اجتهدت أن اتلمس بيت بقريتى
بالطوب اللبن
فلم أجد ٠٠٠!
فحنين النفس لسكانها غالب ٠٠
وجلست انظر الوشوش
فلم أعثر على من كنت اعرفهم أيام الطفولة ٠٠٠!
إذ شوقى لطيبتهم وتسامحهم
لازال عالق
وكأنى كنت أتوقع غلبة المدنية
وآثارها !!
فذهبت للسلام على(( أبى أمى ))
-رحمهما الله -
فجلست حيث السكون تام
وكل جوارهم كذلك ،،
فقد وددت أن أتكلم معهما ٠٠٠!!!؟؟؟
حديث من نوع خاص ٠٠٠!؟
فبادرتتى أمى قائلة :
أرهقت نفسك يابنى وانت المريض
،
ثم نظرتنى قائلة : اجلس وقل ما
بدا لك
غير اننى ألمح فى يدك (كيس
كبير)
اهى زيارة ياولدى ٠٠٠؟!
ابدا يا أماه ٠٠٠
كيس به ضلفة شباك حمام يحتاج
زجاج ٠٠٠٠!؟
عجبا لك ٠٠٠!
قلت :اصلحه يا أماه ،
إذ لم يقترب منه أحد منذ مغادرتى (الدار ) ،
يالك من ولد ، هكذا كنت تفعل
وانت صغير ، تصلح وتجمل يدا بيد معى ٠٠!
شكرا يا ست الكل ،
أخبريني عن حالك ٠٠٠؟!
كما ترى ٠٠٠!!!
ولكن ما الذى أتى بك وبهذا
الشكل ،
وقد أرهقت نفسك ٠٠٠!؟
الشوق يا أماه
أريد أن أسمع صوتك ،
أريد أن أتحسس حنانك وعطفك ،
أريد دعاؤك ،
بابتسامة قالت وبصوت(غير مسموع
)
انت عارف حبى لك ورضاى عنك ٠٠
فقط اذكرك بالعمل بكل قوة
ولا تنسى :
((قول معروف ومغفرة خير من
صدقة يتبعها أذى والله غنى حليم ))
حاضر ٠٠٠
أين أبى ٠٠؟!
ألا تراه أنه يسمعنا على (دكة
النورج )
وهو أيضا يحبك ٠٠٠٠
نادت ٠٠٠٠٠. ٠٠٠٠
حامد ياحاج ٠٠٠!!!؟؟؟
عارف ٠٠!
اخبارك ايه يا ابنى ٠٠٠٠!
اخبار اخوتك ٠٠٠ !
اخبار الناس ٠٠!
كلهم بخير ،
يبلغونك سلامهم ٠٠٠!
نظر إلى وقال :
كنت فى زيارة للامام الشافعى( رضى
الله عنه) ولديه سمعت قائل فى المقام يقول:
الحب يوجب شوقا ،
والشوق يوجب أنسا ،
ومن فقد الشوق والانس ،
فليعلم أنه غير محب ٠٠٠
تأملت الكلمات ٠٠
واطرقت الرأس متأسفا ٠٠
وبعد فوت زمن قال :
ياحامد اجتهد ، فقط اذكرك ،
فأنت كنت(وزيرى ) ٠٠٠٠!
فضحكت ٠٠٠
كيف يا أبى ؟؟؟
ألم اشاورك فى شئونى ، ألم
اجعلك مودع ثقتى وحمل الأمانة ، ألم ترى رضاي عليك يوم (اختبار )الهيئة حين توجهت
بالدعاء مستشفعا برضاى وامك ،
نعم ٠٠حقا حقا ٠٠الحمد لله
أوصيك قبل أن تنصرف بثلاث :
() من ادعى (ياحامد)حب الله من
غير ورع عن محارمه فهو كذاب
() ومن ادعى (ياحامد ) حب
الجنة من غير انفاق ماله فهو كذاب
() ومن ادعى (ياحامد ) حب
النبى صلى الله عليه وسلم من غير العمل بسنته فهو كذاب ٠
هل سمعتنى يابنى ٠٠٠
نعم
فلا عليك بالبيوت أو الوشوش
واصلح نفسك ،
حتى ولو كان مع ضلفة زجاج ٠٠!!!
0 comments:
إرسال تعليق