في ( عيد الفلاح ) ندعو بالرحمة والمغفرة لأستاذنا ومعلمنا عمنا المناضل الشيخ: محمد عراقي.. ميت القرشى، ميت غمر..ولد عام ( 1922)
والده
كان مزارعا من صغار الملاك ووالدته امرأه ريفيه بسيطه اتجه للتعليم الأزهرى بمدينه
الزقازيق محافظه الشرقية والتي تبعد عن
قرية ( ميت القرشي) مسقط رأسه قرابه عشرون كيلو متر
وكان في
أغلب الأحيان ياخذ هذه المسافة سيرا علي الأقدام مع رفيق دربه وسجنه( عطيه الصيرفي)
الاتي من مدينة ميت غمر وانتظم (محمد
عراقي) في التعليم الازهري بتفوق حتي المرحلة الثانوية
وفي هذه
المرحلة( اعتقل الشيخ محمد عراقى) (لأول مرة)
لانضمامه لتنظيم مناهض للدولة وكان ذلك في عصر (الملك فاروق) وتم فصله من
التعليم الأزهرى وتدخل جده لأمه حيث كان
شيخ طريقة بقرية هريه رزنه محافظه الشرقية بلد الزعيم (احمد عرابى) حتى عاد مرة
اخري للتعليم بالمعهد الازهري
وعاد (الشيخ
محمد عراقي) للتعليم ليتفوق ويلتحق (بكلية أصول الدين)
وما لبث
ان تم (اعتقاله مرة اخرى) لانضمامه لتنظيم
( حدتو) (الحركة الديمقراطية للتحررالوطنى) حيث انه كان أحد قيادتها و مسؤل
منطقة بحري
ولكن
هذه المرة طالت فترة الاعتقال لمدة (تعدت
الاربع سنوات) بعدها تم فصله نهائيا من التعليم الازهري ولم تفلح محاولات إعادته
للتعليم مرة اخري
وكان ( محمد
عراقى) يعمل في( الترجمة) حيث انه كان يجيد عدة لغات بالإضافة لعمله في قطاع
الزراعة والتدريس .
وفي عام(
١٩٥٣) تم اعتقال (محمد عراقى) حتي عام (١٩٥٦)بتهمه الانضمام إلى (تنظيم ) (حدتو) الحركة
الديمقراطية للتحررالوطنى ولم يمض الشيخ (محمد عراقى) سوي سنوات قليلة خارج
المعتقل حتي تم اعتقاله مرة رابعة عام( ١٩٥٩) ليظل بالمعتقل حتي عام (١٩٦٤) ليقضي (خمسة
سنوات) بمعتقل ابو زعبل بنفس التهمة
الانضمام لتنظيم مناهض للدولة ( حدتو)
وفي عام(
١٩٧٦) انضم الشيخ (محمد عراقى) ( لحزب
التجمع) (منبر اليسار) ليصبح احدي قياداته الجماهيرية ويصبح أمينا للفلاحين بحزب
التجمع
و يبدأ
الشيخ عراقي يصول ويجول في ( جريدة الاهالي) مدافعا بشراسة عن الفلاحين كصحفي متمرس في اقوي
الصحف الحزبية حينذاك بالاضافة الي حضوره
مئات المؤتمرات متحدثا عن مشاكل الفلاحين ومدافعا عنهم في ربوع مصر من الشمال الي
الجنوب ومن الشرق الي الغرب و قد تم انتخاب الشيخ
محمد عراقى (رئيسا لاتحاد الفلاحين)
وقد توفي
(الشيخ محمدعراقي) في شهر ديسمبر من(عام١٩٩٧) عن عمر يناهز ٧٥ عامًا
وقدتم
تأبين الشيخ محمد عراقي في احتفالية ضخمه بمسقط رأسه بقريه ( ميت القرشي) مركزميت
غمر حضرها الآلاف من محبيه علي رأسهم الزعيم الخالد
(خالد محيي الدين) .
السلام
لروحه فقد كان أستاذا ومعلما وصديقا عزيزا.. سلاما لروحه.
0 comments:
إرسال تعليق