يعتقد أنصار دواعش الأفكار المُلَوَّثة والآثمة؛ نتيجة لشعورهم بجنون العظمة أو لما يُعانونَه من أمراضٍ نفسيةٍ أنهم قد بلغوا ذَرْوةَ الوعي بالعلم والمعرفة والثقافة، فيقومون بنشر كل ما هو مخالف لأي شيء: الدين أو العادات والتقاليد والأعراف أو حتى للمشاعر والأحاسيس الفطرية أو..... بغرض حبّ الظّهور ولفتِ الأنظار، ولا يدري هؤلاء أنهم بذلك يوقدون نارَ حربٍ مسّتَترةٍ بينهم وبين مجتمعاتهم، تُنذر بالخراب والدمار على كافة الأصعدة، فيا ليت هؤلاء وغيرهم يعلمون خطورة الكلمات التي يُلقُون بها في الفضاء الواسع وخاصة عالم السوشيال ميديا الرحب، ويراجعون أنفسهم قبل أن تتلقَّف كلماتهم الأبصار قبل الأيدي. ويا حبَّذا لو يعملون بقول الإمام الشافعي رحمه الله:
وما من كاتب إلا سيفنى ويُبقى الدهرَ ما كتبت يداه
فلا تكتب بخطك غير شيء يسرك في القيامة أن تراه.
*كاتب المقال
مدرس الفلسفىة الحديثة والمعاصرة بجامعة المنيا
0 comments:
إرسال تعليق