حين يخالفون عادة من عاداتها في بيته كان يغضب و يقول : أمكم لا تحب هذا
هو يصدق انها ماتت و لكنه يشعر بأنها ما زالت تحيا معه
و كلهم يشعرون بحزنه و وحدته
يبكون عليها كثيرا و لكنهم ينشغلون عن الحزن قليلا بالأبناء
( لماذا تتركون بيوتكم و تأتون لمساعدتي؟ لا تأتوا إلا ضيوفا )
و في إحدى زياراتهم ألح عليهم كعادته
فقالوا له : سوف نفعل ذلك و لكن بشرط أن تتزوج
بكى و بكوا معه
زار قبرها و قال لها :
لم أكن أريد أن أتزوج ، و لكن الأبناء أرهقوني و أرهقوا أنفسهم بكثرة اهتمامهم بي
قلت لهم يا زوجتي العزيزة : لست أول رجل فقد زوجته
و لكنهم كانوا يتركون عائلاتهم ليساعدوني و يجلسوا معي
و كنت أشعر بالحرج
قلت لهم : أنا لست وحيدا و أخبرتهم أنك ما زلت تعيشين معي و لكنهم أصروا
سالت دموعه فأحس بأنها قد عذرته فاطمأن قليلا و انصرف
و حين كان يقدم لزوجته الجديدة طوقاً من الذهب كان يتصدق بمثل ثمنه عن روح زوجته الراحلة ، و حين كان يعامل زوجته الجديدة معاملة حسنة كان يعمل أعمالاً صالحة و يهب ثوابها لروح زوجته الراحلة أيضا
زوجته ماتت بعد أن عانت من المرض و كانت تعيش مع زوجته الجديدة كأنها ما زالت تحيا معه و كان يشعر بضرورة العدل بينهما
0 comments:
إرسال تعليق