(أجل واهم ما يجعلك تؤمن بانسانيتك ايماناً لاجدال فيه، تعمل على المباهاة بها واعلاء شأنها،تسعى لتكون مهرجاً وقحاً خال من الاخلاق وجريئاً،مثل قواد عارف باهميته ،يستطيع باشارة كلمة فاسدة تغيير الحقائق وجذب الانظار اليه،التهريج اخطر المهن واهمها عبر التأريخ لكن من يجرأ على ان يقول بين من يعتقدهم اشد منه وقاحة واكاذيب،/انا مهرج سليل شياطين لايكترثون لاعتراضات الاب الاكبر الذي علمهم خفايا الدروب واسرارها المهولة لكنهم يظنونها بيقين المتحدي ساذجة خالية من تعظيم الروح وتقديسها.. يسعون الى لملمة الخطايا وتصنيفها بحسب الغايات لتقديمها على موائد السخرية والتهشيم،،المهرج مفكر من طراز خال من الاقاويل المربكة للعقول /)!!
المكان المكتظ بالوجوه الجرداء الباحثة عن اهمية وجودها،
يشير الينا بابتهاج باهمية اختراق موانع صمته المريب،وتلويث موجوداته المثيرة
الاشتهاء لانها تشبه مانيكانات العروض الباعثة على تدمير الاعماق وخلط رغباتها
بسيول من رعود الفضائح والاحتجاج(الحلوات غواية صناعة قائمة على فهم اسسها علمها
الشيطان الاول حين كان ناراً تراود الطين عن نفسه،، تأمل الحبر الاصغر حدود
مكانه مستبشراً بالزحام الباحث عن
بلواه،لوح بكلتا يديه
محاولا جذب الانظار اليه— لا تعط للشيطان فرصة بان يلوث
روح هيامك ومنابع امانيك،اهتك ستر وحشته وتمسك باشكال عبوديتك الاخذة بالانتشار!!
،قال بعد اكتشاف السر —مالذي تروم الوصول اليه،،اما مللت
البحث وسط تفاهة امانيك عن للاجدوى..الفراغات السنة تبيع هجو الكلام المحشو
بالقباحة والفتن،،ابتعد ان اردت مثلك تغيبه الاجابات ولا ينال عثوق الاسئلة،ان
ادركتك منية التهريج فلا تلتفت لسوى وجودك واهميته!!
— العمق الذي
يوصل الى المعنى،،ولد لايبصر غير نصب امانيه التي لاتجدي نفعاً،، يحاول تجاوزها
لكن ثمة حبال سرية تشده الى الامكنة المحشوة بالفراغ!!
—اللعبة وقاحة الارواح ،منذ رأيته يرافق مهرجاً ايقنت ان
المماشي فشل معرفة الغواية،،اللعبة اتساع خال من الرغبات، وتوهج افعال النذالات
السحيقة الاعماق،،ببطء،،ببطء اهبط وتناوش ماتراه لائقاً لتكون
مهرجاً يليق برفقة السادة!!
— ماذا ان لم اجد ما احتاج،،،؟!!
— اصنع لك درباً تحتاج اليه،،درباً تقوده الى ماتريد دون
منةٍ او طلب من احد،،!!
— خيبات الامل تلاحق مقاصدي،،تتركني وسط حطامات
غريبة اوراها يرتفع الى علو مصحوباً بعويل
نساء،وصراخ صبية،وتأوهات متوجعين باحثين عن مخلص ينقذ بقايا نفوسهم!!
صاح الحبر الاصغر ملوناً صوته بالوان من الاحزان وكدرة
الوهم — هي ذي البداية تمسك بها مادمت قد امسكت بقرني السر،،ابق حيث انت فسيأتي
زمن ابلج حاد الخراطيم،موشوم باربعة اوشام، فكن الى ظهوره اقرب،،كلما رأيت وشماً
هتكت استار البقاء،، مجد رصاص المارقين الى التهلكة،، حاذر المشي وحدك مادمت ترغب
بالتكوين والتكون!!
—اعلمني ما انا فاعل وسط لوعات تبحث عن منفذ حتى وان كان وهماً البقاء،لا اود زيادة خيبات
املي
وانكساراتي التي حطت من قدري حتى صيرتني دمية
مهتوكة الحضورلا
يلتفت الى بيت احزانها مجنون..
عالمي شيدته احلام الاكبر من الفاعلين.. كن ما شئت الا
اياي،،!!
— الازمنة
لاتحتاج افعالاً هي التي تأخذك الى حيث ينشد خطوك،، ازح غبار روحك ووحول عتقهاوعلمها اعلاء الغايات،،ذاك زمن
سيكون لك فيه سلطان وهيبة،، امرك مطاع وفعلك مبجل ولسانك مرغوب
افهمت ما عنته الاطياف ومحته الاحلام؟!!
— ليته يجي الان..ليته يجي الان..كلما لفني العتق
باسماله ازددت يقيناً ان لاوجود يثبت وجودي!!
— لاتتعجل ما هو كائن،،الاتي فرض يتوجب استقباله
بغير منة او
سؤال..الاتي اجابات ..لاتنسى هذا !!
( المسرح المحقق بإتقان معماري ما عرفته العيون. المكتظ
بصغار المهرجين تحيله الى مايشبه الجحيم ،عند توهج الارواح،بدخان
سعاداتها،ارتفعت الاكف بالتصفيق ،والحناجر بالهتافات/لك الامر انطلق بنا نصنع
العجب/حادي مواكبنا دونك تضيع الامال/
،يتقيأ المهرج
مدافن دهوره المليئة بالاوهام وخبالات الاخيلة الكثيرة الوجود/ أيها
السادة ،،وانتن ايتها السيدات.. لا سواه
يستحق التمجيد،،لاسواه تعرفه الحناجر،،دون رؤيا ليكن اول الاقوال وخواتيمها،، دفء
الافرشة اتية من انفاس وجوده،،لهاثات الليل لاتجيد الاستقامة ان لم يك ممسكاً باعنتها،،
هو العارف باسرار اناثه،، الرائي
،،السخي الافعال،، لنغن بذكره ولذكره لنقدس حناجرنا
الطرية الناعمة مثل ريش نعام بالفاظ
الاسماء الغالية التقديس ………..!!
تصفيق…… تص…في..قيققق!!
هتافات….!!
هلاهل…..!!
(أنت العز واحنه النمشي وياه)!!
(بيسر وهدوء كل
ما تفعله النذالات يمكن اعتماده اساساً لقادم اشد قتامة وقسوة أيها الاتين بمعروف
وجودكم،،،تعروا لا تسمحوا للاحزان مرافقتكم،،العري اول اشارات الخلق،،من بين يديه
يكون خلقكم،،،لم يعد قادرٍ على تحمل مرارتها الشبيهةبدم قنفذ ميت، توقفت اللحظات
عازمة على هتك ستر وجودها الخالي من المودة والقبول)!!،المهرج يبصر وحده المسافات البعيدة التي اخذت الى
حرائق جسدهابعضاً من اطراف اصابعه، ما كان الحذر كافياً لدرء تلك الهنيهة من الوقت التي مرت مثل خفق اجنحة خفاش تبرغثت
روحه وسط وحول مواجعه،همس لبعض اصابعه الملقاة عند قدمية،
— لم يعد الوقت كافياً،، سبقتنا رياح المحنة وفشلنا في
الامتحان!!
قال طرف الاصبع الاول بصوت خافت يشخب دماً اصفر مسود
مالبث ان تحول الى بدلة زيتونية تلوح بمسدس عتيق.— دعنا نهرب مادمت تستطيع لاوقت للانتظار الذي
جفت معانيه!!
نبر طرف الاصبع الثاني،بعد ان اشعل سيجارة جروت قلد من
خلالها حركات ذاك الوجه الذي ما فارق التلفاز ممجداً الحروب ابداً نافثاً الدخان
القاني الاحمرار،—- كلما ابتعدت بنا الخطوات ازددنا اضطراباً البقاء معاً
يمنحنا الراحة والمودة!!
لم يك الاصبع الثالث يكترث لعلامات الموت المتكاثرة
حوله، يعرف بفطنة مريبة حقيقة المجيء الخالية من الخيارات،كل الموصلات تدفع الى
الخاتمة الاخذة بالاجساد الى الفناء،طوى ببطء خال من المودة بعضه الملوث بالسواد
اليابس مثل جذع نخلة قدت شعفتها بشماتة وحقد،الى غطاء اظفره المكسو بتراب منقوع
برائحة موته العطنة،الخشنة الملمس،توقفت انفاس المهرج لبعض ثواني فاتحاً عينيه
الواجتين بالتوسل على اتساعهما ،مبصراً حطام
الاجساد المكدسة باكوام تشبه تلالا مهجورة.همس لبقايا
نفسه المحطمة الاركان—-مالذي تنتظر اصبحت رقماً يشير الى الانتهاء…سلعة خرجت عن
صلاحية صناعتها لايكترث لوجودها بين الانقاض من كان يرجو منها خيراً،،!!
صاح الاصبع الرابع،طارداً التراب من فوق كيانه المغالي
بفتوته— ماذا لو اتجهنا بعكس هذا الخراب
الذي لايود الانتهاء،، كلما التقت معانينا حثثتك على
الفرار لكنك ملتصق بمراميك تدفع بنا الى تأدية مالانحب ولا نريد من
الواجبات،،تصفيق،،وعبث غناء
وحركات بهلوانية صيرتك الاقرب الى رغبات الفاعلين
بارادة الجالس هناك يترقب !!
(— لك عصفور الطين هل يمكن ان تنشب حرباً داخل
الانهار بين كائنات توحشها؟!!
—اذا اردنا سيدي فكل شيء ممكن الحدوث..لك ان تتصور هدير
المدافع ولعلة الرصاص بين حيتان البحار وضحكات الاقوياء منهم،الموت لعبة يمكن
مواجهتها اينما حلت بك المسافات!!
—- من اين اتيت
بهذه المعرفة وما رأيت سوى وجودك الذابل الاطراف؟!
— قيمة وجودك تكمن في معرفة خبايا ما تضمر)
تتلاشى الرؤيا عند ابتعاد الاجابات،الاصابع تغتسل بمياه
كسادها،موقنة بالنهايات المحتملة،التي رأت الكثير منها، يضم كف يده اليسرى الاكثر
ضرراً اليه.ودون دراية ما يجري يجد قدميه تسحلانه
الى
اعماق الجهة المقابلة المكتظة بالعويل تاركاً وراءة
اطراف الاصابع المدفونه باهمال داخل كوانين الرمال
(ما كان يعرف ان الهتافات يمكن ان تستمر مرافقة قوافل
التوابيت الاتية من فرقة الامكنة، معلمة بخطوط حمر،وثمة علامات تبوح برغبات عدم
الاطلاع على ما تحويه،، تلمس بقهر اطراف اصابعه الشبيهة ببردي جزت هاماته مناجل سخية بإخفاء بواسق قاماته الحالمة باآهات النايات، وشهيق الحناجر
المتشحة بأردية بيض تفور بالوجد/خيط دخان الارواح
يعلو بحثاً عن
منقذ لايجي/ بعيداً تطير اللقالق ملوحة بالفناء/لاشمس تكترث لغياب الاخضرار/لاوجود
لقمر يعاتبه العشاق بمواجع ناياتهم/ما تبقى
محض يباس شاسع تدوسه طبول الازمنة الهاربة/ غيثك منجل
يتيم واناث مللن الانتظار(چا شنهي يمه
الصار بينه..دنياتنه وحشه وهم حزينه..ليش الدهر مغضب
علينه؟)/ القصب خيوط قدت من قذلة الشمس/بوحه شجن
واثامه تراتيل تقدس مرور الشخاتير لامسة وجوه الراحلين الى الانتهاء/ لم اك
ادري ا احتياجي الى دليل درب يأخذني الى مدفن الاصابع في جهة اليباب
البعيدة،اصابعي المولعة
بالتهريج وتحطيم اصنام المألوف،
قال— لاتذهب،،مارايت سوى وحشة درب وغياب غاية..ما تحفظه
طواه النسيان..وهملته الافئدة!!
قال— الفائدة
بالتأكيد، ،،ليتك تعرف ما اشعر به وكلي
مرمي وسط هذا النسيان..ما عادت ناياتي تثير
الشجن،،المناجل الوقحة اصابتها بالخرس!!
— صعب درب خطاك،، مأهول بحكايات زائفة خالية
من منافع التقديس !!
( المسرح فارغ،،الحبر الاصغر يشير الى الصورة الجاثمة
عند عتمة البوابة المؤدية الى مدافن الوقت المهجورة، بغير ما تقديس ورفعة،،في
الدرب ثمة صورة اتية،،مصحوبة ..
بالتصفيق…..تص،،،في..ققققققق!!
هتافات،،،،(هله بيك هله وبجيتك هله)!!
رايات تلوح بالامتنان……..!!
المهرج الذي شاخ فجأة، اشعل الاضاءة بسطوعها كاملا،
معلناً ببطء خال من الشوائب،،
ايتها السيدات،،ايها السادة…
من يفتح ابواب
القول،،تمجيداًللولي الاتي،،،
صاح مهرج شاب ما اتقن لعبته بعد…
— من يتقن دور السياف،،؟!!
ارفعت الاكف مرحبة..لكن العتمة سترت عري الافواه!!
0 comments:
إرسال تعليق