سمعنا الانين عن بعدٍ ونار وإطلاق..
مَن الذي يبكي فيك ياعراق..
وأوهن دمعه غدرا بعد ان طال الفراق..
أتدري كل منحرف فيك قد بات عاق..
أي حب عنك نقول ..
أي صوت يقارع صوتك المشتاق..
لقد آن لنا أن نكتب على الجبين والجدران..
لم يعد فيك نفاق..
ونكتب على الابواب لاينال كنزك السراق..
ونسعف بساطك أن جفت مرابعه..
بسيلٍ الحب والاشواق..
دع الايام تمر ياسيدي..
وانتظر لعل الدمع يجف في الاحداق..
فجميل الصبر قد يفضي بنا..
نحمل الشمع على الرؤوس اطباق..
رغم أن اليأس أقام في العقول..
فكرة زيف تخلط الاوراق..
وسنين العمر فيك قضت تحسب الالقاب..
كل مَن يحكم فيك..
إما مناضل او مجاهد..
يقتل الأهل بدم بارد مراق..
أيه يابلاد الخير ..
ما الذي يملأ قلبك قيحا ..؟
ويقف عند الحياد..
رواة الحزن مازالوا..
بين جفنيك يثيرون الشقاق..
ويملؤون الدنيا ضجيجاً ..
بأقوال كل سفيهٍ محاق..
عزَ عليهم أن يمدحوك..
بافواهٍ خداعها تشبث بالاشداق..
اين واديك ياسيدي..؟
أين الباسقات اللواتي ..
كتبن على الجذوع عهد الوثاق..؟
اين السواقي والمروج..؟
هل مرت بها الاقدام..؟
وهزت عليها الارداف والساق..؟
لقد اتعبتنا الليالي..
واساطير الحثالات وزعق الابواق..
وأنت تنادى في سوح الوغى ..
وفيك نحن الغرباء..
جرحك ما زال ينزف ألماً ..
وصدى صوتك يرد في الافاق..
إنا قوم يَعرب إذ غضبنا..
لنا غضب لايطاق..
لا نعرف التماهل في أمرنا..
ولا لغة الاشفاق..
الكل يعرفنا إنا نقيم الحد على انفسنا..
لو بان فينا الذل والاخفاق..
0 comments:
إرسال تعليق