الحزنُ القاتلُ في عينيك
يُمزّقني قِطعًا يقطعْ
والدّمعُ الجاري في خدّيك
يُعذّبُني وبكَم مصرعْ
وفؤاديَ من جُرحٍ يبكي
أدمتهُ يداكَ كما المدمعْ
بكلامٍ محبوسٍ يُضني
مرعوبًا من خوفٍ يجزعْ
تيّارُ جفاكَ يُباعدُني
والقلبُ لقربكَ كم يطمعْ
ومصيري صعبٌ يُرعبُني
لفَناءِ هوَايَ لقد شَيّعْ !
أتظنّ فؤاديَ من حجرٍ
أم لم يعشق ذاكَ المطلعْ
وجهًا من عمركَ في سنةٍ
قد داهمني قمرًا يطلعْ !!
في حينٍ أنّي لم أعرف
بحقيقةِ ذاكَ ولم أخضعْ
حتّى واتتني تبصرةٌ
سُبحانَ اللهِ وما يصنعْ
في ركبٍ أقداري تمضي
فتُسيّرني قدرًا أوجعْ
إنّي أهواكَ وقبلَ لُقاك
ومن ذاكَ الذّرِ الأروعْ
وبعادُ هواكَ يُزمّلُني
وكأنّي من قُربٍ أفزعْ
ألهجرُ القاسي عذّبني
والقُربُ بلا حقّ ٍ يُرجعْ !
فأدورُ على نفسي وجَعًا
أجراسُ صموديَ لم تقرع
جمدتْ أطرافي من أملٍ
مغلوقُ الأبوابِ الأربعْ
وبداخِلهِ يهفو شجنٌ
وبخارجِهِ قيدٌ يمنعْ
فتأكّد أنّ ببوصلتي
روحٌ مامن قيدٍ يردعْ
فالرّوحُ ستمضي سابحةً
تتحدّى السّجنَ وما زعزعْ
إلّا أن يظهرَ للرّائي
من غربٍ للشّمسِ المطلعْ
**الحرف الروي العين الساكنة
0 comments:
إرسال تعليق