ألقت صحيفة الشروق الجزائرية الضوء على محتويات كتاب للسفير الفرنسي السابق في الجزائر كسافيي دريانكور، وخاصة بالنسبة لتحديده مكانة الجزائر بالنسبة لفرنسا.
وفي
سياق استعراضها لمحتوى كتاب للسفير الفرنسي السابق لدى الجزائر بعنوان "اللغز
الجزائري: أوراق سفارة في الجزائر"، نقلت الصحيفة مقتطفا تحدث عن أهمية
الجزائر بالنسبة لفرنسا بقوله: "دون الذهاب إلى حد تناول عبارة الرئيس السابق
فرانسوا ميتران في العام 1954، والتي قال فيها إن الجزائر هي فرنسا. أقول بعد
قرابة ثماني سنوات قضيتها هناك (أي الجزائر)، إنها بالفعل سياسة داخلية فرنسية
بقدر ما هي دبلوماسية. ذلك لأن الجزائر بالنسبة للفرنسيين لا تقل أهمية عن ألمانيا
من حيث التاريخ المشترك والشراكة الاقتصادية".
هذا
الموقف عبر عنه السفير الفرنسي السابق مرة أخرى على لسان موريس جوردو مونتاني وكان
يشغل منصب الأمين العام للسفارة الفرنسية في الجزائر أثناء عمل السفير صاحب
الكتاب، حيث قال في تصريح لافت مشابه: "بالنسبة لفرنسا ودبلوماسيتها، كان هناك
بلدان مهمان بشكل خاص ولأسباب مختلفة بالطبع: ألمانيا والجزائر. لذلك يجب أن نكون
منتبهين لعلاقاتنا مع هذين الشريكين الرئيسيين".
وتعلق
صحيفة الشروق الجزائرية على هذا الموقف الفرنسي بقولها أن هذه الاعترافات تؤكد "تجذر
العقلية الكولونيالية (الاستعمارية) لدى
الساسة الفرنسيين في علاقتهم بالجنة المفقودة، لكنها أضحت اليوم في ظل الندية التي
فرضتها الجزائر أحلاما من الماضي".
المصدر:
الشروق
0 comments:
إرسال تعليق