ناصر البدراوى يكتب عن :مستشفياتك يا دقهلية ..بلا خدمة ..بلا طبيب ..بلا ضمير..والفساد يٌخرِج لسانه للشرفاء(1/2)

 

حالة من اللامبالاة داخل مستشفيات مصر الحكومية  ؛ ويكأن لسان حال المسئولين بمصر يقول : "الفقير اللى يتعب يموت..!!"

عندما تطأ قدماك أى مستشفى حكومى- ويسوقك حظك العثر وما أكثره – إلى الإستقبال ..وتجد الممرضات هن من يسعفن المترددين والمترددات على المستشفى فى غياب تام من الطباء ؛وإذا وجدت ربما ستجد طلاب الإمتياز.

ناهيك عن عدم وجود أدوية ولا جهاز اشعة ..وكل المسئولين سيحثونك بصوت واحد وجملة واحدة "جهاز الأشعة عطلان" ؛وإذا كان فيه الرمق ستجد طابور من المرضى ينتظرون دورهم وطنين صوتهم يخرق أذنيك .

اضف إلى ذلك ما تدفعه من قيمة تذكرة وحجز حجرة وسرير ..يعنى حضرتك ذاهب للجحيم وليس للعلاج ..

وهذا موضوع يطول شرحه ويحتاج إلى سلسلة مقالات ، ولكن يا سادة الطامة الكبرى "ضمير الطبيب" الغائب ..!!

فنحن سنغفر لكم كل ما كرناه سالف ،ولكن لن نغفر للأطباء أو قل بعضهم "غياب ضمائرهم ".. وكذلك الفوضى التى تدار بها المستشفيات..

 

فلك أن تتخيل أنه توجد مستشفيات بها عدد اطباء اكثر من المرضى المترددين عليها – على الورق طبعا- وفى الحقيقة ..المستشفيات ساعة العمل الرسمية خاوية من أى طبيب

وفى المقابل تجد مستشفيات وخاصة "طب الأسرة" لا يوجد بها سوى المدير فقط ..وهنا نضع ايدينا على سوء التوزيع الذى يتكم فيه "الواسطة والمحسوبية " والتى تخرج لسانها لنا جميعا منذ 5 سنوات بطريق فجة ووقاحة منقطعة النظير وكأن الفساد اصبح حقا مكتسبا فى بر مصر المحروسة .

 

وأضح لك عزيزى القارىء بطريقة ايسر ؛ فهناك بعض المستشفيات التى يوجد بها عدد من الأطباء يفوق احتياجاتها، ولكن يأتون إليها بالواسطة لأنها تعمل بنظام إدفع وأنا همضيلك (تخصص المدير المالى والإدارى)  ويتم ذلك بعلم من مدير المسشفى ونائبه.. لأنهم يقوموا بالمساعده فى ذلك الفساد بالإتفاق مع الاطباء بحضور عدد لايتعدى اصابع اليد. مع العلم ان قوة المستشفى  أكثر من 100 طبيبا، وبالرغم من وجود هذا العدد على قوة المستشفى إلا انه فى بعض الأيام تجد ان هناك عيادات ليس بها طبيب واحد..

وعندما يطلب من الطبيب الحضور يوميا من الممكن انقطاعه عن العمل حتى يفصل ويذهب للعمل الخاص او السفر للخارج، والدولة تعلم ذلك ولاتضع قيودا لحل المشكلة.

فى النهاية أطالب المسئولين بهذا البلد  ان يكون عمل الطبيب الزاميا  ووطنيا مثل تأدية الواجب الوطنى.. فخدمة المريض تفوق الخدمة العسكرية، وأن يكون هناك قانونا يحكم ذلك.

 وفى حالة اهمل الطبيب عمله بقصد فصله لكى يعمل بالقطاع الخاص او السفر للخارج لايسمح له بممارسة الطب بالمستشفيات الخاصة او التصريح له بترخيص مستشفى خاص.. فهناك رموز فى الطب يعمل بالقطاع الحكومى ويمارس عمله بالمستشفيات الخاصة، ولكن عندما يترك الأمر (سداح مداح) سنجد أنفسنا مرضى بلا طبيب.

وإلى المقال القادم نرصد فيه اهم المستشفيات بالدقهلية  التى تعمل بنظام (ادفع ومتجيش..!).

يونيو 13, 2023