• اخر الاخبار

    الاثنين، 13 مارس 2023

    عادل وليم يكتب عن :الدكتور غالي شكري

      


     وُلد د. غالي شكري في عائلة قبطية بمدينة منوف في 12 مارس عام 1935 كانت أسرته قد هاجرت من صعيد مصر إلى الإسكندرية ثم الي منوف محافظة المنوفية

    واستقرت الاسرة في منوف والتحق غالي شكري بمدرسة إنگليزية تابعة لإرسالية وكان من ملحقاتها مستشفى وكنيسة انجليه ودخل غالي شكري المدرسة مجاناً .

    انتقل غالي شكري بعد ذلك إلى القاهرة للدارسة، وهناك تعرف على صبري موسى وفتحي سرور وأحمد بهجت 

    وأعطاه مكرم محمد أحمد كتاب مبادئ اللينينية لستالين الذي تأثر به كثيراً وغير وجهته الفكرية 

    ولأن غالي شكري كان يسكن وقتها في دير تابع للكنيسة في مصر القديمة تسببت تلك التطورات في طرده فعاد إلى منوف  ، وفي الصيف كان يزوره مكرم محمد أحمد الذي كان يدرس الفلسفة في جامعة القاهرة، وكان يعطيه كتب كثيرة ليقرأها في الأجازة.

    عاد غالي للقاهرة مرة أخرى وعمل مدرساً ونشر في مجلة "قصة" قصص قام بترجمتها، ونشر في مجلة "الرسالة الجديدة" تعليق على قصيدة "بكاء للأبد" للشاعر محمد عبد المعطي حجازي 

    بعدها بدأ في تأليف أول كتبه، وكان بعنوان (سلامة موسى وأزمة الضمير العربي‏ ) وبعده كتب " أزمة الجنس في القصة العربية"، وكان كتاباً يتميز بالجرأة ومن الموضوعات الجديدة على العقلية المصرية. 

    كان غالي شكري قد انضم الي احدي منظمات الحركةالشيوعية  وفي عام 1960، في عهد ( الرئيس جمال عبد الناصر ) تم اعتقال غالي شكري في سجن القناطر مع العديد من المثقفين والمفكرين الشيوعيين وترك هذا الاعتقال علي غالي شكري أثراً نفسياً سيئاً.

    حصل غالي شكري علي دبلوم الصحافة والأدب الإنجليزي، الجامعة الأمريكية بالقاهرة، عام 1960. قبل الاعتقال - ودبلوم الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية، باريس، عام 1977. 

     كما حصل على الدكتوراة من جامعة السوربون في فرنسا عن موضوع «النهضة والسقوط في الفكر المصري الحديث» الذي أشرف عليها المستشرق الفرنسي المشهور جاك بيرك فى فترة حكم ( الرئيس أنور السادات ) 

    صدر قرار بطرد حوالى 120 كاتب وأستاذ جامعي كان منهم (أحمد بهاء الدين ) (ولويس عوض ) بالإضافة ألي دغالي شكري وغيرهم، فترك غالي مصر وسافر إلى بيروت ،وعاش هناك ثلاث سنوات ونصف، إلى أن بدأت الحرب الأهلية اللبنانية ؛ فتركها وسافر إلى باريس وعاش هناك حوالي 12 عام بعدها سافر د/ غالي شكري إلى تونس، وعمل في احد الجامعات هناك إلى أن عاد إلى مصر وظل يكتب مقالة أسبوعية في جريدة الأهرام.

    ترأس د/ غالي شكري مجلة القاهرة، وكانت من المجلات الثقافية التي ظهرت في مصر في منتصف القرن العشرين. 

    من مؤلفاته البالغة خمسة وأربعين نذكر:

    سلامة موسى وأزمة الضمير العربي" – القاهرة 1962، ويعد بمثابة دراسة وافية وشاملة عن مشروع سلامة موسى الفكري.

          أزمة الجنس في القصة العربية" - بيروت 1962، تميز بالجرأة والمقدرة على اقتحام آفاق جديدة وشائكة في النقد الأدبي العربي 

    لا يقدر على اقتحامها في ذلك الوقت سوى ناقد قوي الحجة والمنطق والإرادة والثقافة. وهذه الدراسة هي الأولى من نوعها في أدبنا النقدي المعاصر

    وقد تناول د/غالي شكري قضية الجنس، وكيف عالجها أشهر الروائيين والقصاصين العرب المعاصرين، أمثال نجيب محفوظ، محمود البدوي، يوسف إدريس، إحسان عبد القدوس وسهيل إدريس. 

    كما عقد فصلا مسهبا عن الإنتاج النسوي تحت عنوان "الضياع الحائر بين ليلى وصوفي وكوليت".

         شعرنا الحديث.. إلى أين" – 1968، تناول فيه نازك الملائكة، بدر شاكر السياب، عبد الوهاب البياتي، أدونيس، صلاح عبد الصبور، أحمد عبد المعطي حجازي، خليل حاوي، بلند الحيدري، أنسي الحاج.

        ثورة المعتزل"- 1968 دراسة في أدب توفيق الحكيم.

         الماركسية والأدب" – 1979.

         المنتمي" – 1969، يعتبر أول دراسة جادة ومنهجية عن  أدب نجيب محفوظ.

       ومذكرات ثقافة تحتضر"- 1970.

       أدب المقاومة " – 1970. وفي هذه الدراسة أسهم غالي  شكري في التنظير النقدي لأدب المقاومة، تناول فيها الكثير من الأعمال الابداعية الروائية التي تندرج تحت هذا المسمى.

        معنى المأساة في الرواية العربية"– 1971.

    ماذا يبقى من طه حسين"– 1974.

    عروبة مصر وامتحان التاريخ"- 1974.

    من الأرشيف السري للثقافة المصرية"- 1975.

    عرس الدم في لبنان"- 1976.

    العنقاء الجديدة: صراع الأجيال في الأدب المعاصر"- 1977.

    غادة السمان بلا أجنحة"– 1977

    الثورة المضادة في مصر"– 1978.

    توفيق الحكيم، الجيل والطبقة والرؤيا"- 1986.

    دكتاتورية التخلف العربي: مقدمة في تأصيل سوسيولوجيا المعرفة"– 1986.

    أقواس الهزيمة"- 1989.  الأقباط في وطن متغيّر"- 1991.

    نجيب محفوظ من الجمالية إلى نوبل"- 1992.

    برج بابل: النقد والحداثة الشريدة"- 1993.

    الحلم الياباني"- 1994.

    وحصل  د/ غالي شكري على جائزة الدولة التقديرية في عام 1996

    لكن عام 1996م  أصيب د/غالي شكري بجلطة في المخ ألزمته الفراش

    انتقل غالي شكري لفرنسا ودخل المستشفى الأمريكي في باريس، وظل مريضاً فيها حتي توفى في مايو  عام عام ١٩٩٨ عن عمر يناهز 63 عاما سلاما لروحه‏




    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: عادل وليم يكتب عن :الدكتور غالي شكري Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top