• اخر الاخبار

    الأحد، 2 أبريل 2023

    عادل وليم يكتب عن :المفكر والكاتب محمد سيد أحمد



    ولد الكاتب والمفكر/ محمد سيد احمد بالقاهرة  عام1928 لعائلة أرستقراطيةعاش قرابة أربع سنوات من طفولته في بورسعيد ثم في السويس أثناء عمل والده محافظا لهما

    كان محمد سيد أحمد متميز في دراسته في المعارف العلمية، في ميادينها المختلفة

    وهكذافقد أسهمت تلك العلاقة المبكرة بين شغفه بالمعرفة العلمية وامتلاكه لها في امتلاك الوعي المبكر الذي قاده إلى

    التمرد على ظروفه الاجتماعية

    التحق محمد سيد احمد بكلية الحقوق وكلية الهندسة في نفس الوقت وحصل على بكالوريوس في الهندسة وليسانس الحقوق سنة 1957

    كما حصل على بكالوريوس الفنون الجميلة ولم يمتهن واحدة منهما ولكنه استفاد كثيرا من دراسته لكليهما

    ولم يمنعه الإنتماء للطبقة الأرستقراطية العريقة من الإنخراط فى الحركة الشيوعية واليسارية التى ظهرت فى مصر بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية فى منتصف الأربعينات من القرن المنصرم

    وكانت الحركة  اليسارية قد جذبت اليها عددا كبيرا ليس فقط من أبناء الطبقة المتوسطة فى مصر بل أيضا من طبقة الأرستقراط والنبلاء

    مثل النبيل عباس حليم الذي تبنى في بداياته الفكر الشيوعي،

    وقد التحق محمد سيد احمد بعد خروجه من المعتقل في الستينات بجريدة الأهرام، وظل واحدا من أهم كتابها، وكان قارئاً نهماً في كل ميادين المعرفة.

    وقد ساعده على ذلك إجادته لثلاث لغات، هي العربية والفرنسية والإنجليزيةكذلك مكنه حصوله المبكر على بكالوريوس في الهندسة وليسانس في الحقوق وبكالوريوس الفنون الجميلة من معرفة واسلوب خاص و قدره فائقة علي التحليل العلمي

     وظهر ذلك بوضوح فى كتابه ( بعد أن تسكت المدافع  ) والذي صدر سنة 1975

    قبل أن يذهب (الرئيس السادات ) إلى القدس وتبدأ مسيرة التسوية المنفردة بين مصر وإسرائيل وقرأ الكتاب هذه المسيرة قبل أن تولد، وتوقعها قبل أن تبدأ، في وقت كانت الشعارات القومية والتعبئة العسكرية هي السائدة، والمشهد السياسى برمته مليئاً بمفردات ورموز لم يكن يتخيل أحد أنها ستغيب بعد أشهر قليلة

     يقول ( محمد سيد أحمد ) في مقدمة الكتاب: «إن العالم يتحول بسرعة، ولا يرحم المتخلف، علينا أن نتعلم كيف نتصدى لما يصدمنا، وألا يشل تفكيرنا ما يوجعنا»، «إننا في عصر» ثورة«. وليست» الثورة«مصطلحات ثورية فقط، ولا هي تمجيدًا أو تقديس أحداث كانت» ثورة«في يوم ما، بل عملية حلقاتها متصلة، متجددة أبدا، متسعة الآفاق أبدا، هي أن نقفز باستمرار إلى أبعد، وأن نفتش باستمرار عما هو ناشئ، وندفع بالمولود الجديد إلى الحياة، أيا كانت آلام المخاض». الكتاب متعدد الأبعاد، يحتوي على قضايا مهمة كثيرة

    كان الكاتب محمد سيد احمد يكتب مقالات تنشر فى جريده الأهرام والأهرام ويكلى،

    وكذلك كانت تنشر له مقالات وكتابات فى جريدة الأهالى التابعة ( لحزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى  ) حزب اليسار  والذى كان أحد كبار منظريه

    كانت قدرته الفريدة على التفاعل مع المتغيرات والمستحدثات التى طرأت على العالم بعد انهيار الإتحاد السوفيتى وانتهاء الحرب الباردة وعالم القطبين

    وانفراد الولايات المتحدة بالهيمنة على مقدرات الأمور كقوة عظمى وحيدة فهو لم يتجمد كغيره عند عصر الحرب الباردة،

    بل تفاعل مع معطيات الواقع الجديد ودون أن يتخلى تماما عن جوهر أفكاره

    كان ضيف لمرات عديدة فى برامج حوار على الهواء مع شبكات التليفزيون الكندى والأمريكى وخاصة فى برنامج نايت لاين الذى تذيعه شبكة إيه.بى.سى. التليفزيونية الأمريكية، وهذا البرنامج الذى يقدم منذ زمن يعد أشهر برنامج حوار سياسى تليفزيونى فى الولايات المتحدة

    وكان المفكر محمد سيد أحمد واحدا من خمس شخصيات مصرية حرص هذا البرنامج بصفة خاصة والتليفزيون الأمريكى بصفة عامة على استضافتهم لاستطلاع آرائهم وتحليلاتهم السياسية عند وقوع حدث هام أو نشوب أزمة كبيرة، فهو من الذين لديهم المقدرة ليس فقط على التحدث بلغة انجليزية سليمة وإنما يعرفون كيفية مخاطبة الرأى العام الأمريكى والتعامل مع إعلامه.

    سجن ( سياسيًا ) مرتين، المرة الأولي كانت فى العهد الملكى لمدة سنتين من سنة 1949 الى 1951

    والمرة الثانية كانت فى عهد الثورة حين دخل السجن فى سنة 1959 وخرج فى منتصف عام 1964

    من مؤلفاته

    بعد أن تسكت المدافع، دار القضايا، بيروت، 1975.

    مصر بعد المعاهدة

    سلام..أم سراب، 1995.

    رحلة إلى الدار الآخرة

    وقد توفي الكاتب والمفكر محمد سيد احمد في عام ٢٠٠٦ عن عمر يناهز ٧٤ عاما سلاما لروحه

     

     


    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: عادل وليم يكتب عن :المفكر والكاتب محمد سيد أحمد Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top