كتب : حافظ الشاعر
تضامن الآلاف من الصحفيين المصريين مع زملائهم اعضاء النقابة والذين تم اعتقالهم فجر امس الأول ؛فيما سمى بقضية "اجهاض الأمل" كما ذكرت الداخلية المصرية فى بيانها والتى وزعته على المواقع القومية والخاصة منها "اليوم السابع والوطن"وجاء فى بيان الصحفيين الرافضيين لتكميم الأفواه ما يلى :-
يعلن الصحفيون الموقعون على هذا البيان، إدانتهم الكاملة للجريمة متكاملة الأركان التي تعرض لها الزميلان الصحفيان حسام مؤنس وهشام فؤاد، وجميع المعتقلين على ذمة ما يسمى بقضية "إجهاض الأمل"، بداية من الاتهامات الملفقة التي وجهت إليهم، ومرورا بطريقة القبض عليهم واقتحام منازلهم وترويع أبنائهم وذويهم، وصولا إلى الجريمة المهنية التي ارتكبها زملاء في حقهم، عبر حملة تشويه ممنهجة طالت جميع المتهمين في القضية، وإدانة جميع وسائل الإعلام لهم قبل تحقيقات النيابة العامة، واستنادا إلى التحريات الأمنية فقط، دون مراعاة لواجبات الزمالة وميثاق الشرف الصحفي، وللقاعدة القانونية التي تؤكد أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، وهو ما تكرر في وقائع مماثلة سابقة انتهت للحفظ وتبرئة المتهمين، فيما لم يبق منها إلا زخات رصاص أحبار الزملاء في حق الكثير من الأبرياء.
كما يدين الصحفيون الموقعون التخاذل النقابي في التعامل مع قضية الزميلين، سواء في طريقة التعامل مع القبض عليهما.. والصمت النقابي المخزي على ما تم بحق الزميلين وأسرتيهما، أو عدم المطالبة بحقهما في حضور أي من أعضاء النقابة للتحقيقات الجارية معهما، خاصة أن من بين الاتهامات الموجهة لهما نشر أخبار كاذبة.
والموقعون على البيان إذ يعلنون تضامنهم مع الزميلين هشام فؤاد وحسام مؤنس، وكل المقبوض عليهم على ذمة تلك القضية الملفقة، ومن بينهم النائب البرلماني السابق ومحامي الحريات زياد العليمي.. والخبير الاقتصادي عمر الشنيطي.. والناشط حسن بربري الكاتب المهتم بحقوق العمال، فإنهم يشددون على أن الزميلين هشام فؤاد وحسام مؤنس من الزملاء المشهود لهما بالاستقامة وبالمواقف الرافضة للعنف، وأنهما بعيدان كل البعد عن الجماعات الإرهابية، وأي محاولة للربط بينهما أو زملائهما في القضية، وبين تلك الجماعات هي محاولة بائسة لا تثير إلا السخرية.
ويحذر الموقعون على البيان من أن محاربة الإرهاب والتصدي لمن يقتلون الحياة باسم الدين لن يكون بالنيل من الآخرين، أو التنكيل بالشرفاء وتشويههم، أو عبر استمرار تلفيق الاتهامات للصحفيين والمواطنين، وإدخالهم في دوامة طويلة من الحبس الاحتياطي تسلب حريتهم وأعمارهم، وتمتد لشهور وسنوات.. ثم تنتهي بالبراءة أوحفظ القضية، وهو ما تكرر في الكثير من القضايا السابقة، ويتكرر الآن مع العديد من الزملاء والمواطنين، بينهم مجدي أحمد حسين وعادل صبري ومعتز ودنان.
ويطالب الموقعون على البيان بضرورة وسرعة الإفراج عن الزميلين هشام فؤاد وحسام مؤنس وكل المحبوسين على ذمة القضية، كما يطالبون النقابة بالتحرك للإفراج عن كل الصحفيين المحبوسين، والخروج من حالة الصمت المخزي المفروض عليها وعلينا، مشددين على أن الطريق لبناء الأوطان لن يتحقق أبدا عبر التضييق على الصحافة والإعلام أو مطاردة أصحاب الأراء المختلفة، وسجنهم أو التنكيل بهم.
الحرية للصحافة.. الحرية للصحفيين
الحرية لكل معتقلي الرأي.. الحرية لكل المظلومين
0 comments:
إرسال تعليق