لجؤَوا اليومَ كَغُصنِ الإزدهارِ
عانقوا الموتَ بلونِ
الإحمرارِ
لم يروا إلاّ ظلامًا وسرابًا
والليَالي قد تساوت بالنّهارِ
أمّةٌ في بعضها مدٌّ وجَزرٌ
دون وعيٍ قد أُحِيلت للدّمارِ
أغمضوا العينَ فما عادت لتُبصِر
أعظمُ الجرحِ هنا وسطَ الدّيارِ
هجروا أرضَ حروبٍ لم يُلاقوا
غيرَ تشريدِ
نفوسٍ للصّغارِ
بمرارٍ
يَرعشُ الأجسادَ فيهم
وسْطَ زلزالٍ وموتِ الإنصِهارِ
كابدوا عيشًا مريرًا لم يُسالم
أعوَجُ الدّهرِ منَ الخيرات عاري
لو شعرتم قارسَ البردِ وجيعًا
دون بيتٍ بين ثلجِ الإعتصارِ
وحليبًا لم يعد نبعَ العطاشى
حطّمَ العمرَ الطّفولي للصّغارِ
في قلوبٍ لم يزل فيها عتابٌ
ضرّها السّهدُ و همُّ الإنكسارِ
في ليالٍ عابساتٍ دامياتٍ
وعزيزُ الدّمعِ يأبى الإنحدارِ
في مسارِ النّارِ من بعضِ البلايا
جَفوَةُ الحالِ خطايا الإحتضارِ
والثّكالى في ذهولٍ نادباتٍ
في خيامٍ لا جديدٍ بالقرارِ
ألفُ رُعبٍ كم سقوا منهُ الرّوابي
فيهِ خوفٌ فيهِ همُّ الإضطرارِ
عالمٌ يخذلُ قلبَ الأمّ ِسهمًا
لا قريبٌ مُنقذٌ حين الفرارِ
كيفَ ينعى الموتُ ينبوعَ الأمومه
في انتظارٍ فوق جمرٍ للقرارِ
مثل بئرٍ ليس فيهِا قَطرُ ماءٍ
كم يموتُ الأملُ الغضُّ بداري
في بيوتٍ صامداتٍ كم تهاوت
شَبَحُ الموتِ سريعٌ في البراري
رضّعٌ وسطَ حجورٍ مُثقلاتٍ
كُلُّ عيشٍ صار وهمًا بالدّمارِ
ولهم جوعٌ وسُقمٌ لا يُبالي
والخَيارُ اليومَ في سوقِ
الخِيارِ
ضيّعوا أمنَ حياةٍ كم أُحيلت
لشقاءٍ فيهِ مأوى الإفتقارِ
دون أمنٍ أو ملاذٍ حيث باتت
في فِراشٍ من تُرابٍ وإزارِ
من سدودٍ حطّمت كلّ المرافي
أيُّ عدلٍ ضاعَ من دونَ اعتبارِ
فاضَ كيلٌ بالضّحايا لم يُفاوَض
ياضميرًا لم يزل في الإحتضارِ
0 comments:
إرسال تعليق