المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : المعاشرة بالمعروف....!؟

# فى هذا الزمان توارت الأخلاق الكريمة خجلا

من سوء المعاملات

وفحش القول

وأصبح من يريد النجاة والفوز فى الدارين مطالب

أن يحيا بين الناس بالمعروف

اى يكون ( حسن الخلق )

وحتما هو أمر شاق

ولا يقدر عليه إلا من انتصر على نفسه وبات فعلا يحيا

(( مستأنسا بالله ))

إذ عندها سيرى أفعال هؤلاء القبيحة من زاوية أخرى يصل فيها إلى

(( جمال خاص ))

يدفعه إلى القول الحسن..

وهذا باعتبار ان صاحب هذا النظر دائم الاستئناس بكل شيئ مليح ووجه صبيح وبكل صوت طيب وبكل رائحة طيبة

كما قال سيدى ذى النون :

( المستأنس بالله

يستأنس بكل شيئ مليح ووجه صبيح وبكل صوت طيب وبكل رائحة طيبة )

انه راحل مرتحل فى مواطن الجمال ومواطن الجلال يخاف الله تعالى فيما يفعل ويرقب أمره ونهيه

مبتغيا مرضاته - سبحانه وتعالى -

ولا يصل إلى هذه الرتبة

إلا من كان محققا فى ذاته

( العبودية )

وعندها يرى كل صنع فى هذا الوجود من الله

فيكون بعدها صاحب معاشرة طيبة مع عياله حتى ولو أساءوا إليه........!؟

قال أبو حفص :

( المعاشرة بالمعروف

حسن الخلق

مع العيال

فيما ساءك )

اى مع خلق الله باعتبارهم عياله

ولا يصل إلى هذه الرتبة الرفيعة

(إلا من طهرت نفسه من البقايا وكملت فيها المزايا

وانقادت بكليتها الى مولاها )

كما قال ابن عجيبة

ويضحى لسان حال من بات

ديدنه ( المعاشرة بالمعروف ) : -

إن مقادير إلهى () قالت لى خلى عنك

سلم الأمر تجدنا () نحن أولى بك منك .

اخر الاخبار