• اخر الاخبار

    الأحد، 10 مايو 2020

    قافيتي والكورونا.. لشاعر العراق.. ضمد كاظم الوسمي

    كاظم


    بَعْدَ الشُّمُوْسِ عَشِقْتَ جِيْرُوْنا
    أَ ضَحِكْتَ وَالْعُشّاقُ يَبْكُوْنا
    *
    ما لِيْ أَرى قَلْبِيْ صَبا غَرَراً
    كَيْفَ الْحَكيمُ يَطالُ أَفْيُوْنا
    *
    خَلِّ الْهَوى فَالرَّأْسُ مُشْتَعِلٌ
    وَدَخَلْتَ في بِضْعٍ وَسِتِّيْنا
    *
    يا صاحِبِيْ يا لَيْتَ تُدْرُكُ ،مَنْ
    هَجَرَ الدُّنا يَسْتَقْبِلُ الدِّيْنا
    *
    لَكَ مِنْ كُؤُوسِ الْوَصْلِ واحِدَةٌ
    وَمِنَ الْأَسى تِسْعٌ وَتِسْعُوْنا
    *
    فَالْحُزْنُ لا يَحْكِي سِوى وَجَعٍ
    وَالدَّهْرُ يَنْتَزِعُ الْمُحِبِّيْنا
    *
    يا سائِلاً أَوْلى بِمَسْأَلَةٍ
    مَنْ دَقَّ دُوْنَ الْوِدِّ إِسْفِيْنا
    *
    غَنّى الْفُؤادُ قَصِيْدَةَ الْغُرَبا
    وَلَظى صَداهُ أَخافَ نِيْرُوْنا
    *
    جابَ الْمَدى لِلْغَرْبِ مُرْتَحِلاً
    وَالْغَرْبُ قَدْ أَسْمَوْهُ مَجْنُوْنا
    *
    وَهَواهُ نَحْوَ الشَّرْقِ مُنْدَفِعٌ
    حَتّى يَزُوْرَ الْهِنْدَ وَالصِّيْنا
    *
    فِي الْهِنْدِ قَدْ حَسِبُوْهُ جائِحَةً
    بَيْنَ الْمَها وَالتّاجِ مَقْرُونا
    *
    فِي الصِّيْنِ تَبْحَثُ عَنْكَ قافِيَتي
    فَأَصابَها فَيْرُوسُ كُوْرُوْنا
    *
    عَطَسَتْ بِلا تَشْمِيْتِ داعِيَةٍ
    فَأَخافَتِ الْخُلْجانِ وَالسِّيْنا
    *
    ها قَدْ أَدارَ بِها الْقَضاءُ رَحىً
    حَتّى غَدَتْ كَالْبُرِّ مَطْحُوْنا
    *
    بَحَثَتْ عَنِ الْحُكّامِ في وَطَني
    وَجَدَتْهُمُ فِي السُّحْتِ يُفْتُوْنا
    *
    وَجَدَتْهُمُ لِلْأَجْنَبِيِّ ثَرَىً
    وَعَلى الْمَلا لِصّاً وَتِنِّيْنا
    *
    كَلّا فَلا حُرٌّ سِوى الْفُقَرا
    وَالْحُرّ يَأْبَى النّارَ وَالْعِيْنا
    *
    وَالْحُرُّ أَخْلَصَ فِي تَعَفُّفِهِ
    حَتّى غَدا لِلهِ أَهْلِيْنا
    *
    عَجَباً مِنَ الْأَعْرابِ دِيْنُهُمُ
    يَرْجُونَ أَمْرِيْكا وَصِهْيُوْنا
    *
    بِالْحَقِّ يَخْشَوْنَ الْإِلهَ وَلا
    يَخْشَوْنَ دُوْلَنْداً وَبُوْتِيْنا

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: قافيتي والكورونا.. لشاعر العراق.. ضمد كاظم الوسمي Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top