في سكونِ الليلِ وفي أحضانِ أمّي
أُلفّ في القماطِ بسروالي وكُمّي
أرتضعُ لبنًا كعينِ المعين
أسمعُ دقّات قلب أمّي
تتهافتُ بأنين
أمّاهُ قولي لي لمَ تأنين ؟!
كنتُ أتوقُ شوقًا لوجهكِ يا أُمّي
منذ أن كسا اللحمُ عظمي
كنتُ على يقين
أنّي سأراكِ بعد حين
كان أجملَ أملي وحُلمي
خذي بيدي و معصمي
ضعيهما على صدركِ يا أّمّي
أمّاهُ ممَّ فؤادكِ حزين !
لمَ اسطورتي بخدّيكِ والجبين
أقرأُ عليهما أفولَ نجمي
وانتهاء حُلمي
إنّي أختنقُ يا أُمّي
أسعفيني .. يكادُ يتسمّمُ دمّي
أسمعُ للأجراسِ رنين
هل حانَ الموعدُ الدفين
لألتحقَ بمن سبقني منَ الرُّضّع
اللذين رحلوا بمثل سُمّي
أمّاهُ إنّي راحلٌ عنكِ
لا تنسي إسمي
في عيدِ ميلادي أقيمي الحفل
وأشعلي الشّموعَ
وأعدّي الكعك
وادعي المواليد الجدد
ورُضّعًا معيَ رحلوا
وإذا ما ولدتِ وليدًا يا أمّي
فأسميهِ بإسمي
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
من ديواني النثري " مرافئ قلبي
"
0 comments:
إرسال تعليق