• اخر الاخبار

    الخميس، 4 يوليو 2024

    حسن بخيت يكتب عن: أبناء عاقون وأباء يصرخون .. إلى أين نحن ذاهبون ؟

     

     

     


    ماذا جرى لك ايها الزمن ؟  لماذا انكفأت اوقاتك وتراجعت عن قيم المحبة والنبل والانسانية؟

    كيف تخلى البشر عن جوهر الحق والخير حتى تحول الأمر الى عقوق لأقرب الناس، وجحود لمن جعلهم الله سببا في وجودنا على ظهر الحياة الدنيا؟

    اسئلة كثيرة موجعة تنكأ جراحات الواقع وتفتح نافذة الالم والاجابة عنها توحي بالألم  والحسرة والندامة  ؛ فالعين الراصدة لمجتمعاتنا ؛ وتدهور احوالنا المعيشية يجد ان الكثير من الظواهر السلبية بدأت تتنامى وتأخذ شكل سمات مميزة، ومن ذلك عقوق الابناء لوالديهم والاساءة المتكررة من بعض ابناء الجيل الصاعد لرمز المحبة والحنين وواحة الامان،؛ فالايام تغيرت وانقلبت موازينها وأخلاقياتها  رأسا على عقب حتى اضحى العقوق مستساغا وشيئا مألوفا وظاهرة متكررة، وليس ادل على ذلك من وجود الكثير من القضايا في المحاكم رفعها آباء معتدى عليهم من قبل فلذات اكبادهم!

     

    ظاهرة عقوق الوالدين أصبحت تدق ناقوس الخطر ، وباتت تهدد السلام الاجتماعى ،، وابتليت الأمة بأجيال نزعت من قلوبهم الرحمة ،، وابتعدوا عن الأمر الإلهي في حفظ الأمانة في رعايتهم لوالديهم ،، وأصبح تمرد الأبناء على الآباء ظاهرة موجودة في مجتمعاتنا بطريقة مخيفة .

     

    أبناء تجردت قلوبهم من الرحمة ومن أسمى معاني الإنسانية بعد أن أصبحت قلوبهم أشد قسوة من الحجارة ؛؛ ضربوا اسوأ الأمثلة في العقوق والجحود ونكران الجميل نحو من أحسنوا إليهم لسنوات عديدة ، وتكبدوا المشاق والعناء في سبيل تربيتهم ورعايتهم حتى أصبحوا كباراً ،، ليشهروا سيوف الغدر في وجوه آبائهم وأمهاتهم ،، بل وتجرأوا على  الاساءة اليهم  دون رحمة أو هوادة ضاربين بكل القيم الانسانية، والأخلاق والمبادىء عرض الحائط غير مبالين بتوصيات الله وبتعاليمه النيرة التي أوصتنا بضرورة الاحسان إلى الوالدين ( هل جزاء الاحسان الا الاحسان )

     

    فالأب يشقى ويكد ويتعب على أمل أن يرى أبنائه عناصر صالحة بالمجتمع ؛ وسندا له عند الكبر والحاجة ؛ والأم تسهر وتصبر على تربية أبنائها من الصغر وتخاف عليهم من نسمات الهواء باردة كانت أو ساخنة ؛ والأبناء يردون الجميل والمعروف بالعقوق والضجر والهجر .

     

    عقوق الوالدين والذى انتشر بصورة مخيفة ومرعبة فى عصرنا هذا ؛ وتعددت أشكاله والوانه ؛ وهذا يدل على انحراف خطير فى المجتمعات عن شريعة الله وعن ديننا الحنيف ؛ وما أكثر وأعظم الأيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة والتى تحث الأبناء على طاعة وبر الوالدين والتحذير والوعيد لمن يعوقهما

     

    حفظنا الله وإياكم من عقوقنا لوالدينا . ومن عقوق أبنائنا لنا .

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: حسن بخيت يكتب عن: أبناء عاقون وأباء يصرخون .. إلى أين نحن ذاهبون ؟ Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top