أدم: هل تعرفين الامانة العظمى يا دنيا
دنيا... اظن انى اتذكرها ولكن اريد ان اسمعها منك
أدم : الامانة حملناها جميعا واخذ الله علينا الميثاق بها وهى النور الذى يضيئ لنا الظلمات
هى الامانة التى نلجأ عليها عند الكربات
هى الامل الذى يتعلق به كل يائس فيتحول الالم لأمل
هى الشافى من كل داء
وبها قامت الارض والسماء
وفيها الاسم الذى اذا ادركته القلوب خشعت
والذى اذا ادركه المريض اصبح من الاصحاء،
والذى اذا ادركته الجباه سجدت
واذا ادركته العقول خضعت
الامانة يا دنيا هى ...لا اله الا الله
ثم اخترنا الدنيا يا دنيا فهبطنا اليها ولكن الامر كله على الامتحان والاختبار فوافقنا وأنسينا المشهد كله ولكنه محفوظ فى كلامه الكريم فعلمناه وامنا به ...
واول خائن لها ابليس فدعا الناس الى خيانتها وصدقه اكثر اهل الارض فخانوا الامانة واتخذوا الهة اخرى لا تضر ولا تنفع وانا وانت قد تعرضنا لأبشع انواع الظلم ممن حمل معنا الامانة ولكن تركها حال ظلمه لنا وجعل امامها الها عجيبا خائبا وهو هوى النفس فانتصر هواه وخان الامانة ...
دنيا : الله اكبر هذا يعنى اننا فى امتحان وابتلاء وكل بنى ادم له امتحان خاص به عليه ان يركز فيه ....
تحول عجيب فى دنيا ....
اى امتحان واى اختبار هذا كلام عبث ولماذا انا وانت ؟؟؟؟
ثم عادت للذاكرة القديمة ...انا كنت اسير فى الشارع ليلا او نهارا شبه عارية وجميلة الجميلات ، واذهب الى الملهى وارقص حتى الصباح والشباب والرجال حولى يرقصون ويلهون
تحول اخر فى دنيا . . .
لا...لا ....لست كذلك انا على يقين اننا عدم وسنعود للعدم كما بدأنا وليست هناك قيامة ...
تحول اخر فى دنيا ...
يا أدم انى لم اخن امانة ربى فهى كيانى وفؤادى
أدم: يا دنيا .. عندما قلت لك عن الميثاق ناديت فلم تردى وذهب عقلك فى غيبوبة ولما ناديت عليك قمتى فالحمد لله على سلامتك ولا تستسلمى للهوى او وسوسة الشيطان فكونى قوية
دنيا: حاضر يا أدم فهذه النوبات تطاردنى كثيرا
أدم: اعلمى ان العدو واضح ويريد ان يضلك ويغويك فاستسمكى بالاماتة حتى تهزميه فتردين الامانة للحق الذى خلقك من عدم
دنيا... اخبرنى عن قصتك يا أدم
أدم: اخبرينى انت عن قصتك
تحول غريب فى المشهد حيث يتكلم الاثنان معا ويرويان الاحداث نفسها ...
فماذا قالا ؟
0 comments:
إرسال تعليق