بَعْدَ الشُّمُوْسِ عَشِقْتَ جِيْرُوْنا
أَ ضَحِكْتَ وَالْعُشّاقُ يَبْكُوْنا
*
ما لِيْ أَرى قَلْبِيْ صَبا غَرَراً
كَيْفَ الْحَكيمُ يَطالُ أَفْيُوْنا
*
خَلِّ الْهَوى فَالرَّأْسُ مُشْتَعِلٌ
وَدَخَلْتَ في بِضْعٍ وَسِتِّيْنا
*
يا صاحِبِيْ يا لَيْتَ تُدْرُكُ ،مَنْ
هَجَرَ الدُّنا يَسْتَقْبِلُ الدِّيْنا
*
لَكَ مِنْ كُؤُوسِ الْوَصْلِ واحِدَةٌ
وَمِنَ الْأَسى تِسْعٌ وَتِسْعُوْنا
*
فَالْحُزْنُ لا يَحْكِي سِوى وَجَعٍ
وَالدَّهْرُ يَنْتَزِعُ الْمُحِبِّيْنا
*
يا سائِلاً أَوْلى بِمَسْأَلَةٍ
مَنْ دَقَّ دُوْنَ الْوِدِّ إِسْفِيْنا
*
غَنّى الْفُؤادُ قَصِيْدَةَ الْغُرَبا
وَلَظى صَداهُ أَخافَ نِيْرُوْنا
*
جابَ الْمَدى لِلْغَرْبِ مُرْتَحِلاً
وَالْغَرْبُ قَدْ أَسْمَوْهُ مَجْنُوْنا
*
وَهَواهُ نَحْوَ الشَّرْقِ مُنْدَفِعٌ
حَتّى يَزُوْرَ الْهِنْدَ وَالصِّيْنا
*
فِي الْهِنْدِ قَدْ حَسِبُوْهُ جائِحَةً
بَيْنَ الْمَها وَالتّاجِ مَقْرُونا
*
فِي الصِّيْنِ تَبْحَثُ عَنْكَ قافِيَتي
فَأَصابَها فَيْرُوسُ كُوْرُوْنا
*
عَطَسَتْ بِلا تَشْمِيْتِ داعِيَةٍ
فَأَخافَتِ الْخُلْجانِ وَالسِّيْنا
*
ها قَدْ أَدارَ بِها الْقَضاءُ رَحىً
حَتّى غَدَتْ كَالْبُرِّ مَطْحُوْنا
*
بَحَثَتْ عَنِ الْحُكّامِ في وَطَني
وَجَدَتْهُمُ فِي السُّحْتِ يُفْتُوْنا
*
وَجَدَتْهُمُ لِلْأَجْنَبِيِّ ثَرَىً
وَعَلى الْمَلا لِصّاً وَتِنِّيْنا
*
كَلّا فَلا حُرٌّ سِوى الْفُقَرا
وَالْحُرّ يَأْبَى النّارَ وَالْعِيْنا
*
وَالْحُرُّ أَخْلَصَ فِي تَعَفُّفِهِ
حَتّى غَدا لِلهِ أَهْلِيْنا
*
عَجَباً مِنَ الْأَعْرابِ دِيْنُهُمُ
يَرْجُونَ أَمْرِيْكا وَصِهْيُوْنا
*
بِالْحَقِّ يَخْشَوْنَ الْإِلهَ وَلا
يَخْشَوْنَ دُوْلَنْداً وَبُوْتِيْنا
0 comments:
إرسال تعليق