1
أيتها المرأة:
يا كائن الحسن والجمال،
أيا أوراق الصنوبر الخضراء،
أني أصغي كل حين لضياء لياليك
القمراء ،
أصغي لخفقان خرير نهريك ،
قلبك المترع بالآلام،
إني ألتمس العفو منك،
أنت شجرة باسقة حين تحدثين،
كل كلمة منك زهرة،
كل ضحكة من ضحكاتك فرع،
كل أصبع من أصابعك غصن،
خصرك ركام كتب،
وأوراق عشق عينيك
ملأى بالحب والجمال...
2
حين أرى مُحياكِ،
تخجلُ الرياضُ من جمالِكِ،
تهفو قطراتُ الندى إلى قامتِكِ،
أأنتِ نجمةٌ رحالةٌ،
أم نثيثُ وابلِ مطرٍ؟
حين أراكِ،
تستحيلُ قطراتُ ندى زهورِ محياكِ
إلى براعمِ العمرانِ رويداً رويدا...
3
أذكر أني حين كنتُ طفلةً صغيرةً،
كانتْ نجمةٌ ما تنحدرُ وتسقطُ
سريعةً،
وكانت النجومُ تقيمُ العزاءَ لها،
والسماءُ تبكي بمرارةٍ...
كانوا يقولونَ:
حين تبكي المرأةُ
تنتهي البسماتُ،
وتيبسُ الأرجاءُ،
وللحظاتٍ تصمتُ الجبالُ...
4
المرأةُ... أيا الكائنةُ
صاحبةَ ثغرٍ من وردٍ،
حين أكتبُ شعراً حزيناً،
فإنهُ يتلفعُ بالضبابِ،
لأني أخشى أن يأتي يومٌ،
ينهارُ فيه قلمي ويركعُ
أمامَ مفترقِ طرقِ أحزانِكِ،
أمامَ دموعِكِ اليانعةِ،
أمامَ أحاسيسِك~ الطرية
0 comments:
إرسال تعليق