عندما تتعرض الامة لازمات وطوارئ كالحروب والغلاء او طوفان و مجاعات فلابد ان تسخر كل قواها كي تستمد من ازمتها قوه ولابد ان يكون صاحب قرارها كفئ لاصدار قرارات تضاهي وتفوق مقدار الازمه وكم تعرضت مصر والانه لازمات عبر التاريخ منذ طوفان نوح وهذا الكلام ليس لاضافة حزنا إلى حزن او لدعم يأسًا بيأس او تقديم نوعا من العزاء التقليدى للحاضر باعتبار أن فى الماضى ما هو أسوأ حالا وأشد بؤسا وأكثر سوادا فالشعب الذى استطاع أسلافه أن يتجاوزوا كل هذه الأزمات والمجاعات فى الماضى هو شعب به السمات والمواصفات ما يؤهله هو وأبناؤه وأحفاده أن يتجاوز أزمة الحاضر فى طريق العبور إلى المستقبل
ففي مصر وقع الغلاء والجوع في زمن يوسف واستطاع بحنكته وصفاته القياديه الربانيه ان يكون مثلا يذكر ويتلي الي يومنا هذا ثم في عهد موسي اخذ الله ال فرعون بالسنين اي الفقر والجوع حيث وقع غلاء وجدب هلكت فيه الزروع والأشجار وفقدت فيه الحبوب والثمار وعم الموت الحيوانات كلها
ورغم ذلك مرت الازمه ثم توالت علي مصر الازمات يذكر من التاريخ ان احداها عندما احتكر التجار اقوات الشعب وزادت النقمه علي الحاكم ماكان منه الا ان ركب حماره وخرج من طريق مناديا التجار ومقسما بالله ان لو عاد من طريقه وفيه موضع قدم لحماره فارغا من السلع لقطع رأس كل من يقال انه محتكر لسلعة ما ..وقتها ملئ الطريق باقوات الشعب الذي اخذ كفايته بالاجل لحين اليسر وانفراج الازمه
ولقد مر علي مصر من تلك الازمات ماهي اشد وطأة ففي عهد المستنصر اكلت الناس الجيف و القطط والكلاب واصبحت سلعه تباع وتشتري للاكل بل ذكر المؤرخون ان الناس اختطفت للذبح والاكل حتي خاف الناس من الخروج ومنهم من مات جوعا
وما هذا الكلام الا لنعلم ان ما مر من ازمات اصعب واشد مما نحن فيه ومصر دوما قلب الحدث اهلها الصفاء والنقاء والطيبه والانتماء. قيادتها واعيه وعلي قدر المسؤليه تتعامل بصدق وامانه سخرت امكانياتها وجهودها لمجابهة الازمه بكل قوه وكانت قدر المسؤليه لكن ما يحزنني ما يصدر من بعض المسؤلين من تصريحات تأتي بنتيجه عكسيه وتغطي بالطين علي ما ينادي ويوجه به الرئيس الذي استعد ب١٠٠مليار جنيه وحالة طوارئ لكل وزاره ومسؤل لمكافحة الوباء الذي تتعرض له الدوله حفاظا علي صحة شعبه وايمانا منه بمسؤليته وقدرة ووعي منه علي اصدار قرارات علي قدر ما تمر به البلاد من استهداف مؤكد
في حين يأتي مسؤل لاحدي الادارات التي من شأنها ووظيفتها مجابهة الوباء بجنودها اصحاب الزي الابيض ويقرر ان الماسك الذي يرتدونه الوقاية ليس له اي اهمية بل ويكون صرف الماسك لكل فرد بالاسم في دلاله مبهمه علي قلة اهميتهم حين اصابتهم ومرضهم فيما يتعرضون له او يقومون به فهل هذا يعتبر تصريحا لمسؤل يا ايها المبجل اذا كان الماسك ليس ذو اهمية فلما صنع ومتي يستخدم وانت تمنع ان تعطي الامان لمن يقدم الخدمه فهل تنتظر منه ان يعطي وهو لا يجد الوسيله لحمايته هل تنتظر ان يكون علي قدر المسؤليه وانت تستصغره وتقلل اهميته ودوره بل تبث فيه روح الرعب بتصريحك الغير مسؤل هل تعتقد انك شخصيا قدر ما كلفت به من مسؤليه
انني اري ان امثال هذا المسؤل ماهم الا اداه لتنفيذ اجنده لهدم الروح المعنويه لجيش التمريض المرابط بكل قوة ومتانة لمواجهة الكورونا المستجده حفاظا علي صحة الشعب الذي وضع ثقته فيهم والدوله التي سخرت قيادتها كل امكانياتها لمواجة الازمه واري انه يخالف كل التشريعات وكل قسم لاي مهنه وخصوصا مهنة ملائكة الرحمه واطالب القياده متمثله في شخص الرئيس اقصاء امثاله واعتباره نكره في المهنه ومثالا لا يحتذي به في الازمه..
لانني اري ان السبب الحقيقى لما ينزل بالناس من أزمات اقتصادية وانتشار امراض ومجاعات وغلاء أسعار إنما هو سوء قرارات لامثاله وتقصيرفى أداء واجب وخيانة الأمانة التى اختاروا حملها والقيام بها ..ولذلك هي طامه في تصريح هامه
طامه اي مصيبه في مسؤل نكره لن يذكره التاريخ بفضل وهامه اي مسؤل يؤزي بقرار يأتي بنتيجة عكسيه
0 comments:
إرسال تعليق