رغم اجتماع العقبة وقراراته ..نتن ياهو يعلن انه لا تجميد للبناء الإستيطانى

 

 كتب : حافظ الشاعر

بعد يوم من اتفاق الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في اجتماع العقبة الأمني، بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة والأردن ومصر على وقف الإجراءات أحادية الجانب لأشهر محددة والتزام إسرائيلي وقف مناقشة إقامة أي وحدات استيطانية جديدة مدة 4 أشهر.

 

ووقف إقرار أي بؤر استيطانية جديدة مدة 6 أشهر، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه لن يكون هناك أي تجميد للبناء الاستيطاني وفقاً للجدول الزمني الأصلي، ومن دون تغيير، ما يطرح تساؤلاً هل سيصمد اتفاق التهدئة في العقبة؟

 

على الأرض، تنخفض وترتفع سقوف التوقعات، وتختلف تقديرات تطبيق نتائج هذه القمة، والمترتبة على إطلاق مسار سياسي، ففي حين يصف بعضهم ما يجري بأنه تكتيك مرحلي، يرى آخرون أن المسألة تجاوزت لعبة المناورة لحل سلمي، وخصوصاً في ظل غياب البدائل والخيارات.

 

ويرى المحلل السياسي رائد غياضة في القمة الطارئة، إلى جانب مساعي التهدئة، محاولة لاستعادة الاتصالات بين القيادة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، بعد شهر من وقف التنسيق الأمني بينهما، لافتاً إلى أن الجهود الدبلوماسية الراهنة ترمي في المدى البعيد إلى إيجاد تسوية نهائية لكل قضايا المنطقة والإقليم، وفي المقدمة منها القضية الفلسطينية.

 

وحسب غياضة، فإن السبب الرئيس وراء تكثيف الحراك الدبلوماسي في المنطقة، يكمن في تفادي أي إخفاق للعملية السياسية حال إعادة إطلاقها، ويهدف إلى خلق أرضية خصبة لمفاوضات مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

 

وبعين الأهمية، ينظر المحلل السياسي محمـد حجازي إلى القمة الأولى من نوعها منذ عدة سنوات، مبيناً أنها تعقد بمشاركة إقليمية ودولية، وهذا ما يرجّح إصرار الأطراف كافة على الالتزام بالقرارات التي خرجت بها قمة العقبة، وتمهد لانخراط أعم في مسار التسوية السياسية.

 

وتأتي قمة العقبة، في وقت بحث فيه وفد من مجلس الشيوخ الأمريكي برئاسة السيناتور تشاك شومر، مع رئيس الحكومة الفلسطينية محمـد اشتية، سبل التهدئة على الأرض، وحماية حل الدولتين، وتحسين الأوضاع المعيشية للفلسطينيين، بما يجعل الحل السياسي مقنعاً.

 

وتبقى الأسئلة التي يدار نقاشها في الشارع الفلسطيني، هل سيكون بمقدور قمة العقبة تحقيق التهدئة؟ وما الأدوات المتوافرة بين أيدي المجتمعين والممكن استخدامها لفرضها؟ وهل سنكون أمام خريطة طريق جديدة لإحياء السلام؟

 

أما الإجابة فستبقى معلقة حتى تجاوز عقبة «العقبة» علماً أن أطراف الاجتماع في العقبة، اتفقوا على عقد اجتماع مجدداً في مدينة شرم الشيخ المصرية في مارس المقبل لتحقيق الأهداف المذكورة.

 

كما اتفقوا على دعم خطوات بناء الثقة، وتعزيز الثقة المتبادلة بين الطرفين من أجل معالجة القضايا العالقة بالحوار المباشر.

المصدر: رام الله - وكالات

 

مارس 01, 2023