أ.د. أحلام الحسن رئيس القسم الثقافي تكتب عن : « كاسياتٌ عاريات ..أعتذر عارياتٌ عاريات ..أين أنتم يا رجال الدين؟!! »

 

في ظاهرةٍ شرسةٍ من ظواهر الفساد الأخلاقي ،والدعارة الحيوانية، والعهر الذي تترفع عنه حتى الحيوانات، ظاهرة التسابق إلى التعري الفاحش جدا، وكشف العورات كما خلقها الله ، وفلانة العاهرة تتحدى فلانة العاهرة، والشابة الفلانية تتحدى الشابة الفلانية بالتعري من ملابسها تماما، وكما خلقها الله !!!!

يصف حديث رسول الله " عليه وعلى آله صلوات الله وسلامه ورضي الله عن صحبه المتقين" مثل هؤلاء النسوة بالكاسيات العاريات وهي من ظواهر علامات آخر الزمان، وأعتقد بأننا تعدينا ظاهرة الكاسيات العاريات كلبس المايو وإظهار مفاتن الجسم لدى بعض النساء المسلمات من الراقصات وغير الراقصات !! إلى ظاهرة التعري التام دونما حياءٍ أو رادعٍ ديني أو عرفي أو أخلاقي أو قانوني أو عائلي !! حيث نرى تفشي هذا المنكر الفاحش في بعض الدول الإسلامية وأتحفّظ على ذكر اﻷسماء

وأتساءل أين رجال الدين عن هذه المنكرات ؟! وعن بذل أقصى الجهود لردعها، وإن وصل الأمر لتقديم عريضةٍ لدى الدولة لإصدار قانونٍ بردع هذه الفاحشة الشنعاء إن لم يستطيعوا أن يمنعوها بألسنتهم .

نرى أنّ أكبر شغلٍ لكثيرٍ ممن يدعون أنهم رجالُ دينٍ خلق الفتن بين الطوائف والمذاهب الإسلامية فيرفعون أعلى أصواتهم على المنابر وعلى الشاشات هذه الطائفة كافرة ! وهذا المذهب منحرف ! وذاك المذهب أهله أهل كفرٌ محض !!!

 الصلاة خلفهم باطلة ! أقول أين هذا في كتاب الله وسنة نبيه ص؟!!

السلام عليهم حرام !  وأين هذا في كتاب الله وسنة نبيه ص؟!!

ردّ السلام عليهم حرام !  وأين هذا في كتاب الله وسنة نبيه ص؟!!

 { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله }

.وصدور عشرات الفتاوي بالتقرب إلى الله بقتلهم وبشتمهم وبتنفير الشباب عنهم !!!

والتقرب إلى الله بقتل المصلين في صلاة الجمعة والتقرب إلى الله بالتحريض على إرتكاب المجازر !!

ونقول إلى هؤلاء أوليس تكفير ملايين المسلمين بهتانٌ عظيمٌ ومن أكبر الكبائر وهو الكفر بعينه !

أوليس دعوة الترويج لتكفيرهم وقتلهم من أكبر الكبائر وهي دعوةٌ مبطنة لإبادة المسلمين تخدم أجندة ما !!

أولم يذكروا قول رسول الله "ص" :

  (  كل المسلم على المسلم حرام، دمه، وماله، وعرضه )

لكننا لا نكاد نسمعهم يقولون عن هذه المنكرات شيئا !!

ولم نسمعهم يفتون بكفر المرتدين من المسلمين ولا بكفر هؤلاء المتعريات العاهرات، ولا بإبادة أماكن الدعارة والخمارة  !!

بل لعلهم تعجبهم صورهن في السّرّ فلا غرابة في ذلك فنحن في زمنٍ  علماؤه شرار خلق الله كما في الحديث النبوي وينسون قول الله تعالى :

{{ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }}

وقول رسول الله "ص"

( والَّذي نفسي بيدِه لتأمُرُنَّ بالمعروفِ ولتنهَوُنَّ عن المنكرِ أو ليوشِكَنَّ اللهُ أن يبعثُ عليكم عذابًا منه ثمَّ تدعونه فلا يستجيبُ لكم ) .

فهل ننتظر أن ينزلَ العذاب ب ..... أو ..... أو غيرها من بلاد المسلمين

لقد سكتوا عن التنديد بالغناء الفاحش، وعن التنديد بالرقص الفاحش، وعن كافة المنكرات، إلى أن وصلت الفواحش إلى التعري التام والتنافس عليه جهارا نهارا !!

الكثير منهم طبّق الدين دروسًا مدرسيةً فقط، ونسي أن الدين هو المعاملة، هو التطبيق في المجتمع ، وليس كلماتٍ وقرآنٍ للحفظ وللتجويد فقط! فهل نسينا حديث رسول الله عليه وعلى آله صلوات الله وسلامه الذي يصف هذه الحالة قائلا :

( يخرجُ في آخرِ الزمانِ قومٌ أحداثُ الأسنانِ سفهاءُ الأحلامِ يقرأونَ القرآنَ لا يُجاوزُ تَرَاقِيَهُمْ يقولونَ من قولِ خيرِ البريَّةِ ، يمرقونَ من الدِّينِ كما يَمرُقُ السهمُ من الرَّمِيَّةِ )

الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي | الصفحة أو الرقم : 2188 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح | التخريج : أخرجه ابن ماجه (168)، وأحمد (3831) مطولاً باختلاف يسير )

 وصدق رسول الله ص حينما روي عنه :

( “عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يوشك أن يأتي على الناس زمانٌ لا يبقى من الإسلام إلا إسمه، ولا يبقى من القرآن إلا رسمه، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى، علماؤهم شرّ مَن تحت أديم السماء، مِن عندهم تخرج الفتنة وفيهم تعود».” (الكامل، لابن عدي 4/227، وشعب الإيمان، للبيهقي 3/317 )

نعم يا سيدي يا رسول الله لقد بتنا في هذا الزمان فالكثير من علمائنا وقنواتنا الدينية أوكارٌ تخرج منها الفتن وفيهم تعود !!

فسلامٌ على الإسلام يوم ولد ويوم يرجع غريبا .

ا_________________________

المقال بدون صورٍ أو فيديوهاتٍ تجنبًا لنشر صور الرذيلة والفاحشة.

 

 

 

 

 

 

أبريل 05, 2023