انا لا اسخر من هذا الوباء ؛
بل اقدره واتحسب له واوقن انه وباء ؛
وقد أتعرض له فى أى لحظة ؛
وقد اشفى وقد اموت ؛
فقط نحن نجد فى الأخذ بأسباب الوقاية ؛
دون تواكل او استهتار موقنين فى ذات الوقت بقدر الله ؛
وفى الطريق نحو وقف هذا الوباء تتجلى مشاهد عديدة منها ايجابى ومنها سلبى وايضا سلوكيات شاذة وسلوكيات منضبطة ؛ والكل ينظر بمرآته الإيمانية وخلقه ؛
وقد لفتنى استغاثه احد رؤساء الوحدات المحلية لإحدى المدن؛
من استغرابه لكثرة القهاوي والكافيهات وتواجد شباب بكثرة من سن 15 إلى 30 تقريبا طوال الليل والنهار ويبدوانهم لايغادرون تلك الأماكن إلا إلى النوم ويناشد أولياء الأمور بمراقبة هؤلاء الأبناء واعادتهم إلى البيوت ...!؟
وصرخته صحيحة وواقعية ؛
والأمين لاينكره ؛
ولكن هل الآباء والأمهات يملكون السلطان النافذ لإبعاد هؤلاء الأبناء عن ذاك اللهو واللغو وأيضا المنكر ..؟ ؟ ؟! أعتقد أن الأمر يحتاج فى ذات الوقت ((دور الدولة )) من خلال المراقبة والتصريح بتشغيل مثل هذه الأماكن ومواعيد العمل وما يقدم بها وغيره بعد أن بات ( الهواء ) عبر التواصل هو العامل الثابت مع هؤلاء الشباب ومتابعة العالم من خلال وسائل التواصل المختلفة ويقومون بذلك فى القهاوي وأيضا فى البيوت ؛ فلقد تنحى التلفاز جانبا؛ وباتت الأسر تقريبا منعزلة بعضها عن البعض حتى داخل البيوت؛ فلم يعد هناك اجتماع مثلا على غذاء أو عشاء ؛ ولم يعد هناك وقت محدد للنوم والاستيقاظ وباتت وسائل اللهو واللغو عديدة ومنتشرة وجاذبة وأحسب أن الدولة تملك أن تساعد البيوت من خلال الاتى : -
(1) تقنين وجود هذه المقاهى والكافيهات من حيث مايقدم للشباب ومن حيث المواعيد ومن حيث السماح لارباب الدعوة والفن والثقافة بالتوجه اليها لنشر رسائلهم التربوية والأخلاقية والتوعوية .
(2) البحث عن حلول غير تقليدية لتكون تلك المقاهى أدوات تثقيف وترقى أخلاقى بخطة دولة ترغب فى هذا .
(3) مزيد إيجاد فرص عمل لهؤلاء الشباب لاسيما العاطل منهم .
(4) البحث عن أسباب عزوف الشباب عن المدارس والجامعات والعمل على حلها بحيث تكون جاذبة لهم .
(5) البحث عن سبل لترشيد وسائل التواصل؛ فلايعقل أن تترك هكذا ؛ والقول بالحرية فى هذا حق يراد به باطل؛
فالشذوذ والانحلال الجنسى والفكرى من شأنه أن يهدم الأمة ولو بعد حين ؛ فحماية النفس والعقل أولويات الدولة المتقدمة فالسكين فى يد من لايقل قد يذبح بها نفسه وغيره .
فقد سبق وأن بح الصوت فى مراجعة هذه الظاهرة ( انتشار القهاوي ) وتأمل الآن فقد أتت (باخوات لها ) فبعد أن كان حراس العقارات يأتون (بفاترينات لبيع السجائر) بدأ يظهر لنا على نواصى الشوارع فاترينات سجائر لشباب. .!؟ ؟
فمن المسئول عن هذه الفوضى ؛ نعم البيوت وأيضا الدولة بما تملكه من سلطان القانون وأدوات تطبيقه ؛
نعم لابد من مراجعة امينة لإعادة بناء الإنسان وفق معايير أخلاقية سليمة وبادوات شديدة يتفاعل فيها معا البيت والدولة وكل جمعيات الخير والعطاء ،
فالمطلوب بناء أخلاقى سليم ليحقق بناء التنمية أكله ؛ وبدون ذلك فالخسران سيكون فادحا ..فهلا استيقظنا
بمناسبة كورونا.....!!!!!!!؟ ؟؟ ؟ ؟؟ ؟
0 comments:
إرسال تعليق