تقرير : حسن بخيت
مرت الأيام وبدأ العد التنازلي لموقعتي السنغال في المرحلة
الأخيرة من التصفيات المؤهلة لمونديال قطر
2022 ؛ وقدحدد الاتحاد الدولي لكرة
القدم “فيفا”، موعد المباراتين يوم 25 مارس المقبل للذهاب بالقاهرة .. والإياب في داكار 28 مارس ..
تأثرنا جميعا بدموع نجوم المنتخب
عقب الخسارة امام السنغال وضياع فرصة ذهبية لتحقيق كأس الأمم الإفريقية للمرة
الثامنة .. لكن للأسف .. خسرنا
بضربات الترجيح التي راهنا عليها كما حدث
في المباريات السابقة أمام كوت ديفوار والمغرب والكاميرون ؛؛ ولكن الحظ في مباراة
السنغال أدار ظهره للفراعنة ؛ " ومش كل مرة تسلم الجرة " فضاعت البطولة
؛ ورسب لاعبوا المنتخب للمرة الثالثة على التوالي في تحقيق الفوز على منتخب
السنغال .
وبعد خسارة البطولة ؛ اجتاحت حالة
من الغضب الكبير الشارع الرياضي المصري
كإعلام وجماهير ولاعبين ؛؛ ولعل سبب الغضب ليس ناتجا بسبب الخسارة فقط وضياع اللقب
، فهذا حال كرة القدم ولكن الغضب الاكبر توجه للمدرب البرتغالي كارلوس كيروش
المدير الفني للمنتخب المصري الذي لم ينجح في تقديم نفسه في تلك المباراة من خلال
طريقة اللعب، والاوراق التي استخدمها في اللقاء وتصميمه على اللعب بعناصر غير
جديرة للعب في مباراة نهائية باعتبارها أنها تفقد بعض الخبرات الدولية في مثل هذه
المباريات الكبيرة والحاسمة ؛ وأيضا التغييرات والتشكيلة التى خاض بها كيروش
المباراة لم تكن صائبة ؛ ومشكلة الخط الهجومي ومنتصف الملعب التي لم تعالج من قبل
الجهاز الفني للمنتخب طوال مباريات البطولة ؛ مع العلم بأن منتخب السنغال لم يكن
شرساً للغاية وكان فى أضعف حالاته، وكان يمكن تجاوز المباراة بسهولة بشرط الإعداد
الجيد والخطة المناسبة".
خسارة منتخبنا الوطني للقب الثامن
لكأس الأمم الإفريقية ليس نهاية العالم ..
ولكن علينا أن نتعلم الدرس ولانرسب أمام السنغال في الاختبار القادم المؤهل
للمونديال في 25 مارس الجاري والذي يعتبر ( الرهان الحقيقي ) لأبناء هذا الجيل من اللاعبين الذين لاننكر
ابدا جهدهم .. وهو مايستلزم تركيز أكثر من
اللاعبين ورغبة أكبر في تحدي كل الظروف لتحقيق الهدف الأكبر وهو التأهل
للمونديال .. ورغم ضياع بطولة أفريقيا 2021م
؛ الا ان مكاسبنا كبيرة باللاعبين الذين
تألقوا وعلي رأسهم الحارس العملاق محمد أبو جبل وأيضا عمر كمال و محمد عبد
المنعم وأحمد فتوح وحمدي فتحي ومهند لاشين وإمام عاشور
.. وكلهم إضافة جيدة يحتاجها المنتخب خاصة في مباراتي التأهل للمونديال الي
جانب المجموعة الأساسية والمحترفين وعلي رأسهم النجم الكبير محمد صلاح ...
ولكن علامة الاستفهام والتعجب التي يجب أن نركز
عليها حتى نتجنبها في المباريات المقبلة هي أنه في نهائي مثير مع فريق كبير مثل
السنغال والحارس المتميز إدوارد ميندي ؛ على منتخبنا الوطني ان يحسم المباراتين في
وقتها الأصلي باذن الله؛ ولا يعتمد على الدفاع من اجل الخروج بالمباراة بنتيجة
سلبية من اجل الوصول إلى ضربات الجزاء الترجيحية
حتى تتحقق الفرحة الكبرى في التأهل والفرحة الكبرى بعد لقاء العودة في
داكار عاصمة السنغال .. والأيام المتبقية قبل مباراتي التأهل للمونديال
قليلة وبالتالي لا مجال الا لمساندة لاعبي المنتخب والجهاز الفني مهما كانت
تحفظاتنا علي البرتغالي كيروش واختياراته وطريقة اللعب لأن تحقيق الحلم الأكبر هو
مهمة رد الإعتبار و الرهان الحقيقي الذي يجب أن نركز عليه ..
0 comments:
إرسال تعليق