ظاهرة جديدة انتشرت خلال السنوات القليلة الماضية ، وزاد انتشارها عقب ثورة يناير لتتحول الى كابوس يعصف بالمجتمع ، لتنتشر نوع من البلطجة تدعى «بلطجة الكلاب»، حيث يقوم الشباب بإقتناء الكلاب المتوحشة لإرهاب وترويع المارة من الصغار والكبار ، والفتيات والنساء ، لممارسة البلطجة وفرض السطوة ، وإظهار العضلات ، والسرقة ، ونشر الهلع والزعر بين المارة ، ومعاكسة الفتيات والتحرش ، دون أي قيود أو احترام للقانون الذي يجرم هذه الأفعال التي تعد بلطجة وتهديد الآمنين ..
ولعل الجميع تابع ما حدث يوم الجمعة، عندما قام شاب بترويع صديقه بكلب مفترس بمنطقة فيصل بالجيزة ، على الرغم من توسله له، وقام بتصويره ونشر المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي، وتم القبض على صاحب الكلب على الفور ، وجارى التحقيق معه لدى الجهات المختصة .
واقعة عقر شاب فيصل وترويعه ليست الأولى ولن تكون الأخيرة مثلما يحاول أن يروج البعض أنها حالة فردية وليست ظاهرة ، فالبلطجة باستخدام الكلاب الشرسة لم تتوقف عند مسألة الترويع وخلق الفزع والهلع بين المارة بالشوارع والأماكن العامة ، وإنما وصل الأمر في بعض الأحيان إلى استخدام الكلاب في القتل والسرقة والتحرش وممارسة الرذيلة ، بل وتعدى الأمر إلى مقاومة قوات الأمن ، والخروج على القانون !!
فظاهرة مصاحبة الكلاب لأصحابها فى الأماكن العامة وسط الناس والأطفال شىء فى منتهى الخطورة، فالكلاب تهاجم من لا تعرفه بالغريزة، وحجة أن الكلاب للحماية من البلطجة ما هى إلا شكل أخر من أشكال الفوضى والبلطجة ، فنشر الرعب والهلع بين الأطفال والناس هو نوع من الإرهاب .
السؤال هنا : أين الجهات المسئولة عن انتشار تلك الظاهرة الخطيرة، التى أصبحت تشكل خطرا فى جميع الأحياء، خاصة الشعبية والعشوائية ؟ وأين القوانين الرادعة لتجريم اصطحاب الكلاب بالشوارع ، وفي الأماكن العامة لترويع الأمنين ، ونشر الهلع والزعر بين المواطنين .
0 comments:
إرسال تعليق