• اخر الاخبار

    السبت، 1 أبريل 2023

    ذاكرة سراب!!..مسرودة توهم بالضياع !!..بقلم الأديب العراقى : شوقي كريم حسن

     


    محنتنا نحن اصحاب الشعور الشعث والحناجر المبلوة بالرقة والصفاء،وصدق نوايا الافئدة، الذين اغتسلت ارواحنابدهلة الشطوط المدججة باستغاثات الضيم،  المشيد لمعابد حضوره فوق هيامات فواجعنا،وغرابة مانعيش، لانجيدسوى اقامة تراتيل النواح،وشق ثياب الركود،وخيبات الامل المتلاحقة،نرسم معابد من قصب رضانا،وكهنةسمر يضحكون دوماً باصوات مجلجلة مفضوحة النوايا، نساء مضمخات بعطورالقبول،اولاد وقحون ينظرون الى الارباب بسخرية تبعث على الاسى والفتور، والغيرة،ثمة اناث تبرقعهن التوسلات يدخلن بخطوات واثقة اوكار الارباب ،لكنهن لن يخرجن رغم توسلات الناس واعتراضاتهم،ما افتضح السر،وظلت صناديق كواتمه مغلقة دون ان يجريء واحداً من  مخابيل الايام على الاقتحام واعلان السر،،

    /الوقت خطوات رجاء/ايهام سراب تلاحقه  مفاتن الهشيم/قسوةالقبول المحلى بالبحث عن دروب توصلنا الى القصي من رغبات مانريد/نحن الاشد التصاقاً بالاجابات التي تفضح وحول اسرارنا/الابعد عن لعب السؤال/نحن سعفات نخل مقطوعة الشعفات يابسة تنتظر الشتاء/برديات انحنين ليقبلن اخضرار المياه/ إنو ساقي عطش الملذات، مياه اعمارنا جفت،،واوتو نابشتم يستعد الى الرحيل/ معلناً فض بكارة عزلته /تيه الامكنة حط بنا عند مفترق الطرقات ،وامرنابالاختيار/ القصب رايات الامتحان وسمو المحنة/علام تقص الفراغ..ومعانيك رحيل يتبع خطى المارقين اليه/يالوعة القصب المقتول عطشاً،مثل ذاك المنتظر قيامته بعد ان دكته حوافر الخيول..،تلصف قطرات الذهب عند توسد ترابه،تناجيه حناجر الحالمين باللقاء /قال اتئد فذا علم ومعلم /

    قلت..معلمي غياب الاثر نسيان المأثور/

    قال—-الكشف هاجس الاتين الى مدن الرغبات/

    قلت..ميت هو القول والرجاء فضيحة الرافضين/

    قال../لاتسكن الاحلام الماحطة بالفزع والامتهان/

    قال ../—محنة الرأس غربته ،المجيء اليك احتضان الوعود،مالذي تبقى،وما معنى

    البقاء والثرثرات هيام مجانين،بين بوابة اغلقتها الكراهيات،و طشرت ازمنتها تواريخ الحروب، ونواحات الموشومات باهلة زرق

    تمتليء باسرار احزانهن(الاولاد حطب الحروب،،الامهات حطب انتظارهن الذي لايحقق مايصبون اليه/.

    قال—وصولك محال،،!!

    قلت—البقاء داخل فوضى ادمان الخراب محال،،ابصر ما آلت اليه قامات  الامتداد..

    لاشيء تبصر سوى دبيب خطوات الجفاف.. ما عادت روحي تتحمل،،احلام ببطء تلقي

    ثياب القبول لتلبس اردية المستحيل..

    مسافات الليل موحشة، الغناء صيرته الحناجر مواقد شجن ،وحكايات حيرة..الى

    اين ترانا نروح.. وهذا الامتداد السخي من يواسي احزانه،اعمارنا دهاء يرتكن الى

     الغبار،الاماني محض لعب ضاله،تبحث عن مأوى  يلم خطايا لواعجنا غير العارفة بالاستقرار،امانينا مذ كنا صغاراً،تثير الشفقة والاستهزاء ذاك السؤال البليد الذي تكرره معلمة الصف الخامس وهي تدور علكتها بين فكيهابحركات مغرية تثير شبق الاشتهاء

    لتدس بنا عنوة في احضان اناث من تصاوير

    عتيقة!!

    —مالذي تريد ان تكون..حين تلهث بك السنوات مسرعة؟!!

    تراود الاجابات مخيلة الرؤوس،لانعرف سوى بضع اسماء لانجيد فهم معانيها.

    وتفكيك مقاصدها،ضحكت خرائب  عبثي

    الضاج بالاجابات.،قلت..معلمتي اريد ان اكون قواداً!!

    تنابزت الوجوه الضحلة الفهم ،ضاحكة ،

    فغرت المعلمة فمها الذائب بالاحمرار الحاد الصرخات،قالت بقلق..

    —ماذا من اين تعلمت هذه السفالات!!

    قلت ضاحكاً— ست سمعت خالي (عوف العايش)  يقول لأمي —كل الحكومات قواويد،،القواد وحده من يربح في زمان القذارات هذه..اعرفهم من سيماء الوجوه

    انذال لايجيدون سوى الاكاذيب ،،!!

    تضاحك الاولاد،لامين انفاسهم باكياس التعجب والامتنان، والناظرين الى وجه المعلمة الذي تضرج بالاحمرارباشتهاء

    اثار الفتن بين الرؤوس،ظلت صافنة تحاول

    فهم جدل الاجابة وغموضها(معلمة الصف الخامس ،جائتنا من مكان تبعده عنا شطوط

    وطرقات وهموم ،تحمل كتباً كثيرة وحقيبة يد بحجم كلبتنا العاقر..سكنت صفاً من صفوف مدرستنا السارقة لمئات الكارات

    من قصب الهور وبرديه،،الذي اخضر مع تصاعد انفاس مباهجها).

    سمعت خالتي مضمدة المستوصف الصحي ،الشديدة القسوة،العانس ، تقول لخالي(عوف العايش)طاشة هلاهلها بين جنبات الحوش الضاج،بانوع الديكة والدجاج والبش والخضيري،والسمان.

    —جاءتك تركض،،فلا تقتل فرصتك..برفض الاقبال واعلان القبول!!

    قال—-مالذي تعرفينه عنها  لتعلنين الفرح غير المستند الى حقيقة،،الامر ماهو سهل الى ما تتصورين!!

    قبل الافصاح بما تعرف،ضربت تراب الارض بطرف كعب قدمها الايسر مستديرة مثل مصراع دورات فراشية خفيفة الاتزان،ضحك

    الخال مصفقاً،فتوقفت الفراشة الجذلة اخذةً بمسراتها الى صدره المتصاعد الوجيف…الخائف من اجتياز معابر الاطياف  والوقوف عند بوابة الامل المفضية الى التأكيد والاعلان،،!!

    — يابن ام علامات الفهم معروفة ،،هي منك اقرب مني،،نفي وكتب وعناد يعرف مسعاه..

    خيارات الانثى نصف قبولها..وخيارات الرجل

    نصف هواجسه!!

    —من اين لكِ هذا القول..ونصف معارفك

    محصورة بين فشل وانتظار؟!!

    —الانثى للانثى مخبأ اسرار .،وانت العارف!!

    —بسرعة صرت مخبأ الاسرار!!

    —وحدتها دفعتها الى الاختيار،،وحذقي دفعني الى القبول،،!!

     القواد نفش ريش مساعيه،استطال زغب اجنحته،فصار ساعياً للبريد،يشم عطر الكواغد التي تحولت مكاتيب حب، تلهب

    الافئدة،وتشعيل نيران  الاقاويل..معلمة الصف الخامس المدهورة برضاها الصامت،اباحت ليَّ بالسر..قالت..ماجئت الا من اجل عشق  وبذخ عاشق!!

    البغل الذي كنته،صفن مراقباً لذائذ الوجه

    الاديمي المنثور بارقى بذور الابتسام ،وجه

    ينم عن تفاخر ارثي،ماكان خالي يدرك هذه الحقيقة،لأنه ادمن العيش بين ليالي عتعتاته

    المريرة واطيافة المطالبة العالم بأن يتغير،

    كنت اراه يرقب انوثتها متحسياً ما بين فخذيه برقة ملامس الفشل،ادركت خالتي

    بحدسها الماكر ،مايعيشه (عوف العايش) فقررت اعلان مصيبته قائلة..العاجز لايصلح

    الكون المضطرب،،العجز اضاحي الانتقام!!

    ظل خالي يتوسد رياح الطرقات منسياً،حتى جيء به ذات مرة ملفوفاً بعلم لاتربطه صلة به،،معلمة الصف الخامس،،راهنت على مدير المستوصف الطبي فتزوجها بمباركة خالتي الماكرة الغريبة الاطوار..التي افنت عمرها كاملاً من اجل القبض على لحظة صفاء صغيرة بينها وبينهماتركت ضريحاً  الا واغرته بالاموال والادعية واللحوم لكنها ما استدرجت احداً لمناصرتهعىا،ثمة الكثير من شجر الامال اسقطتها رياح التيه وسط دهاليز الفوضى،ودخان سنوات الكدرالتي

    قادتنا الى ان نكون هوامش غربة ،لاتكترث

    لوحودنا ولاتأبه لضجيج صراخنا الائغ  بدم

    وبارود،وامكنة نسيت حتى ضحكات طفولتنا الساحقة اليتم!!

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: ذاكرة سراب!!..مسرودة توهم بالضياع !!..بقلم الأديب العراقى : شوقي كريم حسن Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top