لا تَمْلَأِ الْكَأْسَ
بِالْأَحْلامِ تَخْدَعُني
فَالسَّعْدُ غادَرَني
وَالنَّحْسُ لَمّاحُ
*
لكِنَّني رَغْمَ نارِ الْعَذْلِ
تُحْرِقُني
أَدْمَنْتُ كَأْسَكَ حَتّى
مَلَّنِي الرّاحُ
*
أَما تَرى حِينَ زُرْتَ الْقَلْبَ
مُرْتَحِلاً
بَعْضي لَدَيكَ وَبَعْضي فِيكَ
نَوّاحُ
*
ناشَدْتُهُ الْقُرْبَ مَنْ
بِالْهَجْرِ قايَضَني
كَيفَ الْمُتَيَّمُ بَعْدَ
الْهَجْرِ يَرْتاحُ
*
أَسْلَمْتُهُ الرُّوحَ تَحْدوها
سَريرَتُها
وَهَلْ سِوى الرُّوحِ
لِلْأَسْرارِ مِفْتاحُ
*
أَراكَ بَعْدَ عُهودِ الْأُنْسِ تَتْرُكُني
فَرْداً يُنادِمُني شَجْوٌ
وَأَشْباحُ
*
فَكَمْ بِذِكْراكَ بِنْتُ
الْعَينِ عاتَبَها
خَدٌّ تَنازَعَهُ داءٌ وَجَرّاحُ
*
أَبْحَرْتُ مِنْ كُوخِ خَيْباتي
عَلى وَجَلٍ
كَرِيْشَةٍ فِي مَهَبِّ الرِّيحِ
تَنْساحُ
*
ما رَفْرَفَتْ في أَعالي الْبَحْرِ أَشْرِعَتِي
كَلّا وَلا غاصَ دُونَ الْمَوجِ
سَبّاحُ
*
وَأَنْتَ في بُرْجِكَ الْعاجي تَرَى سُفُنِي
تَعاوَرَتْها قَراصِينٌ وَمَلّاحُ
*
تَعالَ نَنْعَى بِبِعْضِ
الْوَصْلِ أَنْفُسَنا
غَداً لَها في حَشَا الْحِيْتانِ
أَفْراحُ
0 comments:
إرسال تعليق