المحبة الخالصة لله الواحد الأحد يتنافس عليها المتنافسون من المحبين لله طالبون الرضا والعفو والمغفره والحب من الله فكان لابد ان يقدموا دليل محبتهم لله الواحد الأحد قال تعالي: ( قل إن كنتم تحبون الله فأتبعوني يحببكم الله ) ال عمران 31
فإذا ثبت انهم يطيعون الله و يتبعون الحبيب المصطفي في افعاله واخلاقه فهم يستحقون التزكية من الله لهم والبينة علي ذلك انهم لا يخافون في الحق لومة لائم
قال تعالي : ( يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ) المائدة 54 وقال تعالي : ( ان الله اشتري من المؤمنين أنفسهم واموالهم بأن لهم الجنة ) التوبة 111
فإذا زرع الله محبته في قلب العبد ورواها العبد بالإخلاص لله والإكثار من الطاعات والعبادات فلا بد ان تثمر هذه المحبة . ولا يزال سعي المحب صاعدا الي حبيبه ولا يحجبه من دونه شئ قال تعالي : ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ) فاطر10
ولكن ما هي المحبة وماذا قيل فيها ؟ قيل هي الميل الدائم بالقلب الهائم وقيل إيثار المحبوب علي جميع المصحوب وقيل موافقة الحبيب في المشهد والمغيب وقيل إستكثار القليل في الحياه وإستقلال الكثير من الطاعات وقيل ان تهب كلك لمن احببت فلا يبقي لك منك شئ وهو من موجبات المحبة واحكامها والمراد ان تهب إرادتك وعزمك وكل افعالك ونفسك ومالك ووقتك لمن تحبه وتجعلها حبسا في مرضاته ومحبته فلا تأخذ لنفسك منها إلا ما أعطاك ( فتأخذ منه له )وبقراءة القران والذكر والاكثار من الطاعات والتقرب الي الله بالنوافل بعد الفرائض والاستغفار والتوبة ومجالسة المحبين الصادقين والتقاط اطيب ثمرات كلامهم والابتعاد عن كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل يصل المحبون الي منازل المحبة
اما عن اثار المحبة لله الشوق الي لقاء الله وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم ) يقول في دعائه ( أسألك لذة النظر الي وجهك والشوق الي لقائك ) صدق رسول الله ولمن اراد حب الله فأول الطريق الرغبة . والله المستعان
0 comments:
إرسال تعليق