسها عزيمة العناد،،قليلاً ابعدتني متفحصة
ملامح وجهي التي ظنت انها ما تغيرت كثيراً،بصوت واهن محاط بخفر صبياني لذيذ
النبرات،همست—- كان عليك ان تفكر بانتظاري الحائل لسنوات لم اجلستني عند مواقد
حيترتي،،وحيدة ابقيتني ماقلت انها رمت مراسي اشواقها عند مرافي مودتك ماتغيرت
كثيراً،، حسناً فعلت حافظت على نفسك ،كنت
موقنة إنك راجع لامحالة…مللت الوقوف عند حلوق الطرقات،،!!
حاولت مراراً
مقاطعتهاً،لكنها دفعتني بقوة امام سيول استذكاراتها البعيدة الانتهاء،اردت اخبارها
بأني ما رأيته منذ فرقنا قواطع الحرب،لكني فشلت، امام عبق روحها الذي اشاع الفرح
والحبور في عينيها الوامضتين زهواً،
لااعرف كيف ليَّ كسر اطواق المسرات التي جددت حياتها، فقررت مواصلة اللعبة التي
حببتها مادامت تزيل سواد ايامها الجاثم فوق انقاض المحنة التي دفعت بسنوات عمرها
الى امام سريعاً،،بلطف هجست خيبتي،فابتسمت هازة رأسها المجلل بالبياض،قبل أن
تتوغل وسط شعاب اختياراتها(الفطنة القت
بيَّ الى تفحص اسرارها،التي تكشفت امامي،عرفت بأنه لايمكن ان يعود،موقنة ان غيابه
بات ابدياً،لكنها
تود
مواصلة حبورها الاليف معي،معتقدة اننا ما كنا نفترق ومتشابهان الى الحد الذي ما
كانت بقادرة على التفريق بيننا ابداً، شبه جعلني لمرات عدة اهمس باذنه التي تشبه
مؤخرة قذيفة هاون.
—— ليتنا
نعرف من زار من حتى وصل التطابق كأننا توأمين !!
——- إن
تجرأت فسألها؟!!
——- لعبة
خطرة غبارها يقطع الوصل بيننا!!
—- خل
الطبق مستور ودع خيول احلامنا تصهل بعيداً عن مرابعهم… الخطيئة سيف فراقنا!!
— مضحكة
تصورات الحقارة هذه بيوت مواقدنا لا تدنسها الرذائل مادامت تحتكم الى المباهج!!
كلما
توغلت في متابعة خطواته المارقة بحشمة ملكية رأيتها تبصرني محاولة الامساك بما
تبقى من هذر ايامها المستفحل،قالت—- لم جئت تاركاً صاحبك لايعرف الطرق الدالة علينا..اقسمتما ان
لاتفترقان وها انت تعود غير آبه بقسمك،مالذي اصابك ،سنواتك جمراً..سنواته رماد..سنواته
قحطاً يلاحق خرابه ..سنواتك بلوى امتحان اجاباته خرس..سنواته صمت لاخلاص
منه،،،سنواتك وقاحة خائنة!!
( لم
أشأ كشف مستور القول الذي ظل يلاحقني
طوال
سنوات الحرب العجاف التي سرقت مني نواعم روحي الغارقة بالامال التي رسمناها معاً)..
ما
ادراني انه سلك درب الهذر المؤدي الى الاعودة،كان يهيم في شواذ امانية،وكنت اتكأ
الى واقع لم يخرج من دائرة ان لا اقدم نفسي اضحية لبناء امجادهم الزائفة،بعد
انتظار دام طويلاً قالت.
— حسناً
فعلت حين تركته هناك ،،ماكان يحسب لوجودي حساباً..!!
بخطوات
متزنة داست متروك الموقد ومضت صوت مجهول اختيارها،مرددة،
—- عرفت
أنه لن يعود…عععرفتتتت!!
0 comments:
إرسال تعليق