كثيرا ما يصاب القلب بمشاعر الإعجاب و مع مرور الوقت تتطور المشاعر لحب و عشق عندها يصبح المحب العاشق شاعرا تجري علي لسانه بسهوله ارق كلمات الغزل واعذبها وتلك أجمل الحالات التي يمر بها أي إنسان وبالاخص إذا كانت كلمات صادقة ومعبرة وعميقة
فالحب أساس العلاقات السوية بين
البشر فهو أقوى من روابط الدم و اصلب من اواصر النسب فهو إنكار للذات وتحرر من
قيود النفس البشريه يسمو به الإنسان إلى كل ما هو طيب وجميل ولا يشعر بنعيمه إلا
من ذاق كأسه وأصطلي بناره هو نبض الحياة والأمل ومتحف المشاعر الجميلة والأحاسيس
الرقيقة والمشاعر الخفيه التي تمنح الإنسان الإحساس بالوجود
الحب كأس مليء بالهوى كتب ان يشرب
منه كل من له قلب ينبض وروح تحيا ونفس تعيش فالحب كالنور والنار نور في العطاء
ونار عند البعد و الحرمان والحياة بالحب جحيم يطاق وبدون حب نعيم وجنه لا تطاق
الحب طاقة قاهرة خلاقة قادرة أوضح
من الشمس وأجلى من النور وأسرع من الضوء وأقوى من الذرة يحول الشيطان ملاكا
والمجرم قديسا والعابد أفاكا والوحش الى حمل وديع والخامل الى شعلة نشاط
الحب أساس كل خير وأساس كل طيب
فهو عطاء متدفق وبذل متجدد ومنح دائم وتضحية بلا مقابل
وللحب في نفوس المعذبين وقع
يعيشون في عالمه أحرقتهم مرارة العبارة على كل وتر عزفته أنامل الزمن فكان للمرارة
في أفئدتهم أكبر الأثر
الحب في طهارة الألفاظ والمعاني
كلمات طيبه يذهب إليها الظامئون لينهلوا منها عذبا فراتا لاروحهم ودواءا شفائا
لنفوسهم تحيا بها قلوبهم فهو شعور غريب فيه عنف وفي ذاته تجسيد للبراءة والعفوية
فيه نار تحرق وحنان لا حدود له نتوق إليه بوجع ونتمنى أن نهرب منه
قال عنه شيخ الفقهاء وأديب
الأدباء ابن حزم في رسالته الحب طوق حمامة ان أوله هزل وآخرة جد وهو لا يوصف بل
تشعر معاناته حتى تعرفه والدين لا ينكره والشريعة لا تمنعه إذ ان القلوب بيد الله
عز وجل يقلبها كيف شاء متي شاء
و الحب جليس ممتع وأليف مؤنس
وصاحب مالك مسالكه لطيفة ومذاهبه غامضة وأحكامه جائرة ملك الأبدان وأرواحها
والقلوب وخواطرها والعيون ونواظرها والعقول وآرائها متوارى عن الأبصار مدخله وغامض
في القلوب مسلكه.وسئل الشاعر حماد الراوية عن الحب فقال أصله الفكر وعروقه الذكر
وأغصانه السهر وأوراقه الأسقام وثمرته المنية
وللحب انواع كحب الام او الاب او
الاخ والزوجه حب المال والاولاد والسلطه و حب التملك والحب اقدسه وأعظمه
حب الله عز وجل ثم الوطن وقد يكون
الحب سعادة وهناء ومرحا وقد يكون معاناه و ازعاج من دموع وتنهيدات وأحياء لذكريات
حلوة مرت مع الزمن والحب الحقيقي لا يتقلب
مع الأيام بل يزرع في نفس المحب أخلص صفات المروءة من شجاعة وسخاء وعفة وشهامة
أخلاق
فلما لا نجعل دنيانا حب وعطاء فمن
عاش بالحب انفتح قلبه علي الدنيا وراي كل شي جميل ولم يترسب في بطينات قلبه رواسب
البغض والكراهيه فالحاسد لا يحب والحاقد كذلك ومحدث النعمه يألفها و لا يحب هان
عليهم لانشغالهم بما افقدهم لذة الحب وما تجنيه انفسهم وارواحهم من نتائجه
وانعكاساته علي كلا طرفيه
واخيرا من هان عليه قلبه ونفسه
هان علي الدنيا واستصغرته وكان فيها كأن لم يكن ذكري دون ذكر
0 comments:
إرسال تعليق