هل يعقل أن يكون التكافل شأن الحكومة فقط ٠٠٠!
ماذا لو قام الأغنياء بدورهم فى
التكافل والتوسعة على البسطاء كل فى محيطه الاجتماعى ٠٠٠! ؟
ماذا لو قام أهل الكفاية من النخبة بالتكافل مع ذويهم الغلابة ٠٠!؟
حينما أرى الجمعيات الأهلية والاغنياء يعملون (كتف فى كتف )مع أهليهم من
البسطاء بالتوسعة عليهم اسعد ،
وحينما أرى عزوف البعض من الأغنياء وأرباب الكفاية من النخبة عن التكافل مع
أهليهم فى ظل شدة يعانيها تقريبا الكل بدرجات احزن ،
لما لهذا من أثر سلبى على النفوس لدى هؤلاء البسطاء ومن ثم المجتمع ،
فحينما نرى المحتاج لرغيف خبز أو ارز او زيت او فول أو عدس ليعيش حياته ،
دون تطلعات أخرى ٠٠٠فعلينا أن نمد اليد إليه لينشط ويحيا قويا قائما على
رسالته ،
باعتباره اخوك فى الدين والوطن والرحم
فالمجتمع كله واحد ،
والمؤمن للمؤمن حقا كما جاءفى
الحديث
كالبنيان يشد بعضه بعضا ،
أن روح التكافل فى موطن الشدة
هى فريضة على كل قادر ٠
ويمكن أن نبذلها بأشكال مختلفة ،
فإذا ما أردت أن تساعد من تبيع (جرجير ) فيمكن الشراء منها بوسعة ٠٠٠!
كما إذا ما التقاك عامل النظافة بالحى الذى تقطنه يمكن أن تقدم له شنطة بها
مستلزماته الحياتية بالقدر الذى تسطيعه ٠٠وهكذا٠٠
فالاحرار سادتى
هم الذين يصنعون الخير لغيرهم
واحسب أن مصر رائدة فى تلك الفضيلة عبر التاريخ ،
فنحن رواد الخير دائما ،
باعتبارنا احرار
وكلما كان الوازع الاخلاقى الإيمانى قوى وسليم كلما كان الخير سبيل بل
وغاية،
ولكن إذا غاب الفكر وعلت والانا
كان الجحود ،
فمعلوم سادتى
أن الفكر نور،
والغفلة ظلمة ،
كما انه من المعلوم أيضا
أن الجهالة ضلالة ،
لذا علينا أن نتوقف عن شطط الذاتية والانوية ونحيا باسعاد الآخرين ،
واحسب أننا سادتى
جميعا مدعوين للتكافل
لاسيما ونحن على مشارف شهر رمضان
الكريم ،
وباب الخير والصدقات معظم فيه،
والأجر فيه مضاعف ،
فلنجتهد فى بذل الخير والتوسعة على البسطاء وإدخال السرور عليهم ،
ولننتصر على انفسنا ،
فالبقاء دائما للاصلح ،
وخير ميراث يخلفه الإنسان ما فيه نفع العباد ،
فلننضم لصناع الخير
لنحيا فيما بيننا
بروح
التكافل ٠
0 comments:
إرسال تعليق