• اخر الاخبار

    الجمعة، 12 يوليو 2024

    جيو سياسي ظالم أثيم ..بقلم الباحث/ علي السلامي

     


    لاشك إذا قلنا وتحدثنا قليلاً أن في حال إندلاع الحروب الكبيرة مابين الاقطاب الدولية صاحبة التأثير المباشر وغير المباشر في الشأن الدولي (الجيو سياسي العابر للقارات) 

    تجعل هناك استنتاجات عقلية ومنطقية عن إندلاع حروب صغيرة أيضاً مابين حلفاء الاقطاب الكبيرة.. وذلك لعدة أسباب قد تكون جوهرية نوجز ثلاث منها _ 

    وهي  اولا تعاهد الحلفاء الشرقيين مع القطب الشرقي ، وتحالف الحلفاء الغربيين مع القطب الغربي ، فلاشك لو راجعنا التأريخ ماقبل ستين سنة ، لوجدنا في مراحل الحرب الباردة مابين الاتحاد السوفيتي السابق والولايات المتحدة الأمريكية حرب باردة كان لها تأثير كبير على بلدان المحور الإشتراكي الرافض للمحور الارسمالي المؤيد للسياسة الأمريكية .، 


    ثانيا حتى وإن لم تكن تلك البلدان المحورية وفق المنظومة القطبية ذات وجهة شرقية أو غربية هي تدخل ضمن ضرورة الفكر الغربي والشرقي لحاجة الصراع .، وتلك لا تختصر على حروب خارجية فحسب .، بل لها إمكانات نشوب حروب داخلية ( كمثل صراع الكرد مع النظام الصدامي) فبعض الكرد لم يكونوا راغبين في دخول صراع سياسي وعسكري .، كما بسبب حالة الاختلاف الكردي _ الكردي حدثت انشقاقات حزبية شقت الصف الواحد إلى (صفين) بسبب ذلك التوجه الغربي _ الشرقي .، 


    ثالثا دائماً في إندلاع الحروب مابين الاقطاب الكبيرة تجعل هناك على أرض الواقع السياسي في تلك الدول حاجات ماسة للبترول والأموال التي تديم بها زخم الحرب .. مثلاً الاتحاد السوفيتي سابقاً عندما دخل حرب تكتيكية استراتيجية مع امريكا في أفغانستان .. قام على اثرها مع امريكا على إحداث حرب مابين العراق _إيران دامت لثمان سنين طاحنة. وحرب في لبنان طائفية دامت لسنين طويلة .. بعدها جاءت حرب الخليج الثانية وماتلتها من صراعات داخلية وخارجية في منطقة الشرق الأوسط ، 


    ففي العراق العظيم صاحب التأريخ الطويل كان لأجل تمرير سياسات العالم الغربي جعلوا من صدام رئيساً للبلاد بعد أن عمل مع شرثمة منحطة من مجلس قيادة الثورة الاعوج على عزل احمد حسن البكر  ، وأن يدخل مع ايران حرب دامية عطلت مسار التنمية الاقتصادية، وشلت جسد الحركة الإجتماعية، وتركت آثار تراكمية كانت بسببها مع سبب آخر مكمل لها وهي حادثة دخول الكويت (حرب الخليج الثانية)  كل ذلك لاحداث أزمة اقتصادية تصيب جسد النظام العام .، وأزمة حصار اقتصادي خانق دام أكثر من ثلاثة عشر سنة .. فالحرب غالباً في منطقة الشرق الأوسط كانت في أي وقت ما هي تأتي لأجل عمليات وآليات إضعاف قطب شرقي على حساب قطب غربي .، أو قطب غربي على حساب القطب الآخر .، وهي بطبيعة الحال الزماني والمكاني للطرفين تحتاج لموارد مالية لا تأتي إلا من خلال إدخال دول بعينها ذات جغرافية اقتصادية كبيرة في حروب خارجية .، أو داخلية كما قلنا سابقاً .، من ضرورة إدخال جماعات عرقية وقومية ودينية وطائفية في صراع مسلح يهلك الحرث والنسل. ، 


    لأن كلما تصاعدت حاجات الصراع المسلح القطبي ، كلما تصاعد معها حجم الاحتياج إلى السلاح .، وبطبيعة الحال السلاح والعتاد لا يأتي بصورة مجانية , بل بأموال تلك (الدول)  أو من خلال مواردها الطبيعية البترولية والثروات المعدنية .، كشراء الطائرات الحربية بدفعات وشحنات نفطية كبيرة .، والعراق قد عمل وفق ذلك المنهج التعطيلي أثناء الحرب مع إيران على دفع دفعات وشحنات نفطية إلى فرنسا وإيطاليا مقابل دفعات من السلاح والعتاد الثقيل والمتوسط الاستراتيجي.، 

    خصوصاً أن العراق وإيران والسعودية وباقي دول الخليج هي المالكة الأكبر  للجغفرافية الاقتصادية من بترول وموارد طبيعية اخرى..

      وبطبيعة الحال كما في السابق قام الغرب من خلال حربة الصليبية الظالمة على بلدان العالم الإسلامي.. وجد أن تكامل أوربا بشتى المجالات الخاصة والعامة.. لا يأتي ويكون حاضراً مالم يتم استلاب ثورات الشعوب الإسلامية.. وهي الثروات التي تشكل المواد الأولية التشغيلية لعجلة المصانع ومحطات الكهرباء وغيرها.. وسوف نأتي في فصول لاحقة إن شاء الله تعالى في فصول جيو سياسي على بيان تراجع الدور الفرنسي في افريقيا ، مع كيفية الحوارات والمفاوضات الإستراتيجية مع الغرب فيما يخص خارطة الوجود الأجنبي داخل العراق 

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: جيو سياسي ظالم أثيم ..بقلم الباحث/ علي السلامي Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top