• اخر الاخبار

    الخميس، 19 مارس 2020

    حسن بخيت يكتب عن : إلى أبناء مصر الأوفياء " أهالينا أمانة"


    حسن بخيت يكتب عن : إلى أبناء مصر الأوفياء " أهالينا أمانة"


    بني وطني في كل أنحاء الجمهورية ، الجميع يرى ما يمر به كوكب الأرض من أمر جلل ووضع راهن وظروف عصيبة ،، وهذا الفيروس المزعج ،، الذي أدى انتشاره بهذه السرعة الرهيبة الى اتخاذ كل الدول الكثير من الاجراءات الاحترازية للحد من انتشاره ،، ومحاولة من الحكومات من محاصرته للحفاظ على سلامة وصحة مواطنيها ...
    وكان لزاما علينا في مصرنا الحبيبة أن تقوم الحكومة بمثل هذه الاجراءات الاحترازية المكثفة ،، للحفاظ على سلامة كل مصري وغير مصري يعيش على أرض المحروسة ،، والحمد لله ، الجميع يرى ما تقوم به الدولة كاملة وبتعاون جميع مؤسساتها العسكرية والأمنية والمدنية والصحية ، فجميع الأجهزة تعمل على قدم وساق ولا مجال للكسالى أو الفوضى ..
    وعليه .. فقد قامت الدولة باصدار الكثير من القرارات الاحترازية في الوقت الراهن التي تضمن الأمن والسلامة للجميع منها تعطيل المدارس ... اغلاق المطاعم والمقاهي والمحلات التجارية وما شابه ذلك ،، واعطاء أجازة مدفوعة الأجر لفئات معينة كالمرأة الحامل أو الحاضنة لطفل ، ولبعض المرضي .. والزام البنوك بتأخير أقساط القروض بتأجيلها الى بعد تجاوز المحنة ... الخ ،، وبكل تأكيد فان مثل هذه الاجراءات الاحترازية الزمت كثير من أصحاب المهن اليومية والحرفية البسيطة بالبقاء في بيوتهم ، وعدم الخروج للعمل ، نظرا لتوقف الأعمال الحرفية واليومية بشكل مؤقت ،، مما سبب عائقا لهذه الأسر في كسب الرزق واعالة أفرادها ...

    ومن هذا المنطلق ... أناشد كل أبناء هذا الشعب الكريم الوفي من المقتدرين وأولي الفضل، داخل مصر وخارجها أن يتكاتفوا ويتعاونوا من أجل مساعدة هذه الأسر البسيطة والفقيرة بأي طريقة كانت ، فطرق الخير كثيرة ومتعددة ،، كلا في منطقته ، او من خلال التبرع الى الجمعيات الخيرية القانونية والشرعية التي تقرها الدولة وتعترف بها ،، من أجل مبدأ التكافل الذي أقرته الأديان السماوية ،، وما يحمله هذا المبدا بين أحرفه من معان كثيرة أهمها سد الحاجة والنقص للأخرين عند الضرورة ،  وهذا يعد مطلب ضروري كصورة من صور التكافل, بين أبناء المجتمع الواحد
     ولنا في السلف الأول خير الأمثلة على التكافل الأجتماعي بين الناس ،   حيث كانت الناس تتقاسم لقمة العيش وكسرة الخبز وشربة الماء...

    وبهذا النظام الالهي الجميل ،، بجعلنا نعيش الإديان السماوية  وننغمر فى مفرداتها القائمة على الحياة والتفاعل مع الآخر ، فالأديان جاءت من أجل تنظيم  حياة البشر معنويا ومعيشيا ،، فتعاليم  الأديان كلها رقي وتفاعل قبل أن تكون مجرد أوامر ونواهى وحرام وحلال فقط ، لاننا بمثل هذه المبادرات الخيرة،، ستجعلنا نعيش مع الإنسان الآخر ومع الطبيعة بكل جوانبها ونتفاعل مع الأخرين وتحقيق مبدأ التكافل الإجتماعى .

    واليوم ونحن نعيش محنة انسانية وظروف استثنائية عصيبة ، نريد أن نظهر الصورة الحقيقية للإديان السماوية  ، ونقضى على كل الصور الكاذبة والمضللة التي تتهم الأديان بالتطرف والارهاب من خلال الاعلام وغيرها من طرق الضلال ، او من خلال أصحاب التيارات المتطرفة والتى قامت بدروها فى تشويه صورة الأديان فى نفوس الشباب ، والذين ربطوها بالعنف والدم ، والدين منها برىء ، فتحول الشباب المتطرف إلى عدو لنفسه وعدو لدينه وللآخرين ، لأنهم آرادوا أن يحصروا الدين فى التزام وتقيد فقط ومقاطعة الحياة وفلسفة للموت والظلام ، وكلها آكاذيب وإفتراء ، فالدين  هو حياة وتفاعل مع الآخرين ..

    وحتى نقطع وساوس الشياطين سواء شياطين الانس أو الجن ،، ويتم اتهامنا بالنفاق ،أو أننا نقول ما لا نفعل ، أو نكتب ولا نعمل ،، ونبرأ من الله من كل نفاق أو كذب أو أي غرض دني ،، فلا ناقة لنا ولا جمل فيما نكتب الا ابتغاء وجه الله .. وعليه فقد قررت أن أكون من المساهمين والمساعدين والمشاركين في هذه المبادرة الطيبة ،، فقد قمت بمساعدة أقاربي وجيراني ومن أعرفهم من منطقتي بمبلغ من المال على حسب قدراتي وامكانياتي ..

    وعلى الجميع أن يعي بأننا علينا واجبا دينيا ووطنيا بضرورة مساعدة وطننا الغالي وأبناءه وأهله وقت الأزمات ،، وليعلم الجميع أن ما تفعله اليوم من خير سيرد اليك غدا  أضعاف أضعاف سواء في الدنيا أو الأخرة ..

    حفظ الله مصر وأهلها من كل سوء ومكروه .

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: حسن بخيت يكتب عن : إلى أبناء مصر الأوفياء " أهالينا أمانة" Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top