كتبت : ساهرة رشيد
صدر حديثًا عن دار المأمون للترجمة والنشر احدى تشكيلات وزارة الثقافة والسياحة
والآثار كتاب "الكأس التي لاتنضب"
للكاتب إيفان سيرغيفيتش شميليف. ترجمتها عن اللغة الروسية منى دماك.
كرّس إيفان
سيرغيفيتش شميليف
في هذه القصة كل ما يؤمن به من مبادئ ليجعلها موجهة
لجميع المتمسكين بالمثل العليا والنقاء الروحي مستعملًا أيقونة السيدة العذراء
محورًا لهذه القصة التي تُرجمت الى العديد من اللغات الأوربية وتنقلها دار المأمون
الى العربية للمرة الأولى في ١٢٠ صفحة من القطع الصغير، ترجمتها منى دماك حرصًا من
الدار على نقل روائع الأدب العالمي للقارئ العربي وإيمانًا منها بأهمية مثل هذا
النوع من الأدب في الوقت الحالي.
القصة معقدة لدرجة كبيرة من حيث الحبكة؛ وهي عمل فني
وليست سردًا تاريخيًا يتضمن معلومات عن رمزية أيقونة الكأس التي لا تنضب.
واللافت للنظر أن القداسة بحسب رأي الكاتب تتمثل بامتزاج
خلاصة الجمال والحب والمعاناة على الأرض.
نشرت القصة للمرة الأولى في عام 1919 ثم نشرت في أوروبا
لاحقا.
وفي مقدمة طبعة نيويورك التي نشرت عام 1928 كتب شميليف أن هذه القصة لم تكن مكرسة للروس
فحسب بل لجميع الشباب المتنورين بالإيمان والمتمسكين بالمثل العليا، والنقاء
الروحي.
تعد القصة احتجاجًا روحيًا ضد العنف الثّوري، والتدهور
الأخلاقي للمجتمع الروسي آنذاك.
كما تكشف القصة عن المفهوم الوطني للجمال الروسي،
ومضمونه الأخلاقي.
عاش شميليف في باريس قرابة سبعة وعشرين عامًا، وقد تميز
عن غيره بميوله الكبيرة للحياة الرهبانية. وتوفي عام 1950. وفي عام 2000 نقل رفاته
مع رفات زوجته إلى موسكو بدير بوكروفسكي في العاصمة موسكو.
وتحدث في مذكراته عن الظروف الصعبة التي واجهته.
0 comments:
إرسال تعليق