• اخر الاخبار

    السبت، 1 أبريل 2023

    تغريبة الزعيم!! ..مسرودة قصصية ..بقلم الأديب العراقى : شوقي كريم حسن

     

     


    ——١——

    تبيان عام،،،!!

    * قبل ان يعلن عن موت الزعيم نتيجة اصابته بالنهيق الديكي ،بثمانية ايام صحاح،وبعد سهرة شديدة الوقاحة والمجون، حضرها  وزير القوادة  الذي اشرف على تفاصيلها  بدقة نادل خمارة عتيقة ،تعود الانحناء بسبب ومن دونه مبدياً تحايا الطاعات والاحترام،  ارسل في طلب كتَّاب دولته العليه، الرابضين  ليل نهار عند ابواب القصر العالي الحصون،الشبيه برأس حوت اراده الزعيم قرمزياًموشى بتعويذات خضر كتبها كبير كهنة  المعابد الخاصة بسيادته ،امراً اياهم بحدة الكاره ان يعمل كل على حدة،في كتابة تغريبة تشبه (التغريبة الهلاليه)،تضحكه ان رغب بالضحك والتشقلب على قفاه، الزعيم يعشق التشقلب لانه يحترم (داروين)الذي اعلن ان اصل الانسان قرد ،وضعاً لوحة اتقن رسمها فنان القصر لقرد يقف شامخاً يبول على كومة جماجم ،والبكاء ان اراد فيض الدموع،تنهمر  مستذكرة ايام جوعه التي يسميها (نضالي من اجل اعلاء القيم والمبادىء)،  تجعله الاقرب الى ارواح اناث القصرالرافلات  بخطو دلالهن الفاضح لصراعاتهن الخفية حول معتقدات الزعيم واحلام صباه،تقول مجهزة فراشه الذي يحبه اسوداً بكثافة ليل—ماكان للزعيم مالغيرة ولد مبتسماً مشع الوجه يحمل بين ذراعيه كتاب حكمته،استقبلته زوجة الكاهن الاعظم بالترحاب..أخذة الكتاب الى صدرها،مقبلة اياه،امرها الزعيم بأن تودعه مكتبة المعبد حتى يحتاج اليه..!! تقول محضيته الرسمية التي تحمل رتبة جنرال في جهاز الامن الخاص جداً— اصابع الزعيم لينة طرية تعزف انغاماً لها طعم الرمان ان مشطت جسد انثى برغباتها و هفت روحه السمحة الى ليلة حمراء من ليالي الانس والطرب والابتهاج، الخارج عن معلوم مايعرفه غيره ،يصمت متحاشياً الكدر ان ركبت رأسه هموم الحكم وملا عيبه القذره، الكتبة كعادتهم دوماً،يستحون من قول كلمة لا في حضرة الكلي المعرفة،المقيم لمراسيم الحكمة بعد غروب كل شمس،يتوضا معلناً بصوته الجهوري(، لاقول لسواي ..ولافعل  دون دراية مني،الصوت علو وجودي الذي يجب ان تنصهر داخل بوتقته كل الموجودات..بقوتي وعزمي اذهب بكم الى مالاتعرفه عقولكم)  اشعل ببرودة اعصاب سيجارته الافعوانية المعدة من ورق النعناع الخالص وعرف ديك افريقي وثمن ورقة فلفل حار ،نافثاً دخانها الازوردي في ارجاء الصالة المحكمة الاغلاق  تنحن ،قائلاً بنبرة صوته التي تعمدها رخية تشبه زلال الماء —عليكم توخي الحذر واستقدام كل حيل الدقة والاحتراف.لاتهملوا الحقيقة اذكروها بمعرفة وعرفان جملوا وجوه القبح إن وجد.. اريدها درة من درر الزمان وحديث كل مكان..ان رأت صدقاً صدقت،،وان اوغل الناس بالكذب والنفاق لجؤا اليها لتعلمهم فنونه والاعيبه،تحرم ما نحرمه وتحلل ما نحلله،منا يأخذ القياس وبنا تستقيم الاراء والاقوال،اجعلوها حاضنة الحكمة واقاويلها، وحكمتي معروفة مشاعة ،علموا من لايعرف،اني واليد الارباب منذ جيء بالطوفان الاول الى الارض ، ماكان اوتونابشتم ينجو لولا وصاياي. ونصائحي ،—-المبجل العالم يلهو بالخطيئة وحيرتي خائفة بان تسود الارض مالايفيد ابناء الطين!!— معك  اكون وبي تستعين  الباقي الذي يوصلك  ومن تحب الى خاتمة  الازل ،!!نصف اله مكين تفكر الالهة بان تجعلني سيداً مطلقاً لعروشهم، الباقية بأمري واختياري،،قولي قوة تمكن،وتمكني اطلاق الاتي من كتاب حكمتي،،!! رد كبير الكتبه،بصوت طفولي يسبح تحت نوافير الخجل المشوب بالخوف،— ياسيدي مالنا هدى غير هداك،،واقلامنا تجف ان دونت ما لا يشير اليك!! نهض شاعر البلاط ماسحاً العرق الذي تصبب من فوق صلعته التي تشبه ملعب كرة قدم مهجور،مخاطباً الزعيم بلغة تفخيم مهيب..—ارواحنا فداك.. ملهمنا الممجد..دونك او لولاك ماكنت الحروف،عارفة دوربها.. تضيء بحكمتك  عقولنا الباحثة عن وجودك الخلاق!!

    ——-٢——

    تواشيح  الاستيداع

    ما رواه،أبن الحجاج   ،عن  اهل الثقة والمعرفة ممن اسهم في تدوين  تغريبته ،أنه قال…اوصانا الكاشف عن السر والعارف بخباياه ومكامن قوته وضعفه،ان لانلعن زعيم  ولانفشي سر استودعه فينا مهما كان بسيطاً ساذجاً،،نقول الباطل على عناد الحق الذي نحتاج اغاظته،لان باطلنا حق وان رفض البعض واحتج،لاعناً ازمنة القحط والاستعباد،ولملمة الاكاذيب في سلال المعاني التي تتطلب الابقاء عليها،

    واوصانا ، تمجيد الزعيم وتوقيره ،باعلان الاسماء التي ترتل حسنه وسؤودهه //الفارس، الرفيق، المناضل، القائد، البطل ، المجاهد، القدوة، الباني ،الصانع ، الفاعل المنتصر ،/.  ومزايا ما يقوم به ويفعل حتى وان اخطأ،وحاشاه ان يخطأ،الزعماء ابناء الارباب ، وانصافهم لا يخطأون ، هم فوق الخطأ والابعد عن الخطيئة، لانتوجس منهم خيفة،ولانبصر غير الحسن من افعالهم،التي تتعالى الحناجر في ترتيل فخامتها،المشيعة للامال،نحفظ مايتلونه على مسامعنا من خطب ونصائح ووصايا،وان تمكنا من الحفظ،يتوجب علينا كتابتها بذهب على مآقي العيون،الزعيم بذار  خير،فلمِ لا نحفظ العهود،التي قطعناها نؤرخ  ازمنته التي تداخلت ماحية كل ماسواها// يقال في واحدة من التغريبات،التي كتبت قبل موته مختنقاً بزعل ذكورته الجافة/— الزعيم  قواداً من طراز يتقن فنون الغواية والاغراء، واشماً عضد يده اليسرى بصورة شيطان  يحمل هيكلاً عظمياً دونما رأس،يقعد عارياًعند زاوية صالة اللهو الالهي،مراقباً آهات عجزه تطارد صغار الاناث المجبولات على اطلاق حناجرهن باصوات لايعرفها سواه،يصيح ناحباً،حاثاً التراب فوق رأسه الخالي من الشعرالشديد الاستدارة،

    —- آآآآه..اشطبوا من كل قواميس اللغات كلمات العجز التي تشير الى الخذلان والفجيعة..شيطان المكر سرق ذكورتي بغفلة نوم واني لمستردها ،ما ان تحين اللحظة،،التي تدل على الاستجابة!!

    صغار الاناث المدجنات بسياط العهر الخليع، يصرخن غير عارفات بمكامن آساه الذي يشلع القلوب من امكنتها عنوة.

    —-آآآآآآه ..آآآآه…آآآآآه!!

    —— آآآآه..!!

    تضيق حلقة التوسلات محاولة الاجهاز على ماتبقى،  لكنه يشير بطارف اصبعه الايسر الى الاتساع،تتسع الرؤيا ،ليوجه نصل خنجره باتجاه الجسد الذي يتقصد قتله ،تخفض صغار الاناث رؤوسها المحلات بالروائح محلات بعطور المسك… ،

    يتقدم النصل ببطء متكاسل ..مشيراً الى امام،،،!!تجلس الاناث لامات الاجساد الى بعضها، بما يشبه كومة قش يابسة،مستعدة للاشتعال،يمرق النصل مسرعاً يخترق العويل، يحاول الزعيم الاتكاء الى الجدار عله ينهض مراقباً مايمكن حدوثه، يتهاوى النصل عند حافة كرسي المجد المتوارث الزعامات،يصيح  محتداً، كعادته حين يبصر اللعبة تنفلت من بين اصابعه الضخمة واضحةالارتعاش .

    —من يخاف موتي لايستحق خلودي..

    اخرجن قبل ان اطلق نسور غضبي لتنهش لحوم عهركن المزيف..!!

    تفر صغار الاناث فزعة هائمة،ثمة منافذ تؤدي الى فراغات مليئة بدخان حرائق التوسل،،قبل جلوس الزعيم بثمانية ايام،امر بحرق كل الازمنة وتواريخها،امراً كبير كتابة بالاستعداد لتدوين( تغريبة زعيم،)التي تحل محل كل العلوم والمعارف التي اخرقت لانها تخالف اراء الكهنة الذين منحوا الزعيم

    صفة اله اكبر،مرتلين اجمل مايمكن قوله ساعة نفاق مستمرة!!

     

     

     

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: تغريبة الزعيم!! ..مسرودة قصصية ..بقلم الأديب العراقى : شوقي كريم حسن Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top